عرض مشاركة واحدة
قديم 10-10-2008, 07:03 PM   #1
كيميائية سعودية
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية كيميائية سعودية
كيميائية سعودية غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 35641
 تاريخ التسجيل :  07 2007
 أخر زيارة : 01-02-2013 (10:13 AM)
 المشاركات : 2,175 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
أول فيلم يدعو إلى المساواة في الإرث بين الذكر والأنثى



أثارت المخرجة التونسية كلثوم برناز جدلا واسعا بسبب تطرقها لموضوع المساواة في الميراث بين الذكر والأنثى في فيلمها "شطر محبة". وتجد المخرجة، التي تناضل لوقف الميز في تونس، أن لا مبرر لاستمرار هذا القانون

تعيد طرح موضوع يعتبر من المسلمات في الدين الاسلامي حين دعت في فيلمها "شطر محبة" الى التساوي في الميراث بين الذكر والانثى لتثير بذلك جدلا واسعا في البلاد التي تصنف على انها من بين اكثر الدول العربية تقدما في مجال حقوق المرأة.


"شطر محبة" هو ثاني افلام كلثوم برنار بعد فيلم "الكسوة" الذي أنتج عام 2000 . وقد قدم الفيلم للصحفيين في عرض خاص قبل طرحه بالقاعات السينمائية ابتداء من غد الثلاثاء.


يؤدي أدوار البطولة يونس الفارحي وسناء كسوس وفتحي المسلماني وسهام مصدق والفيلم دراما اجتماعية تتمحور احداثها حول عائلة تونسية متكونة من التوأم سليم وسليمة ووالدهما علي الذي يعمل محاميا.


وتدور أحداث الفيلم حول علاقة الأب مع والديه التوأم وعلاقته بهما بعد موت زوجته.


وتطرح المخرجة مسألة الارث اثر وفاة الاب وتركز على اشكالية حظ البنت من الميراث خاصة بعد قرار أخوها سليم بيع البيت العائلي وأخذ النصيب الاكبر لانجاز مشروعه في ايطاليا ليترك سليمة تتخبط في حزنها وقصورها وعجزها عن تحديد ملامح مستقبلها.


وركزت المخرجة على ابراز طابع تراجيدي للبطلة سليمة حين صورتها جالسة على الكرسي المتحرك لوالدها في اشارة الى عجزها وقصورها عن مواجهة الوضع الناتج عن عدم المساواة في الارث.


ولا تجد برنار أي مبرر لاستمرار هذا القانون الذي يبدو لها عنصريا وظالما للمرأة وتدين الاستسلام لهذا القانون الذي يحول المرأة الى انسان مبتور مثلما حدث في الفيلم للوالد الذي شلت ساقاه.


وانضمت برنار الى مثقفات ومناضلات يطالبن بوقف التمييز في الارث بين الرجل والمرأة في تونس من بينهن منظمة النساء الديمقراطيات.


وكانت الكاتبة التونسية ألفة يوسف قد أصدرت كتابا مثيرا للجدل هذا العام قالت فيه ان القرآن قابل للتأويل في هذه المسألة مما أثار ردود فعل غاضبة من قبل فئات واسعة من المحافظين في تونس والعالم العربي.


لكن تونس التي ينظر اليها على انها من أكثر الدول تقدما في مجال حقوق المرأة في العالم العربي نأت بنفسها عن هذا الجدل ولم تستجب الى هذه المطالب التي تتنافى مع الشريعة الاسلامية.


وتقول الناقدة التونسية حياة السايب انها تؤيد نضال المخرجة نحو المساواة في الارث لكنها ترى ان المشاهد التي تضمنها الفيلم كانت صادمة لانها أظهرت المرأة بشكل مهين حين صورتها عاجزة ومقعدة بسبب عدم التساوي في الارث.


وينتظر ان يشارك فيلم "شطر محبة" في المسابقة الرسمية لمهرجان قرطاج السينمائي الذي يفتتح في 25 أكتوبر تشرين الاول ويستمر اسبوعا بمشاركة سينمائيين من 22 بلدا عربيا وافريقيا واوروبيا واسيويا.


المصدر: قناة فرانس 24ساعة للاخبارالدولية
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس