احزاني ابعثها لك...ممزوجتا باحزانك ..لك تنسجم مع بعضها وتحاول الفرار...لك اساهير
بسمه مغير الاحوال.................
اولا تأكدي دائما باني هنا اخا عزيزا عليك اختي اساهير..... وما يصيبك يصيبني واتقطع حزنا عليه...... وتاكدي ايضا بأن كل كلمه اوجهها لك هي هي كلمه صدق ومحبه اخويه دعامتها اسلامنا الحنيف.......... ولك قصتي علك تعرفي من يكون الراحل............................
اساهير الراحل انسان عاش السعاده طويلا ولم يجرب ابدا طعم الشقاء والاحزان... بل كان ذلك العالم غريب عنه لايحب ان يسمع عنه اي اخبار او حتى الاقتراب البعيد منه........ نعم اختي العزيزه فقد كنت سعيد نجاحي في الحياه متواصل ...درجاتي في دراستي كانت كلها بتوفق وكنت ايضا محبوب بين زملائي والاحترام هو اساس علاقتنا........ وفي مثل هذه اللحطه كنت اعيش قصه حبا جميله وورديه وكانت سببا في تفوقي و انبهاري بهذه الدنيا.... وحتى عندما تقدمت الى خطبت تلك الفتاه لم اجد اي مشاكل لان الكل كان يعلم بحبنا الطاهر والكل كان يحترمه.... وبا الفعل كانت الخطوبه وكانت معاااه السعاده العطيمه .... لا انكر اسبوع فقط عشته معاااه ولاكنه كااان افضل ايام حياتي على الاطلاق الى ان اتى ذلك اليوم المرير الذي قلب حياتي وجعل كل من يعرفني يتعجب من الراحل الجديد........ اتذكر كان الجو بارد والامطار تتساقط...وكنت حينها على موعد انا وخطيبتي لتناول العشاء في احد المطاعم ...ذهبت لها ولطول المشوار بين البيت الذي انا اسكن فيه وبيت خطيبتي اتسخت سيارتي ونال التراب من كل جوانبها... اخبرتها هاتفيا عن وصولي وقالت لي انا لم اجهز الى الان ارجوو ان تدخل سيارتك داخل الكراج لك لا تتسخ وبا الفعل هي التي فتحت باب الكراج لانه كان اليكتروني وذهبت مسرعتا الى الداخل لي تجهز نفسها .... وانا ادخل سيارتي الى الخلف في ذلك الكراج سمعت صوتا تحت اطار سيارتي وصرخه صغيره مكتومه ...... اصابني الهلع ما هذا الشي....... وما ان نزلت من سيارتي والخوف يسيطر على اجزاء جسمي حتى ارى ذلك المنطر الذي قلب حياتي وادخلني العالم الذي كنت على خصاما معه.....نعم فلقد رأيت الاخ الصغير لخطيبتي وعمره سنتان وهو يصارع الموت تحت اطارات سيارتي ...... ولم استطع مقاومه ذلك المنطر الرهيب الذي يعيش في داخلي الى الان وفقدت قواي ووقعت مغشيا علي.... هل تعلمي عزيزتي اساهير ما الذي خسرته من هذا الموقف؟؟؟ خسرت كل شي خسرت سعادتي ...خسرت حيويه الشباب التي كانت تغمر جسدي.... وخسرت الخساره الكبرى وهي خطيبتي ......... واصبحت من ذلك اليوم ... ودون اي مبالغه الي يومي هذا نومي كله احلام بذلك الطفل الصغير .... يوما اراها يضحك... ويوما اراها يبكي بين ذراعي... ويوما اراها يصارع الموت خلف اطارتي... ويوما ارها ينام معي في فراشي....... بالله عليك اختي اساهير اذا استطعت ان اعيش السعاده السابقه واستطاع الناس ان يسعدوني كيف استطيع ان اتخلص من ذلك الطفل في منامي......... فا لاحول ولا قوه الى بالله العطيم.............................
هذا هو الراحل ينام محزونا كئيب ويستيقط بصرخه طفلا صريع .......
اعذريني اختي العزيزه ولكن كان كلامي ذلك كما قلت لك لكي تعتصر احزاننا جميا في هذا المنتدى وتكون انفجارا رهيبا يمحي كل معالم تلك التعاسه التي يعيشها شباب من المفترض ان لاتجد الاحزان بابا مفتوحا لكي تغزوهم.... اطلب منك المعذره اذا اثقلت عليك او جعلت قلب يشاركني الاحزان ولكن هذا هو الصمت القاتل الذي اخبرتك عنه في السابق هذا هو الحزن الدفين الذي احاول ان اتجاهله بكل الوسائل العلميه والاجتماعيه ولكن للاسف الشديد لا اقدر... لذى تجديني راحلا بين هذا المنتدى وذاك المنتدى علني اتوهم السعاده يوما ... لان الوهم بها افضل من فقدانها ... كيف لي ان اتحمل وانا في السابق قد تذوقت تلك السعاده كاملتا وفقدتها في نفس الوقت كاملتا.......................
تقبلي تحيات اخووووك الراحل
|