13-10-2008, 06:43 PM
|
#42
|
V I P
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 23056
|
تاريخ التسجيل : 02 2008
|
أخر زيارة : 09-04-2012 (07:12 PM)
|
المشاركات :
5,013 [
+
] |
التقييم : 121
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
سأعود في الذكريات إلى أحد أغرب التجارب التي مررت بها ولم أتبين كل تفاصيلها
بدقة فالنظرة المتعمقة لأي تجربة يمر بها أي شخص يجب أن تكون بعد إنتهاء تلك
التجربة بفترة زمنية كافية لكي يستبين عن أدق التفاصيل بمنظار علمي دقيق , و تلك
الصفحة فتحت قبل عدة ليالي و أقفلت فورا لم تستمر سوى لساعات لكن كان لها بالغ
الأثر في نفسي , فأنا أو بالأحرى شخصيتي تتكون من " عقلي و إحساسي " منذ وعيت
على هذه الدنيا و " فكري " الذي يحكمه ديني وأخلاقه بشكل كبير بالإضافة للتقاليد
بالمرتبة الثانية و " قلمي " أضيف لها مأخرا , يحكم خلطة هذه العوامل المنطق و العقل ,
قد يخرج أحد هذه العوامل الأربعة المكونة لشخصيتي - بإستثناء العقل - عن جادة
الصواب فيضطر العقل لإعادته لسبيل الرشد و الواقع , و كثيرا ما تمر بي حالة تمرد
الإحساس و بالسابق كنت أهملمها ولا أوليها الإهتمام فكان لها أثر في بعض الإظطرابات
لنفسيتي , لكن بعد أن دخل عامل القلم أعاد ضبط الموازين بشكل صحيح بحيث جعل
الإحساس تحت رقابة العقل مباشرة , لكن الذي حدث في تلك الليلة أن قلمي تمرد
علي فلم يعد يكتب بإحساسي أنا بل بدأ يكتب بإحساسه هو , تأثر كثيرا بما أملاه عليه
إحساسي حتى أصبح يحاول صنع أو تشكيل عالم حقيقي لبعض أحلام اليقظة , وهذا
الشيء طبعا ليس بيده فهو لا يملك سوى سرد الإحساس مجردا عن القيمة المادية ,
و أضع لكم هنا رابط للموضوع الذي ترددت كثيرا في كتابته لكن في النهاية كتبته
وهو في ملتقى الأدب بعنوان ( عندما يتمرد القلم ) وفيه بعض خواطر ل"إحساس قلمي"
لا لإحساسي , و الرابط وضعته هنا , تحت هذه السطور ,,,
http://www.nafsany.cc/vb/showthread.php?p=356058
بعد ما فتحت هذه الصفحات المتتالية في حياتي و الممتزجة مزجا لا يمكن من خلاله الفصل
بينها استنجت أحد الأمور التي أذهلنتي و بشكل كبير جدا ؛ ألا وهو كل كبيرة و صغيرة مرت
معي في حياتي طبعت أثرا في عقلي و في فكري بشكل ظاهر أو حتى مخفي لا أستطيع
أن أستنتجه إلا بالتدقيق , و يبقى الأثر الطويل فقط ؛ لتلك الصفحات أو الأحداث التي طبعت
طابعا خاصا و قويا في حياتي بأي طريقة كانت ,,,
أكتب الأن هذه الكلمات و أنا متحمس بدخولي للسنة الثانية من الثانوية العامة و منزعج بعض
الشيء من النظام الجديد الذي إعتمدته الوزارة بحيث تنقسم درجات البكلوريا منصافة بين
السنتيتن الأخريتين و هذا مما يجعل الطالب تحت ضغط الدراسة الجادة لمدة سنتين متتاليتين
بعد أن كان لسنة واحدة , لم أنهي من المرحلة الثانوية سوى سنة واحدة مع ذلك أحسست
بإحساس غريب يجعلني مهتما بها أكثر من السنوات الفائتة من عمري فعلاقاتي المحدودة
توسعت لتشمل شريحة أكبر من السابق بشكل ملحوظ ,لا أريد أن أزعج كبار السن و ذوي
الخبرة بفلسفات الشباب و تجاربهم البسيطة في هذه الحياة فهم بحكم السن لهم باع أكبر مني
في هذه الأمور, لكن هذه هي أحاسيس و أفكار وأحلام شاب لم يبلغ السابعة عشرة من عمره ,
لكن لديه أمل كبير بإرتقاء أمته على أيدينا جميعا نحو السمو الفكري و الأخلاقي ,,,,,
" وما زالت الصفحات تتوالى قدما و بقوة , حتى لكأني أرى عشرات الصفحات تفتح أمامي
دفعة واحدة , فأنا لم أبدأ بعد بالحياة الحقيقة لكن بعدها عني قاب قوسين أو أدنى"
بقي هناك بعض الصفحات التي مزقتها أو مزقها كتابها في حياتي أو أبلاها الزمن
فلم يعد منها إلا أثر مكان القطع في الكتاب و لا أكثر ,,,,
(( من أرادني أن أفتح صفحة محددة أو يريد الإستفسار عن أي صفحة ؛ فله ذلك ))
|
|
|