05-11-2008, 10:46 AM
|
#2
|
المركز الثالث (عقد من ضياء)
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 18469
|
تاريخ التسجيل : 09 2006
|
أخر زيارة : 04-04-2024 (04:42 AM)
|
المشاركات :
2,518 [
+
] |
التقييم : 71
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Hotpink
|
|
موقف هز كياني
كنت شخصيه هادئه وخجوله جداً جداً .. لا أحب الظهور كثيراً .. منعزله بعض الشيء ..
ولذلك .. كنت أقضي معظم وقتي .. في حين وجود ضيوف في بيتنا .. في غرفه خاليه .. مغلقه .. لوحدي ..
وبذلك .. الفرصه كانت متواجده لأبدأ كتابة ماحدث لي في يومي .. حتى تلك اللحظه ..
ثم أكمل الكتابه في وقت أخر .. بعد حدوث أحداث جديده معي .. وهكذا .. حتى يكتمل اليوم ..
وتكتمل صفحة مذكرة يوم عيد مولدي التاسع عشر ..
عندما بدأت أكتب أول جزء في مذكرتي .. كنت قد تعرضت لموقف .. حَزنْتُ على نفسي منه كثيراً ..
فكان هناك بعض من الناس الذين يستغلون خجلي .. لإطلاق بعض النكات والضحكات.. و السخريه المؤذيه ..
لأنهم يعلمون جيداً .. أنني لن .. أقوى .. على الدفاع عن نفسي ..
وأنني سوف أتقبلها .. رغماً عني .. بصمت .. مع تلك الإبتسامه .. التي لطالما خذلت كبريائي .. وكرامتي ..
لهذا كنت أفضّل الأنعزال .. عن وجودي بين مثل هؤلاء البشر .. ولكنني أيضاً كنت أسعى للتغلب من ما أنا عليه ..
فقد علمت بالصدفه .. أن ما أعانيه .. هو رهاب إجتماعي .. إذاً هو ليس من طباعي .. أو من صفات شخصيتي ..
وعلمت أيضاً .. أنه قد يُعَالج بقوة إرادة .. صاحب المرض .. وصبره .. وهذا مادفعني إلى رحلة تغيير ذاتي ..
دون اللجوء إلى الطب النفسي .. فقد أعتمدت على ربي العظيم أولاً .. ثم .. إرادتي ورغبتي الملحه للتغير ..
ولذلك لم أستسلم .. وسكبتُ كل طاقتي وتركيزي وقوتي في وعاء المواجهه والصبر .. لأتخلص من هذا القيد ..
كان في ذلك اليوم .. قد بلغ عُمْر قيدي ستة أعوام .. وكان عُمْر محاولاتي للتخلص منه .. عامين ..
ولذلك أعتدتُ بالأختفاء عند شعوري بالضعف .. حتى أستجمع قواي .. ثم أظهر من جديد لمواجهة ما أستصعبه ..
مازلت أتذكر جيداً .. يومها .. دخول أحد الفتيات الصغار علّي .. في الغرفه التي كنت أقبع فيها هناك وحيده ..
كانت فتاه في الثامنه من عمرها .. لاحظَتْ أختفائي .. فبحثت عني .. حتى وجدتني أكتب على ضوء خافت جداً ..
قطَعَتْ خلوتي .. لتخفف عني ألمي .. ظناً منها أني أنعزلت عنهم .. لحزني .. بسبب ذلك الموقف ..
الذي تعرضت له يومها .. فقد كانت واحده من الحاضريين .. وقتها ..
بالرغم أنها لم تفهم جيداً مغزى تلك الكلمات .. إلا أنها كانت مِن مَن لاحظ أبتسامتي الباهته .. الميته ..
تكلمَتْ معي بصوت خفيض حنون .. وهي تُرَبِتْ على كتفي .. وتبرّر ماكان يقال وقتها عني ..
ضَحكتُ .. حتى أخفي ماسببته هي لي .. دون أن تعلم .. من ألم أكبر في داخلي .. وأقنعتها أنني لم أهتم لما حدث ..
وأنني هنا فقط لأكتب بهدوء .. وبمجرد خروجها من الغرفه .. خرجت ألآمي متمثله على قطرات دموع حارقه ..
دموع ..من يوم فقداني لأبي .. رمز الأمان والحب والحنان .. تراكمت .. حتي تثاقلت على عيني .. وأنفجرت ..
وتساءلتُ .. كيف لهذه الدموع أن تجرؤ على الخروج في يوم كهذا .. أنه عيدي .. فرحي .. يوم توديع معاناتي ..
وصرَخَتْ كل خليه فيني .. تقسم برب العزه .. بعدم الأستسلام .. وتعلن الأستمرار والصبر ..
رغم ماكنت أشعر به من ضعف .. أُعْلِن أستمراري .. هه .. يالابؤسي ..
هكذا كان ظني بنفسي .. بائسه .. تتأمل وتتطلع للمستحيل .. ولكن أستمريت بإقناع نفسي بالعكس ..
لإرضاء تلك الشراره التي تلمع في عيني .. عند كل حلم أتطلع إليه .. لتضيء مستقبلي ..
ياااارب ما أكون صدعتكم .. بس مضطره أقول .. يتبـــــــــــع .. :) ..
|
|
|