06-11-2008, 08:58 AM
|
#15
|
المركز الثالث (عقد من ضياء)
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 18469
|
تاريخ التسجيل : 09 2006
|
أخر زيارة : 04-04-2024 (04:42 AM)
|
المشاركات :
2,518 [
+
] |
التقييم : 71
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Hotpink
|
|
تحول الشك إلى يقين
في ذات اليوم ..
أصبح بيتنا هادئاً .. بعد أن عاد .. كل حي كان فيه يتكلم ويضحك ويلعب .. إلى بيته ..
وتأخر الوقت أكثر .. وذهب الجميع في بيتنا للنوم .. ومازلت أنتظر .. أنتظر .. فقط .. أنتظر .. ولكن لاشئ ..
تحول شكي إلى يقين .. لقد نسوا عيدي .. نسوا يوم مولدي .. أصبحت في التاسعه عشره .. ولا أحد يدري ..
كنت محبه للسهر .. كنت دائماً آخر من يلتحف بالغطاء ويضع رأسه على الوساده في البيت ..
أكتسبت حبي للسهر هذا بسبب فراغي .. فأنا لم ألتحق بالجامعه .. رغم تخرجي من الثانويه .. من عامين مضوا ..
أول سنة فراغ .. هي مقرره من الوزاره لكل طلاب الجمهوريه .. بعد التخرج من الثانويه ..
وثاني سنة فراغ .. كانت بسبب حبي للغه الأنجليزيه .. وأصراري على دراستي لأي كليه باللغه الأنجليزيه ..
بسبب تأخري بالتسجيل .. أصبحت الكليات التي أريد الألتحاق بها .. لم تعد تستوعب عدد أكبر من الطلاب ..
ولذلك لم يتبقى لي إلاّ كل ما لا أريد .. ولذلك فضلت التأجيل ..
لم أكن أعلم بأن هذا التأجيل سيؤدي إلى الكثير فيما بعد .. لما هو جميل .. وليس جميل ..
الجميل .. هو سفرنا إلى جمهورية مصر الحبيبه ( بلد والدتي ) ..
وما هو ليس جميل .. تأخري ثلاث سنوات إضافيه على إلتحاقي بالجامعه ..
بعد أن تحول شكي إلى يقين .. جلست في غرفة الجلوس العربي ( المجلس أو الديوان ) لوحدي .. أشاهد التلفاز ..
وأكتب بقية ماحدث لي في يومي هذا بحزن .. كنت أيضاً أنتظر عودة أخي الأكبر إلى المنزل .. فقد تأخر ..
فلم يتبقى إلا أنا وهو فقط من أسرتي .. لاتزال أعيننا ساهره في هذا الليل الطويل ..
دق جرس الباب .. وذهبت لأفتحه .. أنه أخي .. وأخيراً ..... ولكم ماحدث فور دخوله إلى المنزل ..
نظر إلّي .. والأبتسامه تزين وجهه .. وقال :" كل سنه وأنتي طيبه .. ها .. عجبتك الهديه .. "
لم يكن أخي يعلم أن الهديه لم تصلني بعد .. فإنه لم يكن متواجد في المنزل .. طيلة اليوم ..
بعد أن فاجئتني كلماته .. نظرتُ له بعين لامعه يكسوها الخجل .. وإبتسمتُ ..
وقلت له : " لكنني لم أحظى بأي شيء حتى الآن .. "
وطبعاً .. لم أتفوه بشيء عن شكوكي بنسيانهم لي .. فقد خجلت من نفسي كثيراً ..
" آوووه " .. هذا ماقاله .. ثم نظر لى نظره أضحكتني .. فقد شعر أنه قد كشف سراً ..
ضحك وقال :" لا تخبري أحداً أنني تفوهت بشيء لك .. ها .. أستري علّي .. :) .."
وعلمتُ أن أخوتي لم يهنئوني بعيدي في يومها .. لسبب ما .. لم أكن أعلمه وقتها .. ولكننّي علمته فيما بعد ..
ذهب أخي للنوم .. بعد أن أدخل سرور العالم في قلبي .. وجعل عيني ترفض النوم .. لترقص فرحه ..
فقد علمت أنهم لم ينسوني .. فلم أعد أهتم الآن بالهديه أو ماكنهها .. فقط تذكرهم لي .. كان أجمل هديه ..
وكانت أيضاً رؤيتي لأخي يومها .. وهو عائد للمنزل محمل بإغراض جديده خاصه لحفل تخرجه القريب ..
وعينيه المليئه بالفرحه والحماسه لما هو آت .. أسعدني كثيراً .. فقد فتح باب حلم لطالما تمنيت الدخول منه ..
ثم .. عدتُ إلى أوراقي .. وأخذت أكملها بأجمل لحظه في يومي هذا ..
والتي كتبت فيها أيضاً كل ما أتمنى تغييره أبتداءً من هذه السنه ..
إن كان هذا التغيير في حياتي عامه .. أو في شخصيتي خاصه ..
وختمت هذه الأوراق .. بكلمات " بسيطه " سوف أنقلها هنا تماماُ كما كتبت .. رغم لغتي الركيكه جداً فيها ..
فقد كنت أكتب بعفويه .. ودون إهتمام لأي ترتيب أو أنتقاء للكلمه ..
ولكم ما كُتب :
" أنا أحلم فعلاً إن عمر التاسع عشر سوف يكون عمر مختلف إن شاء الله وأنجز فيه مالم أحلم به أن يكون .
يارب بعد سنتيين لمّا أقرأ هذه الأوراق أكون حققت أكثر مما أطمح إن شاء الله . "
....(لكننّي لم أفتحها إلاّ بعد أربع سنوات .. فقد نسيت أمرها تماماً)....
طويت أوراقي ودسيتها بين أوراق أخرى أحتفظ بها .. ثم وضعتهم في خزانتي الخاصه بي .. وأقفلتها ..
ثم ذهبت إلى فراشي .. بعد أن ساد الصمت كلياً في أركان المنزل ..
وألتحفت غطائي الدافئ .. ووضعت رأسي على وسادتي الناعمه .. وأنغمست في فراشي .. ونمت ..
|
|
|