عرض مشاركة واحدة
قديم 08-11-2008, 08:06 AM   #1
أبو مروان
................


الصورة الرمزية أبو مروان
أبو مروان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 328
 تاريخ التسجيل :  07 2001
 أخر زيارة : 28-09-2010 (01:57 AM)
 المشاركات : 3,903 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
العرب ماقبل 2009 عام ..!!



بسم الله الرحمن الرحيم ..
الحمد لله ربّ العالمين ، والصلاة والسلام على محمد بن عبدالله ..
أما بعد ..

- 18 سنة مضت زرتُ خلالها أكثر من 66 دولة حول العالم ،، ورأيتُ مالم يراه الكثير منكم ،، من حضارات وشعوب وعادات وتقاليد وطقوس وديانات وسلوكيات وأخلاقيات متعددة ومختلفة .. ولم أرَ جهلا أكثر من جهل العرب أنفسهم بدينهم وحضارتهم العريقة ..
خطر على بالي سؤالا عميقا (من وجهة نظري) وهو : ماهو حالنا لو لم يظهر الإسلام عندنا ؟

المحور الأول : العرب ماقبل 2009 سنة ..

- كما هو معروف للجميع أن الجزيرة العربية (وليست السعودية) قبل الإسلام تخضع لديانتي اليهودية والمسيحية فقط ..
أما اليهودية فلم تكن ديانة تسعى وتطمع بالإنتشار وكسب مزيد من الأتباع ،، وذلك لأسباب كثيرة منها على سبيل المثل لاالحصر كان اليهود يعتبرون انفسهم شعب الله المختار ويزعمون أنهم ليسوا بحاجة إلى أتباع ليؤمنوا بعقائدهم وطقوسهم القذرة .. ومن الأسباب الأخرى يعتقد اليهودي إنه يهودي بالفطرة وليس بالأيمان .. ويعتبرون اليهودية عرقا وليس دينا .. ومن الأسباب الرئيسية يعتبر اليهود في السابق إنهم لم يكونوا طلاب سلطة يريدون تحقيقها عن طريق دينهم ..
- أما المسيحية فرغم أن اتباعها كانوا نشطيين جدا في نشر دعوتهم وكسب المزيد من القبائل ورؤساء القبائل ألى دينهم فكانوا يسعودن لنشر المسيحية بين العرب بل وفي كل أنحاء المعمورة ..
وأقاموا في جزيرة العرب آنذاك الكثير من الأديرة في طريق القوافل التجارية بين مكة والشام ،، وبين مكة واليمن فيما عُرف بعدئذ برحلتي الشتاء والصيف .. وكان أبناء هذه الظائفة يقدمون الخدمات الفندقية ذات النجوم الخمس لهذه القوافل عند وقوفها بين تلك المناطق ،، وكان بعض العرب يعتقد أعتقادا جازما إن هذه الديانة مذهب معقد جدا مليء بالألغاز والأسرار فكان أغلبهم ( أي العرب) لايروق لهم بعض طلاسم هؤلاء القوم ..
وكان المسيحيون في بلاد الشام (فلسطين وسوريا ولبنان والأردن) يمثلون الركيزة الأساسية لنشر هذا الدين وكانت هذه الدولة مجتمعة تدين بديانة الدولة البيزنطينية آنذاك،، وكانت هذه الدول تعتبر مركزا للتجارة الحرة (الجات) وتعتبر لكثير من القوافل محطة (ترانزيت) لبعض الأمصار ..
- وكان لادين يردع هؤلاء البشرية في ذلك التأريخ ولم تكن هناك قيم أو سلوكيات سوية تجتمع عليها هذه الأمم قاطبة ..

- وكان العابد في ذلك الوقت يعبد أشياء كثيرة كأجرام السماء والأحجار والأبقار والأوثان والنساء وغيرها من مضحكات حياتنا العصرية ..

- وأنا قادم من أحد الدول الأوربية وعند مشاهدتي كما هائلا من الناس يمشون في الشوارع والحدائق وأبصارهم تائهة ،، عقولهم شاردة ،، قلتُ في نفسي ماذا سيكون حال العرب لو لم يظهر لهم هذا الدين العظيم ؟
الإحتمال الأول : أن يبقى العرب وثنيين يعبدون الأحجار والأشجار والأصنام ..
الإحتمال الثاني : أن يصبحوا حنفاء ،، حيث أنها كانت سائدة في بعض مقاطعات الجزيرة العربية ،، وهذه الديانة كان يلتزم بها عظماء العرب والمثقفين منهم وبالخصوص من يتعالى ويستكبر عن عبادة الأصنام

الإحتمال الثالث وهو الأهم : أن يكون العرب على الديانة المسيحية ،، لإنهم كانوا يتأثرون جدا بالعوامل الأجنبية التي تقدم أليهم من الشرق والغرب ،، وكانت ولا زالت العاطفة تغلب على الفقراء والبسطاء منهم وهم السواد الأعظم ..

المحور الثاني : العرب في عام 2009
يتبع
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس