عرض مشاركة واحدة
قديم 24-10-2008, 02:46 AM   #18
دمعة خيانه
V I P


الصورة الرمزية دمعة خيانه
دمعة خيانه غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 21073
 تاريخ التسجيل :  08 2007
 أخر زيارة : 18-03-2013 (05:34 AM)
 المشاركات : 6,409 [ + ]
 التقييم :  56
لوني المفضل : Cadetblue


واستمر جدول الرقية والعلاج ، وشعرنا بتحسن ملحوظ ، حيث كانت في بادئ الأمر لا تستطيع الصلاة ولا الذكر ولا الدعاء إلا بصعوبة بالغة ، وكان التركيز في هذا الأمر من قبلي أنا ، حيث كنت أقرأ عليها ، وأغسلها بالماء ، وكذلك أقوم بدهن كامل جسمها بالزيت المقروء عليه ، وقد كان يتم كل ذلك بصعوبة بالغة ومقاومة شديدة ، وبعد فترة من العلاج والاستشفاء بالرقية الشرعية واتخاذ الأسباب الحسية المباحة تحسن حالها وأصبحت لديها القدرة على الصلاة والذكر والدعاء ، وكانت تُعيننا في المحافظة على بعض الأوراد والأذكار ، وأصبحت تغتسل بالماء المقروء عليه من تلقاء نفسها ، ثم تحسن الحال معها حيث أصبحت لديها القدرة على أن تقرأ في الماء ، وقد حاول الخبيث منعها من ذلك بأن يصرعها أو يخنقها أو يجعلها تتقيأ باستمرار ، ولكنها كانت صابرة محتسبة مستعينة بالله سبحانه وتعالى وطبعاً كانت الغلبة من نصيبها 0
وقد تمت كافة الأحداث المشار إليها آنفاً قبل شهر سبتمبر 2000 م الموافق جمادى الأول 1421 هـ دون أن يتكلم الخبيث مع أحد قط ، وفي نهاية شهر رمضان من العام نفسه نطق على لسانها لأول مرة ، وقد حدث ذلك الموقف أمامي بعد إلحاح مني وعرض المساعدة عليه ، وادعى أن اسمه عليّ وأنه يحبها حباً شديداً ، وذكر لي مدة الثلاث سنوات ، ولا أدري إن كان يقصد بذلك أنه دخل بها وعمرها آنذاك ثلاثة أعوام ، أو أنه يُذكِّرُ بصرعه إياها للمرة الأولى قبل ثلاث سنوات ، وإن كانت الأحداث ترجح لي المعنى الأول ، ومما ذكره لي أنه يعشقها ولا يستطيع التخلي عنها وأنه لن يقبل مطلقاً أن تكون لغيره ، وأنه يختار الموت على فراقها ، وقد سألته عن الشيء الذي أدّعى أنه ضحى به لأجلها ، فبين لي أنه قد تخلي عن أمه وأباه وأهله جميعاً من أجلها ، فبدأت دعوته بالحكمة والموعظة الحسنة وذكرته بالله وباليوم الآخر وأوضحت له أن فعله لهذا الأمر حرام ولا يجوز في حق الله ولا في حقه ولا في حق غيره ، فقال لي : أريد أن أتزوجها ، فبينت له استحالة ذلك الأمر وأنه من عالم وأنها من عالم آخر يختلفان في الخلقة والطباع والتصرفات ، ويستمر ذلك الخبيث ليطل عليّ بوجهه الخبيث وأباطيلة التي كانت تدور على محور كلامه السابق ، وأعترف أنني كنت في بادئ الأمر أدعوه وأحاول معه بالحسنى ، وعرضت له مساعدتي للتوبة النصوح أولاً ، وللخروج من هذه المسكينة ثانياً ، فما زاده ذلك إلا طغياناً وكفراً وتجبراً ، ، فلجأت معه إلى استخدام أسلوب آخر يعتمد على الاستفزاز والتعذيب النفسي كقولي له : بأننا سوف نزوجها ، أو أن أقول له : زواجها قريب بإذن الله تعالى ، أو هي تكرهك ولا تحبك وغير ذلك من الأمور التي كانت تجعله يصيح بأعلى صوته حتى يختنق كما كانت تراه هيّ ، وقد أخبرتني عدة مرات بعد أن تصحو مما هيّ فيه – نوبة الصرع - بأنه عند سماعه مثل هذا الكلام كان يزيد في إيذائها ولم تكن تعلم سبب صياحه واختناقه ، إلا أنني بعد قراءتي لموسوعة الأخ أبو البراء علمت خطأ ذلك التصرف وأنه لا بد من الاستعانة بالله سبحانه وتعالى وحده دون اللجوء إلى أساليب الاستهزاء والاستفزاز ، واكتفيت بالرقية الشرعية علماً بأن هذا الخبيث لم يتكلم مع أحد غيري ، حتى ذلك الأخ الذي يشرف على علاجها ، وقد قمت ذات يوم بتسجيل صوته إلا أن المعالج قام بإتلاف الشريط حرصاً على المصلحة الشرعية ، وقد كنت ألجأ في كثير من الأحيان إلى تشغيل المسجل في المنزل بسورة البقرة كاملة وأحياناً بكامل القرآن وقد كان يستمر هذا الأمر نهاراً وليلاً ، وقد كان الخبيث يتأذى كثيراً من الآيات التي يكثر فيها ذكر الزناة ، وكذلك الآيات التي تبين فضل الحافظين لفروجهم ، وقد كنت أحياناً ألجأ إلى إلصاق سماعة التسجيل في الأماكن التي تشعر فيها بألم في الجسد ، وقد أدى استخدام الأساليب والوسائل الشرعية والحسية إلى تطور حالة الفتاة إلى الأحسن وذلك فضل من الله سبحانه وتعالى أولاً وأخيراً ، ويستمر الأمر في تحسن ملحوظ لدرجة أن الفتاة أصبحت تعتمد على نفسها في كثير من شؤون حياتها الخاصة والعامة ، واستغنت عن ملازمتي إياها ، وبدأت بعون الله سبحانه وتعالى بحفظ سورة البقرة وذلك في الأسبوع الأول من شوال الماضي ، وكانت تسمّع لي ما حفظته ثم تكمل الباقي قراءة تلاوة ، حيث أصبحت تحافظ على تلاوة سورة البقرة يومياً ، وبطبيعة الحال فإن ذلك لم يحدث بسهولة ، حيث أنها في بداية الأمر كانت تقرأ البقرة يومياً في أواخر شهر رمضان المبارك وكنت أجلس بجوارها أقرأها عليها ، وما أن تبدأ حتى ترى صفحات القرآن الكريم تتلاشى أمام ناظريها كي تصبح صفحات بيضاء ، ولكن ذلك لم يثن من عزيمتنا ، فأصبحتُ ألقنها ما تقرأ من القرآن ودخلنا معه في تحد بأنها سوف تحفظ سورة البقرة ولم نُعِد التحدي لقدرتنا نحن ، إنما نعلم يقيناً أن الله معنا وهو القادر على كل شيء ، ودخل الخبيث بضعفه وقلة حيلته يتحدى وقد نسي أن مقادير الأمور بيد الله سبحانه وتعالى وهو القائل " إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب " ، وبدأ الصراع ، صراع بين الحق والباطل ، حتى قلت حيلته بفضل الله سبحانه وتعالى وكرمه ومنه ولم يعد بمقدوره طمس صفحات القرآن الكريم أمام ناظريها ، ولم يعد كذلك باستطاعته أن يتهجم عليها ذلك الهجوم بصورته البشعة ، وعندما رأى الإصرار والعزيمة التي كنا نستمدها من كتاب ربنا وسنة نبينا لجأ هذا الطاغية إلى تمزيق المصحف بحقد وكراهية تبدو على وجهه حينما كان يتلبسها ، ومن رأى طهوره على محياها أيقن يقيناً لا يشوبه شك أن تكون تلك هيّ الفتاة الصغيرة الطيبة الوديعة ، وقد فعل ذلك الأمر مرتين في شهر رمضان المبارك ، وإحداها في المسجد بعد صلاة القيام وفي الثلث الأخير من الليل ، وقد احتفظت بالنسختين عندي ذكرى جريمة هذا الأفاك وطغيانه وعِتيه على ربه 0
والحاصل في الأمر أنه ما أن أهل علينا عيد الأضحى أو بعده بقليل إلا والفتاة تحفظ سورة البقرة وسورة آل عمران ، وتتلوهما : الأولى يومياً ، والثانية كل ثلاثة أيام بمعدل عشر صفحات يومياً على وجه التقريب ، ثم منّ الله سبحانه وتعالى عليها فاستطاعت حفظ سور : ياسين والصافات والدخان والحجر والمعارج ، ودخلت في برنامج تسميع يومي ، إضافة إلى برنامجها المعتاد : الرقية الشرعية ، والاغتسال بالماء المقروء عليه ، واستخدام زيت الزيتون لدهن جميع أنحاء الجسم ، واستخدام العسل الطبيعي ، والمحافظة بشكل عام على الصلوات والدعاء والأذكار ونحو ذلك مما ينبغي للمسلم أن يحافظ عليه 0
كل ذلك أدى بفضل الله سبحانه وتعالى لتحسن كبير عند الفتاة ، وانقطعت عنها الآلام ، وأصبحت متباعدة جداً ، وقلت عنها الاعتداءات من قبل هذا الخبيث ، وذات يوم صرعها في دورة المياة ومزق ثيابها وقد حاول الاقتراب منها إلا أنها رأته في حالة مزرية وهو يقول : نار 000 نار 000 أحرقتني 000 أحرقتني ، واستمر هذا الوضع ما يقارب النصف ساعة ، فعندما استبطأت خروجها ، دخلت عليها الحمام وأفاقت بطريقة كنت أعرفها خاصة عندما يفر هذا الخبيث سريعاً


 

رد مع اقتباس