الموضوع: الحب الخالد
عرض مشاركة واحدة
قديم 25-09-2002, 08:02 AM   #1
وفاء القلب
عضو جديد


الصورة الرمزية وفاء القلب
وفاء القلب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2633
 تاريخ التسجيل :  09 2002
 أخر زيارة : 29-09-2002 (11:28 AM)
 المشاركات : 6 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
الحب الخالد



بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله لكم على هذا الموقع المتميز ، وجعله في ميزان حسناتكم ...اللهم آمين
في البداية أرجو ان تتسع صدوركم لمشكلتي..بل لمآساتي وان لا توجهوا إلى اللوم فيكفي ما أنا فيه بل اريد النصح والإرشاد.

الاخت اماني الحربي ، اشكرك كثيرا واتمنى ان تعقبي على المشكلة

أنا سيده ابلغ من العمر 28 عاما متزوجه منذ مايقارب 8 سنوات ولدي 3 بنات اكبرهن 7 سنوات، مشكلتي بدأت منذ ما يقارب ال12 سنة كنت عندها في السادسة عشر من عمري (في بداية مرحلة الثانوية) كنت في هذه الفترة كأي فتاة مراهقة تهتم بمظهرها وتحلم بفارس الأحلام ، بدأت المشكلة عندما كنت أذهب إلى المدرسة مع صديقتي مشيا على الأقدام وكان يسير من خلفنا مجموعة من الشباب المراهق يتفوهون علينا بعبارات الغزل والحب والهيام ، لم اكن اعيرهم اي اهتمام إلى أن جاء يوم سمعت احد الشباب يذكر اسمي ويقول حبيبتي ، التفت عندها فرأيت فارس احلامي نعم فارس أحلامي كان طويل القامة ، رشيق ، ذو عينان عسليتان ومعجب بي ، هذا ما كنت اريده نعم هو فارس احلامي ابتسمت له وسرت مكملة طريقي ومن هذا اليوم وأنا أراه تقريبا كل يوم ، لقد طرد من المدرسة بسبب رسوبه المتكرر لذلك فهو لا يفعل شي غير ملاحقتي وانتظار خروجي من المنزل سائرا ورائي إلى المدرسة ، وبإنتظار خروجي من المدرسة وسيرا ورائي إلى المنزل يتخلل ذلك بعض كلمات الغزل والحب والنظرات ، استمر الحال على هذا ما يقارب الشهرين بعدها تطور تطورا رهيبا، فقد أعطاني رقم هاتفه وقمت بالإتصال به وتكررت الإتصالات وزاد الإعجاب وتطور إلى حب كبير عاصف فقد كنا نسهر طوال الليل وحتى ساعات الصباح الأولى على الهاتف وكل منا يخرج ما في قلبه من حب للآخر وتطورت المكالمات إلى ضرورة ان نلتقى ببعض نتحدث عن مستقبلنا وكان يصر دائما على أن نلتقي حالفا بأن لن يحصل بيننا أي شيء ، كان اول لقاء بيننا في منزلهم ذهبت إليه وكان أهله غير موجودين لم يحدث بيننا شيء ولكن الكلام الحلو المعسول والنظرات الفتاكة والحنية الزائده كان كفيل بأن يأجج العشق في القلب والرغبة في الاتصال الجنسي ، المهم تعددت اللقاءات فكانت تقريبا كل يوم او يومين مارسنا خلالها ما يتم بين الأزواج ولكن بدون أن افقد عذريتي لم يكن عندي شك ولو للحظة واحدة اننا لن نتزوج فأعتبرته بمثابة زوجي ، في هذه الأثناء كنت قد وصلت للسنة الأخيرة من الدراسة وبفضل ذكائي كنت دائما من المتفوقات على الرغم من عدم اهتمامي بالدراسة فقد ابتليت بالعشق ، في هذه السنة كان كل تفكيرنا كيف يحصل حبيبي على عمل لكي نتمكن من الأرتباط ببعض ، ومع انه لا يحمل أي شهادة فقد وافق على عمل بسيط جدا بمبلغ 2000 ريال وكنت عندها في قمة السعادة ، اول شيء فعله قام بشراء سيارة ، فكنت اول من ركبها حتى قبل والدته وفي هذا اليوم اذكر كلماته جيدا قال (لم يبقى إلا انت) قاصدا انه لم يبقى إلا حلم الأرتباط ببعض كنت أرى فيه كل شيء أرى فيه الحبيب والصديق والأخ والأب غمرني بحنانه وحبه وكذلك فلوسه فصار يعطيني الأموال كما يعطي الرجل زوجته ويشتري لي ويأخذني لنتسوق مع بعض كان حبا كبيرا ، على الرغم من انني لست محتاجة له لأن مستواي الأجتماعي كان اعلى منه بكثير وكانت هذه الطامة الكبرى.
عندما اخذت الشهادة الثانوية وصلنا الى نقطة لا نستطيع الافتراق عن بعض فتقدم لخطبتي على الرغم من رفض والدته ذلك حيث كانت العلاقة بيني وبين اهله غير جيده في هذا الوقت كنت اسعد مخلوقة على وجه الأرض لأنني خلاص سوف أرتبط بمن أحب ولكن كانت الصدمة برفض والدي ، اخذت أسأل استفسر عن السبب ولكنه كان السبب الأزلي المعروف هو من عائلة فقيرة وانت من عائلة غنية ، حاولت أن اقنع والدي بأنني احبه وأريده وصارحته بأنني على علاقة به فأخذ يضربني ويسبني ويلعنني ، اخذت ابكي وابكي وابكي ولكني لم استسلم ولم يستسلم حبيبي فقد تقدم بعد هذه المره عشر مرات وفي كل مره يطرده والدي ويقول له لو تبقى بنتي عانسا ولو لا يوجد رجال على وجه الأرض فلن ازوجك اياها ، في هذه الأثناء كنت قد التحقت بالجامعة وكانت الجامعة بالنسبة لي حرية اكبر في رؤية حبيبي فبعد انتهاء المحاضرات كنت اخرج معه ولا ارجع البيت إلا في الليل .
أسفة لقد اطلت عليكم ولكنني اردت ان تعلموا بالتفاصيل كلها لكي تخبروني هل أنا ظالمة أو مظلومة ، المهم جاء يوم طلب فيه حبيبي مقابلتي وغالبا ما تتم لقاءاتنا الخاصة في منتصف الليل حيث اخرج من البيت والكل نائمين وارجع قبل طلوع الفجر كنت اذهب إلى بيته حيث كانت غرفته مستقلة عن البيت ولها باب خارجي ، فكان خروجي ودخولي بسهولة كبيره ولا يراني فيها أحد ، المهم في هذا اليوم ذهبت إليه وما إن رأيته حتى ظننت ان مكروها اصاب احد افراد اسرته فقد كانت عينيه مليئة بالدموع وكان مكتئبا لدرجة كبيره فسألته مابك قال : حبيبتي لا تفهميني خطأ ولكن يجب أن نفترق !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
.................................................. .................................................. .................................................. .....................................
معذرة ولكني كلما اتذكر هذا اليوم تنهال دموعي ويعتصرني الألم ، قلت له ماذا تقول لم أسمعك قال أريد ان احل العهد الذي بيني وبينك ، سألته عن السبب وحاولت ان اثنيه عن قراره ولكنه كان متمسكا به قال إلى متى يا حبيبتي فالعمر يمضى ومن هم في مثل سنك تزوجوا واصبح لديهم اولاد إلى متى..، والدك غير موافق بتاتا لقد تعبت من كثر ما أُطرد لقد اهانوا كرامتي اني اكره والدك ولكن ليس المهم انا بل المهم انتي انتي حبيبتي لا أريد ان اضرك أكثر أريد مصلحتك صدقوني بمجرد سماعي لهذه الكلمات اخذت الدموع تنهال كالمطر واخذ قلبي يرتجف وكأني في حالة الإحتضار حاولت معه ، حاولت ان اثنيه عن قراره قلت له لا استطيع لا اتصور نفسي بدونك حاولت ، وحاولت إلى ان احسست بأن الدنيا تلف بي فأغمى عليَ وعندما صحيت وجدته واضعا رأسه على صدري ويبكي بكاء الأطفال نعم يبكي بحرقة احسست بأنه يبكي دما بدل الدموع وأخذ يقبل رأسي ويدي طالبا أن أسامحه ان آذاني ولكن هذا هو الحل (الفراق هو الحل) رجعت البيت وأنا في حالة يرثى لها ولا يعلم بها إلا الله أخذت أدعو على ابي نعم أدعو عليه لا اعلم ماذا اصابني ولكنه كسر قلبي لقد سرق سعادتي وجعلني اتخبط في هذه الحياة نعم ابي هو السبب اكرهه اكرهه كثيرا لقد دفن حبي في التراب لقد هدم البيت الذي بنيته مع حبيبي بالأحلام ، انه انسان اناني أناني بمعنى الكلمة ، لم يكن يكترث بي لم يكن احد يراقب تصرفاتي اين ذهبت اين رجعت ، لماذا اتكلم كثيرا في الهاتف ، لقد كانت أمي تصحو احيانا في الليل وتراني أتكلم في الهاتف فلا تسألني مع من تتكلمين ، لم يسألوني قط ماذا تفعلين خارج البيت إلى هذه الساعة المتأخرة ، نعم انهم مسئولون لولا اهمالهم لي لما تماديت معه ولما تعلقت به بهذه الدرجة لقد كان كل الناس على علم بعلاقتي معه حتى الأطفال الصغار الذين يعلبون بالشارع يعلمون ، كانوا اصدقاءه يساعدوننا فبمجرد رؤيتهم لي خارجه إذا يتصلون به وما هي ثواني إلا وأراه أمامي حتى الآسيويين عمال البقالة والخباز والحلاق والكفتيريا ، كانوا يساعدونني كانوا يوصلون رسائلي إلية ورسائله إلي ، كانوا عندما يرونني يقولوا انت ليش ما في زواج لفلان ليش بابا مال انت ما يرضى واخذت افكر كيف انه يريد الفراق الآن بعد ان اصبح اسمي على كل لسان من سيرضى ان يتزوج فتاة معروفه عند الناس انها حبيبة فلان ، اخذت اشك بالأمر بأنه يمكن ان يكون احب فتاة اخرى ، ولكن تأكدت بأن حبيبي يحبني وذلك عندما اتصلت بي والدته طالبة اياي ان اقنع والدي بأن يوافق على زواجنا (وهي من كانت ترفض الزواج) وذلك لأن حبيبي تعبان جدا، نفسيته تعبانه لا يأكل ولا يشرب ولا يخرج قافل عليه باب الغرفة لا يكلم أحدا وقد شكت لي والدته بأنه يستعمل نوع من الاقراص تعمل عمل المخدر وانها وجدتها في غرفته ، اخذت ابكي كانت حياتي كلها عذاب والم ومعاناه بمجرد ان اخبرتني والدته ذلك حتى ذهبت اليه مسرعة راجية إياه ان لا يفعل هذا بنفسه فأنا لا استحق ان يخرب مستقبله علشاني فقال لي انا احبك واتمنى اليوم الذي نتزوج فيه ولذلك سأقوم بخطوه أخيره سأكلم والدك للمره الثاينة عشر وإذا رفض فليذهب كل منا في طريقه وفعلا كلم والدي ولكن رده كان كالسابق وبمجرد ان عرفت رد والدي حتى اخبرت حبيبي بأنني على استعداد للهروب معه والزواج من غير اذن والدي وقد سألت في ذلك شيخ دين حيث اخبرني انه إذا كان الشخص المتقدم لي لا يعيبه شي فبإمكاني ان اذهب إلى القضاء ويزوجني القاضي ، إلا أن حبيبي لم يوافق على ذلك ، واعتبرته اهانة لي ولحبي ولرغبتي في التضحية ، اعتبرت انه تخلى عني ولم يستحمل معي فأنا البنت وقفت في وجه ابي وفي كل مره ارى ابى اقول له سأتزوج من حبيبي...! وكنت استحمل ما الاقي من الضرب والشتم وحبيبي لا يريد ان يستحمل (سامحك الله يا ابي ، لقد قضيت على سعادتي)

المهم انقطعنا عن اللقاءات وعن كلام التيلفون ، اللهم إلا من بعض الدقائق القليلة التي يتطمن فيها كل منا على الآخر – في هذا الوقت جاء لخطبتي شاب يقرب لنا من بعيد ، شاب لا يعيبه شيء يعمل بوظيفة محترمة واخلاقه جيده والأهم من ذا وذاك انه كان في مثل مستوانا الإجتماعي ، أخذ الكل يزن على راسي يجب ان تنسي الماضي ، يجب ان تتزوجي –وكانت هذه فرصة على حد قول أمي- لان الخطيب لا يعرف شيء عن علاقتي السابقة ، المهم قبل أن اتخذ أي خطوه اخبرت حبيبي بالأمر وأريته صورة الخطيب ، فقال لي والدموع تملأ عيناه وافقي وانتي مغمضة، ولما رأيت الحال كذلك وافقت بشرط ان لا تكون هناك فترة خطوبة بل زواج على طول لأنني كنت لا أريد ان امكث في بيت والدي دقيقة واحده وكنت اريد ان اهرب بعيدا عن المنطقة التي نسكن بها لأن كل جزء بها يذكرني بمن أحب، وفي يوم الزفاف كنت كجسد بلا روح قلبي يتقطع وانا حزينة ، بائسة ، لا تتصوروا مشاعري في ذلك اليوم ، كنت كمن يساق إلى الموت ، الكل أمامي كان فرحا يهنيني كنت اتوهم في هذه الليلة بأنه من يقف بجانبي هو حبيبي ، وكان في قلبي توعد بالإنتقام من أبي لما فعله بي ، بعد أيام قليلة من الزواج ، التحق زوجي الطيب بالعمل وذلك لضرورة ملحة ، فأخبرته اني سأذهب لبيت والدي ، وقمت بالإتصال ببيت والدي واخبرتهم انني سأذهب لملاقاة صديقة ، ولكن اتعرفون لمن ذهبت ، ذهبت إلى من يملك قلبي وعقلي ما إن رأيته حتى نزعت ملابسي وقلت له اتيت لأعطيك حقك ، الحق الذي حُرمنا منه سنين طويلة ، فوقعنا في الفاحشة (لا تسبوني ولا تلعنوني كنت في وقتها اظن ان هذا انتقام من أبي ولكنه كان في الحقيقة انتقاما من نفسي – اللهم اغفر لي – لم أكن أعرف عاقبة هذا الأمر ، انا بذمة رجل آخر ليس له ذنب إلا انه طيب ووثاق من عروسه المخلصة.
تكررت لقاءاتنا وتكررت الفاحشة بيننا ما يقارب الأربع مرات ، وأنا بعد كل مره ألقاه فيها يعتصرني الألم والندم وكره الذات وعذاب الضمير ، فقررت أن أتوب إلى الله وأنسى الماضي وانظر للمستقبل قال تعالى (إلا من تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى) كنت استغفر الله على اخطائي وعلى زلاتي وارجوه أن يغفر لي ، بعد ذلك بفتره قليلة حملت ببنتي الأولى وابتعدت عن حبيبي فكنت لا أراه إلا صدفة عندما أذهب إلى بيت والدي ، كرست جل وقتي لتربية بنتي وما هي إلا سنتان أخريان حتى حملت ببنتي الثانية وكان زوجي سعيدا بهما وقد كنت احاول التقرب من زوجي ، صحيح انني كنت أصطنع الضحكة والبسمة والغيره وكنت أجامله ، ولكن بعد ان رزقت ببنتي الثالثة احسست انني احبه من كل قلبي وانني بالفعل اغير عليه وانه كل حياتي ولكن كان هذا الإحساس في بعض الأوقات غير صحيح وخصوصا عندما أضع رأسي في الفراش لأنام وأتذكر حبيبي ،

إلى كل من قرأ قصتي آسفه على الإطالة ، ولكن هناك تكملة ،وأرجو ان تعطوني رأيكم في هذا الجزء من المشكلة.
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس