نفساني - عرض مشاركة واحدة

29-09-2002, 12:41 PM

بسمه تعالى

أختي الوفية لزوجها بإذن الله
أختي الصابرة رغم الألم ولوعة الحب ، وعذاب أيامه
أختي الأم لثلاث زهرات يفوح شذاها ليطيب قلب أمهن العليل
أختي التي تنعم بزوج لاأظن بأنه يتكرر منه إثنين ، ليس لجهله عن أفعالك وإنما لأني
أشعر بأنه حكيم وأب ناجح والدليل إحتوائه لكِ انت وبنياتك
أختي الوحيدة في الألم والوجع المر ..

أخيتي ..
قرأت مشكلتك وبعد قرائتي للجزء الثاني عدت للجزء الأول ..
ودعوت الله تعالى أن يشرح صدري وصدرك ويوفقني في الكتابة إليك
علني أخدمك، وأنقذ قلب يكتوي بنار الحيرة ، وأسرة من شتات سيكون سبباً في شقاء
رغم من له التضحية ستكون ..

أختي الحبيبة ..
هو تزوج ، وأنجب ، واكتشف أنه شعوره نحو زوجته " لاحب "
أنتِ تزوجتِ وبصرف النظر عن أنك " مرغمة " ، وأنجبت زهرات ثلاث ، وقبل ذلك
حباك الله بزوج سترك ، واعطاك ثقة ، وأنا متأكدة من انه يمنحك حباً ، بل ومكانتك
في بيته وقلبه وعقله عالية والعلو منزلة بها تسمو المشاعر الإنسانية ..

أختي ..
طلبتِ الله تعالى أن يمهد لك الطريق السوي ، والحمدلله اكملت مع زوجك وانجبت إبنتك
الأخيرة ، إذا حياتك تسير طبيعية لولا ذاك الشعور " الشيطاني " للعودة إلى الوراء
لاتنظري للوراء .... لأن الوجع ستبدأ أعراضه الجسدية تعود ، ويبحث قلبك عن الدواء
وهنا يكون كل المرض وهم كبير وتتحججين حينها بأن ذاك هو " كل الحب " ......

ليس كل قصة حب تنتهي بالزواج ... ألستِ معي ...........؟
والحب لايكون هو ركيزة اساسية في الحياة الزوجية ...
أنا أعلم مدى حاجتي ، وحاجتك ، وحاجة غيري وغيرك
إلى ذلك الداء " الذي يسمى بالحب " ولكن سيدتي الحب ليس كل شيء ،
أحياناً يأتي رجل طيب الأخلاق محافظ على دينه نقبل به ، والله تعالى يجعل الحب شعور يتحرك
فينا بهدوء لطيف ، حينها نبحث عن مزيداً من الشعور بالحب ، ونهنأ به ..

ولكن أختي ..
تحملي أختك أماني إن قست أو ستقسو عليك بكلماتها التي تود بكل الطرق أن توصلها
إلى قلبك الحائر ، لتهديه إلى الحب الحلال .... إلى زوج .... إلى بنات ثلاث ..

أختي أكتب لك وأنا أدعو لك والله شهيد

نصيحتي لك ..
لاتطلبي الطلاق ..
لاتحكمي على حياتك بالإعدام ..
لاتحرمي أطفالك من حضن أم وأب ..
لاتعودي بفكرك إلى الأيام السابقات ..
لاتجعلي بناتك يتيمات من مشاعر والدين ، لاتعرضي بناتك للإهانة ..
لاتحكمين على حياتك بالدمار وأنت في كنف إنسان حكيم ..

أختي ....
أقولها لك وبشدة ..

لاتفكري في حب جرفته الأيام ولم يبقى منه إلا الأثر

وربما يكون كالسابق وربما لايكون

لذا ..

حبيبتي .. قومي الآن وتوضأي وصلي لله
كل ليلة اخشعي في دعائك للرحمن الرحيم الذي يعلم بحالك أكثر مني ومن غيري

حبيبتي ... رجوتك ، أن لاتطلبين الطلاق

دعي ذاك وشأنه ..
الرجل يستقبل الحب بكل بساطة ، ويستطيع أن يتزوج بدلاً من الواحدة أربع وهذا حقه

إلا المرأة .. تعيش من أجل البحث راحة واستقرار

لذا منحك الله بالراحة والإستقرار لماذا تبددين هذه النعمة ...؟؟؟

صدقيني هو سيغضب ربما
لكن سيموت لا ...

لأن كلنا نموت في موعدنا ... ولاتخدعك دموعه ،

بودي لو اكتب لكِ من الآن وحتى ماشاء الله
من أجل أن أقول لكِ :

لا ترضخي له
لاتستسلمي لهفوات قلبك
فأحياناً يرمي بنا ذاك " الحب " في القاع
حتى يصعب علينا الخروج من تلك الهاوية ..

اليوم .... إذهبي لزوجك وامنحيه حقه الشرعي محتسبة اجرك لله تعالى
وادعي من الله تعالى أن يجنب قلبك ذلك الميل لمن هو كان حبيبك في السابق

اليوم.... كلما نظرت في وجه بناتك فكري فيهن ... لأنه ليس من الجميل أن تبني سعادتك
التي غير معروف مدى استمرارها على تعاسة بناتك ، وضياع زوجك ، ودمار بيت

أختي ..

هل يكفي هذا لإقناعك ...

سأتواصل معكِ
ولن أتركك تموتين عذاباً

وفقك الله
وحماك من كل شر
وأتم عليك ساعدتك مع زوجك وبنياتك

** أعذرني لو كان هناك أخطاْ في كتابتي لكِ **