25-10-2008, 11:07 PM
|
#29
|
V I P
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 21073
|
تاريخ التسجيل : 08 2007
|
أخر زيارة : 18-03-2013 (05:34 AM)
|
المشاركات :
6,409 [
+
] |
التقييم : 56
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
د – وأود الإشارة إلى مسألة هامة تحت هذا العنوان حيث أنني قد تعرضت لحكم رقية المرأة للنساء في هذه السلسلة ( فتح الحق المبين في أحكام رقى الصرع والسحر والعين ) ، تحت عنوان ( رقية المرأة للنساء ) ، وقد توصلت من خلال هذا البحث إلى كلام موجز محدد بالنقاط الهامة التالية :
1)- يجوز للمرأة رقية زوجها أو أبنائها أو أحد محارمها ، كما ثبت ذلك من فعل عائشة - رضي الله عنها - ورقيتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم في مرض موته 0
2)- الأولى عدم تخصص المرأة في رقية النساء ، كما تم الإشارة لذلك في الكتاب المذكور آنفا ً، أما فيما يتعلق برقية المرأة للرجال الأجانب فإنه لا يجوز لها ذلك إلا للضرورة القصوى كما أشار لذلك المفهوم العلامة ابن حجر – رحمه الله - ، وفي حالة تعذر وجود أحد من الرجال ليقوم بذلك فتقوم بهذا الأمر تبعا للضرورة وفق القاعدة الفقهية الأصولية ( الضرورات تبيح المحظورات ) ، خاصة أن بعض الحالات التي تعاني من تلك الأمراض كالصرع والسحر وغيره ، قد تحتاج للتدخل الفوري في مثل تلك الظروف بسبب تعرضها لمرحلة الخطر ، وعدم تدارك ذلك قد يؤدي في بعض الأحيان لوفاة المريض ، ورقية المرأة للرجل الأجنبي لا بد أن تكون = = مشروطة بعدم وجود رجل ليقوم بتلك المهمة ، وفي هذه الحالة يكون القيام بهذا الأمر واجب شرعي عليها ، وفقا للقاعدة المشار اليها آنفا 0 والله تعالى أعلم 0
3)- إن الضرورة تقدر بقدرها ، فتحرص المرأة على أن تنضبط بالضوابط الشرعية ، بخصوص هذه القاعدة فيما يتعلق بالنظر والجس باليد وغير ذلك مما قد تحتاج إليه 0
وقد تم الإشارة آنفا لبيان ضعف المرأة وتعرضها لما تتعرض له النساء من أحكام الحيض والنفاس ، وهذا يجعلها عرضة لتسلط الشيطان ومكره وإيذائه ) 0
وقد ذكر لي بأن تلك المرأة لها القدرة والاستطاعة على معرفة وتحديد المعاناة والألم من حيث الإصابة بالصرع أو السحر أو العين ،
( قلت : أ- وهذا الكلام يحتاج إلى تفصيل دقيق ، فإن كان القصد أن تلك المرأة لها القدرة في تحديد الداء بناء على الدراسة العلمية الموضوعية وكافة معطيات وأعراض الحالة المرضية ابتداء بالمعاناة وانتهاء بالرقية فهذا لا يقدح بعمل المرأة بأي حال من الأحوال ، بل على العكس من ذلك تماماً بشرط توفر كافة القواعد والمرتكزات الخاصة بالعلاج كعقيدة المرأة ومنهجها وطريقتها في العلاج 0
ب- أما إن كان الأمر يعتمد على تخرصات وهرطقات أو استعانة بالجن وطلب بعض الأمور التي قد توقع في الكفر أو الشرك أو المعصية بحسب حالها ، كل ذلك لا يجوز مطلقاً ، وقد أفردت كلاماً مطولاً حول موضوع الاستعانة بالجن في هذه السلسلة ( القول المعين في مرتكزات معالجي الصرع والسحر والعين ) ، تحت عنوان " الاستعانة بالجن " ) 0
وبدأت مرحلة العلاج ولكنها استمرت دون أية فائدة تذكر 0
وكتب الله سبحانه وتعالى ليَّّ الحمل للمرة الثالثة ، وتابعت العلاج هذه المرة بمستشفى أرامكو السعودية الذي يعتبر من المستشفيات التي تحظى بسمعة طيبة على مستوى العالم الإسلامي ، وكانت زياراتي دورية للإطمئنان على الحمل في مراحله المتنوعة ، وفي الشهر الخامس من الحمل تبين من الفحوصات الطبية والتحاليل أن الطفل يعاني من مشاكل في الكلى ،
( قلت : لا يجوز للمعالج أن يحكم بشكل عام على الحالة المرضية من خلال جزئية معينة ، فكون أن الطب يقرر أن الطفل يعاني من مشاكل في الكلى فهذا بحد ذاته لا يعتبر مسوغاً للقول = = على سبيل المثال بأن المرأة أو الطفل يعاني من مرض روحي ، وهنا تكمن أهمية الدراسة العلمية الموضوعية منذ بداية الحالة فالتسلسل التاريخي لها ثم الرقية والعلاج ، وبناء على كافة المعطيات يستطيع المعالج أن يكون قريباً من عملية تحديد الداء ووصف الدواء النافع بإذن الله تعالى ، وهذا ما تم مع هذه الأخت الفاضلة ، حيث أن كافة المؤشرات دلت على وجود مرض روحي ، ومن خلال اتباع الطرق الشرعية المنضبطة في الرقية والعلاج منّ الله سبحانه وتعالى عليها بالشفاء والعافية ) 0
واستمر الحمل إلى نهاية الشهر التاسع ، وأنجبت طفلة تعاني من تعب شديد ، وعاشت في العناية المركزة لمدة أسبوع ثم فارقت الحياة ، وتلك إرادة الله ومشيئته ، فأسأله سبحانه وتعالى أن يجعلها لنا فرطاً في الجنة 0
بعد ذلك قمت أنا وزوجي بإجراء كافة الفحوصات والتحاليل الطبية خوفاً من أن تكون هناك أية عوامل أو عوائق وراثية
( قلت : المسلم مطالب عادة باتخاذ كافة الأسباب الشرعية والحسية للعلاج والاستشفاء ، ولا يجوز مطلقاً أن يبدأ الإنسان بالوسوسة أو التوهم دون توفر القرائن والأدلة التي تبين الإصابة بمرض عضوي أو نفسي أو روحي ، وكون أن تلجأ هذه الأخت الفاضلة وزوجها إلى الطب العضوي لإجراء كافة الفحوصات والتحاليل المطلوبة فهذا عين العقل ، حيث أن المعاناة الطبية أحياناً تكون بسبب عوامل وراثية عند الرجل أو المرأة أو كليهما معاً ، وهذا مطلب أساسي ملح في حالة تعرض الحمل أكثر من مرة لبعض المشكلات الصحية ، وهذا يقود حتماً إلى عدم الحكم على المسألة برمتها إلا بعد الدراسة العلمية الموضوعية المتأنية للوقوف على أصل المعاناة والألم ) 0
تؤدي إلى تلك الأعراض والنتائج ، ويتبين بأن كافة التحاليل والفحوصات تؤكد على سلامة الناحية الطبية 0
والغريب في الأمر أنه وأثناء فترة الحمل كنت أحلم بامرأة تضربني وتؤذيني ، وكانت المشاكل بيني وبين زوجي في حالة مستمرة وبشكل متواصل ، إلى درجة الكراهية الشديدة التي يصعب معها الاستمرار في العلاقة الزوجية ، وكانت تصل الأمور في بعض الأحيان من كثرة المشاكل إلى أن تثور ثائرتي ، بحيث أقوم لا شعورياً ودون إرادة مني بضرب بطني بكل ما أملك من قوة ،
( قلت : هناك بعض التصرفات التي قد تحدث من قبل الحالة المرضية تحتم على المعالج بالرقية الشرعية أن يقوم بالدراسة العلمية الموضوعية المتأنية للوصول إلى حقيقة المعاناة والألم ، ولا يجوز الحكم بناء على جزئية معينة - كتلك التي حدثت مع هذه الأخت - على أن الموضوع يتعلق بمرض روحي ، فقد يعزى مثل هذا التصرف أحياناً إلى اضطرابات نفسية وفقدان الشعور عند المريض بحيث يتصرف لا شعورياً ، والقصد من الكلام السابق المعرفة التامة من قبل المعالج بكافة الظروف والأحداث المحيطة بالحالة المرضية دون الحكم عليها بناء على جزئيات وترك كافة المسائل الأخرى ، ومن خلال اتباع هذه المنهجية في العلاج يستطيع المعالج الوقوف على حقيقة الداء ووصف الدواء النافع بإذن الله تعالى ) 0
ولا زلت أجهل السبب الذي يدفعني لمثل هذا التصرف ، وكذلك كنت أشعر بصداع شديد في رأسي ويستمر معي هذا الصداع إلى فترات طويلة ، ولا أخفيكم الأمر فقد كانت فترة الحمل بالنسبة لي فترة قاسية صعبة لم أكن استطع أن أتحملها لولا ركوني إلى الله سبحانه وتعالى 0
وبعد مضي ثلاثة أشهر حملت للمرة الرابعة ، واستمر الحمل وكنت خلال هذه الفترة أتابع المراجعة الطبية في المستشفى ، وبعد فترة من الحمل تبين من خلال الفحوصات الطبية أن الطفل يعاني من تضخم في الكلى ، وبلغ الأمر مني كل مبلغ ، وأعترف بضعفي في هذا الموقف بالذات ، فأنا إمرأة أتلهف شوقاً إلى حنان الأم لأحتضن طفلي على صدري فأشعر بنفسي كإمرأة لا ينقصها شيء ، ولكني كنت أسعى أن يكون المولود بصحة وعافية ، من أجل ذلك طلبت من الطبيب إجهاض الجنين
( قلت : هذه المسألة تحتاج إلى بحث من الناحية الفقهية ، والسؤال الذي يطرح نفسه تحت هذا العنوان : هل يجوز في مثل هذه الحالة أن تطلب تلك المرأة من الطبيب إجهاض الجنين في شهره السادس ؟وهل يحق للطبيب فعلاً القيام بعملية الإجهاض ؟ تساؤلات كثيرة تحتاج إلى نقاش فقهي، إنما القول الملخص في تلك المسألة أنه إذا رأى الطبيب رؤية واضحة جلية لا يشوبها شك أو لبس بأن وجود الجنين في بطن الأم قد يؤدي إلى خطر على حياتها عند ذلك تصبح عملية الاجهاض ضرورة ملحة خوفاً على حياة الأم ، كما نصت عليه القاعدة الفقهية ( الضرورات تبيح المحظورات ) أما إن كان الأمر غير ذلك فلا يجوز مطلقاً أن تتم عملية الإجهاض وقد ناقشت المسألة مع فضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم بن محمد البريكان– حفظه الله– فأفاد بالآتي : ( أن الأمر إذا تم بموافقة الأم ففي هذه الحالة يعتبرهذا التصرف قتل عمد للجنين وعليها الدية للورثة، إلا إذا كانت تظن بجواز ذلك ، أو أن أحد أفتاها بالجواز ، كما أفاد بذلك أهل العلم ) ، وهذا بحد ذاته يحتم على المسلم والمسلمة الرجوع إلى العلماء وطلبة العلم العاملين العابدين لسؤالهم عن كثير من المسائل المتعلقة بالرقية الشرعية وما يتعلق بها من أمراض روحية ، كي لا يقع الإنسان في مخالفات أو محظورات شرعية ، وأذكر في سياق هذا الكلام قصة حدثت مع أحد الأخوات الفاضلات حيث قدر الله سبحانه وتعالى عليها بحادث مروري نقلت على أثره إلى المستشفى الذي قام بأخذ عدة صور أشعة للتأكد من سلامتها من الناحية الطبية ، وبعد ذلك علمت هذه الأخت أنها حامل في الأشهر الأولى ، وقد نصحها الأطباء بإجهاض الحمل بسبب تلك الأشعة خوفاً من حصول تشوهات خلقية يصاب بها الجنين ، فاتصلت هذه الأخت بعلامة بلاد الشام الشيخ محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله – تستفتيه في هذا الأمر، فكان رده لها قاسياً جداً وذكرها بالله سبحانه وتعالى والتوكل عليه ، وقال لها بأنه لو أن الطب أشار عليها بأن نسبة تلك التشوهات قد تصل إلى 99 % وأن رحمة الله 1 % ، فتقدم رحمة الله سبحانه وتعالى ، ونَصَحها أن تلجأ إلى الله سبحانه وتعالى وتدعوه تضرعاً وخفيةً وأن تستمر في حملها هذا ، وفعلت ذلك ، ورزقت بمولودة أنثى حباها الله سبحانه وتعالى بصحة وعافية وجمال ، والله تعالى أعلم ) 0
لسببين : الأول لأني كنت أعلم بأنه لن يعيش كسابقه ، أما السبب الثاني فكان للمعاناة والألم من الأحلام والكوابيس التي أثقلت كاهلي إضافة إلى الإرهاق والتعب الذي كان أكثر ما يصيبني خلال فترة الحمل ، فأسأل الله سبحانه وتعالى أن يسامحني وأن يغفر لي ما قدمته يداي في حق الله ثم في حق نفسي وحق طفلي 0
وفي هذه الأثناء ذكر لي شيخ في المملكة الأردنية الهاشمية يعالج بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ،
( قلت : هذه المسألة من المسائل التي لا بد أن تحضى باهتمام كبير من قبل كافة فئات المجتمع ، حيث أنه لا يجوز مطلقاً اتباع كل نطيحة ومتردية وأكيلة سبع في التوجيهات المتعلقة بالرقية الشرعية والعلاج ، فلا بد من التثبت والتأكد قبل الذهاب للشخص بعينة من منهجه وطريقته في الرقية والعلاج، أما أن يذكر فلان أو علان وهو أبعد ما يكون عن الكتاب والسنة ، بل قد يعتبر من أخطر السحرة والدجالين والعرافين والمشعوذين كما حصل مع هذه الأخت ، ومن هنا فإنني أوجه النصح لكافة المسلمين في أرجاء العالم الإسلامي ، وبصفة خاصة النساء من تحري الحق قبل طرق باب أي رجل أو امرأة للرقية الشرعية والتأكد من المنهج والطريقه ، ويحذرن كل الحذر من اتباع كافة الأبواق التي تدل على الشر وأهله 0
وهنا تكمن أهمية العودة إلى العلماء وطلبة العلم والدعاة للتثبت والتأكد من هؤلاء المعالجين ، وتحري الدقة في هذه المسألة ، وقد يقع المسلم فريسة للسحرة والمشعوذين والدجالين وقد يقود ذلك إلى خسران الدين والمال والعرض ، فأسأل الله السلامة والعفو والعافية في الدنيا والآخرة ) 0
وذهبت من فوري إلى هذا الرجل علّ الله سبحانه وتعالى أن يجعله سبباً في شفائي وتفريج كربتي مما أعاني منه من تعب وإرهاق بدني ونفسي ، وكانت الصدمة حيث تبين لي أن الرجل كغيره من الرجال السحرة والمشعوذين ، فطلب اسم أمي ، واسم أبي ، وقال لي بأنك إنسانة مسحورة ومعك تابعة ، وقام بإعطائي بخور وأوراق ومـاء ، وطلـب مني أن أضع الأوراق في المـاء
وأشرب واستحم من هذا الماء طيلة فترة الحمل ،
|
|
|