نفساني - عرض مشاركة واحدة

24-10-2008, 02:34 PM

وَرْدَةْ اْلّـحـُبِ الّـذَاْبِـلَـةْ (1)

يلامس رذاذ المطرتلك الوردة الذابلة
المزروعة في قلبي ليحاول أن يشع
بين أوراقها بهجة الحياة الباسمة
لكنه لا يستطيع إحياء تلك الوردة
فهو بحاجة إلى أكثر من رذاذ ؟!
إنه بحاجة لمطر الحب و يانبيع الحنان
و ندى العشق و أثير الغرام .
أحول جاهدًا سقاية تلك الوردة الوحيدة
فلا أستطيع ,
فالسحب تكمن خلف الجبال
في بلادٍ بعيدة كما يبدو لِيْ !

أحتاج لحياة القلب و الروح
أتمنى عودة الوردة إلى زهوها
الذي لم تعهده مطلقًأ.
فكلما أتوهم بأن الرياح تحمل
لي غمائم المطر , أصاب بخيبة
أمل , فلا حياة فيما أَتَوَهِّمُ .

تتمرد الأقلام ثم تسطر الحروف
لتصنع أجمل المشاعر
التي تلامس شغاف القلب
لكنها لا تخلقها ,,,
أستطيع أن أصنع و أرسم و أخط
أجمل المشاعر و أرقها
لكن لمن ؟! هل أخطها لخيال عابر ؟!
أم أدعها غصةً في حلقي !
لقد فضلت أن أدعها غصة
فهذا أَحْسَنُ من أن أكتب
كذباً و زوراً وَ بُهْتَاناً .

أملك جميع مقومات حياة الوردة
من خصوبة في الأرض
و تعطش لحياة الحب
لكن السحب التي سترويها " تَأَخَرَتْ "
لا , لا , لم تتأخر بل أنا أَسْتَعْجِلُهَا .

تأثرت بظروف مرت بي
حكم بها على واقع مجهول
في مسرحية الحَيَاةِ!

لا أستطيع أن أقول كلمة " أحبك "
لأي فتاة على وجه البسيطة .
تمنيت أن أقول هذه الكلمة منذ
زمن و هي تخرج من قلبي لتداعب
شغاف قلبها ,
بكل صدق و براءة و عذوبة و رقة .
لكن ياللأسف لم أجد
قلبا يستحق تلك الكلمة ,
أو بالأحرى لم أبحث !

صنعت طيفا جميلاً في فؤادي
لحورية ملكة أرجاءه
و أنا لا أعرفها ,
لا أدري, لماذا أبثها كل مشاعري
و أرسلها لها وحدها فقط .
هل لأني أتمنى أن أجد " حُـبًا صَـادِقـًا "

لا أريد ان أقع فِيّ حُبِ وهمٍ ظناً مني أنه حقيقة
كما فعل أو حصل مع بعض " الحَمْقَى "
و لا أريد أيضاً أن أوقع أي امرأةٍ في حبي
راسمة حولي أحلامها الوردية
لتصدم بأني أملك تجاهها " لاْ شَيّءْ "

لا أخفي عن قلمي فنفسي تعرف و ربي يشهد ,
وقعت بإعجاب لبعض القلوب البريئة , لكن الإعجاب
سرعانما يزول و لا يبقى منه سوى السَرَابْ .

طرحت عن قلبي كل الأحقاد القديمة
و الثارات الجاهلية و العصبيات القومية
لأستبدلها بالخواء إلا من أشواقٍ لحبيبة
لم أعرفها , لكني أشتاق إِلًيْهَا .

إحساسي قد " قد تفيد هنا التأكيد " يفيض مغزاراً
بكل جنون و عنفوان و طيش
ليتمثل في نشوة الروح
و رعشة الفُؤَادْ .

تتبلور في عقلي الباطني صورة
تتشكل عبر إحساسي الثائر
لترسم حروف معبرة عن الإحساس
كما في كلمة " عَذَابْ "

قواعد النحو لا تستطيع ضبط الثورة
حتى آداب المجتمع لا تطفأ جذوتها
المتوقدة يوما بعد يوما ,
هي فقط تحدها وتحتويها كالسد المنيع
يضبط ثورة النهر اليومية
لكن لا يستطيع ضبطه حال هَيَجَانِهِ .

إلهام الحروف أشعل الجروح ,
فهاتان كلمتان مترادفتان في القاموس !
أتمنى ممن وضعه , أو كما يشيرون إليه بقولهم
" مُؤَلِفْ " أتمنى من حضرته التفريق بينهما ,
فبعض الحروف أقسى من آهات الجروح .

استطاع عقلي و بكل جدارة ليس لها مثيل
إلا في قلمي تحمل سطوة إحساسي ,
أكثر بكثير من سدود النحو و المجتمع .

تتصادم آنات عقارب الزمن في كل يوم
مع أناتي ,,,, ههههههههههههههههه
لا بل في كل ثانية , أشكو فيها من
" الفراغ العاطفي " كما يسمونه ,
و لكني أقول لهم صححوا عبارتكم و إختاروا
ألفاظكم بكل عناية , على الأقل في حالتي
فهو ليس " فراغ " بل " خواء "

لتصبح المُرَكَبَةُ < إن لم تستطيعوا إستنتاجها >
" خواء عاطفي "
و تستطيعون إن شئتم إضافة كلمة " حاد " عليه
لا كلمة " مزمن " فالزمن لا علاقة له
بخواء أحاسيسكم الإنسانية !

و أخيرا ~~~ أقول لمن ستصبح حبيبتي

هذه العبارة بصيغة " الأمر" لتجعلها نصب عينيها
و دستورا في تعاملها معي :

{في قلبي وردة واحدة فقط , اسقيها و إياكي أن تخدشيها }

المصدر: نفساني