عرض مشاركة واحدة
قديم 11-11-2008, 01:02 AM   #3
أم عبدالله
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية أم عبدالله
أم عبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 20381
 تاريخ التسجيل :  06 2007
 أخر زيارة : 30-10-2014 (10:48 PM)
 المشاركات : 9,725 [ + ]
 التقييم :  167
لوني المفضل : Cadetblue


اولا احيك استاذي الفاضل على هذا الموضوع القيم ....والمقدمه الرائعه....

ولي بعض المداخلات فيها.....

1..القناعه...القناعه قد تكون مطلوبه لكنها ليس شرط خصوصا في الامور الشرعيه كما قال على بن ابي طالب لو كان الامر بالمنطق لكان المسح على الخفين من اسفل اولى من المسح على الخفين من الاعلى فهذا هو المنطق...والاصل قالوا سمعنا واطعنا علمنا المغزى من الامر او جهلناه...فلايمكن ان يختار لنا الله ما فيه هلاكنا في الدنيا والاخره...وقد ذكر احد العلماء في اجابه شافيه لاحد الغربين عن بعض القوانين وانها تعسفيه في الشرع وانها تسلب الكثير من الحقوق وانها غير مقنعه....الخ... فكان من مظمون اجابته..عندما يأتي امر ممنوع ان تقف بسيارتك في هذا الموقف هل تطلب السبب ام تلتزم وتنقاد سواء رضيت ام لا اقتنعت ام بدون قناعه...فلماذا قوانين البشر ننصاغ لها وقوانين الشرع نطلب فيها الحجه والبيان...


2..الضوابط وحدودها....عندما جاء ثلاث رجال الى النبي فقال احدهم اصوم ولا افطر والثاني اصلي ولا انام والثالث اعتزل النساء...انكر فعلهم الرسول صلى الله عليه وسلم وقال انا اصلي وانام واصوم وافطر وانكح النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني...المنهج الرباني هو ما اظهره لنا الرسول الكريم في هذا الحديث وهو منهج الاعتدال فلا غلو ولاتفريط وهناك امور وحاجات خلقها الله في الطبيعه البشريه ويجب تلبتها لكن الاعتدال.... فان النفس تطمع ان لم تكن هناك ضوابط ومنهج تلتزم به...فليس من الصواب ان يشدد الخناق ولا ان يترك فيضيع الانسان مع شهوات الحياة.....هناك حاجات جسديه من طعام ونوم وراحه وحاجات نفسيه وشهوات... الحاجات الجسديه يجب تلبيتها بل جعلها الله مقدمه على امور اساسيه في الشرع وهي كثيره فلاصلاة على طعام ...ولاصلاة لمن له حاجه ماسه للنوم ...فيقضي حاجته الجسديه ثم يقضي فرضه الواجب ....اما حاجات نفسيه سواء حاجة الزواج او حاجة المال او غيرها فهناك تكون القوانين الصارمه ...الحجاب هو احد القوانين حفاظ على المرأه فهي كالدر تحتاج الى الصون ...لكنها بشر فلو شدد الخناق تختنق والاتزان واجب فلقد كان الرسول يأخذ احدى زوجاته في كل سفر حتى لو كان خارج لغزو وكان يستشيرهن ويحترم مشروتهن فلم يلزمهن بالعزله عن المجتمع كن لهن الحريه في الذهاب والعوده طالما انهن ملتزمات بأمر ربهم وبحجابهن ...بل كانوا الصحابه يسألونهن ويشاورنهن بعد وفاة الرسول ويتذاكرون ايام الوحي ....لكن بضوابط ....لم يكن من خناق على المرأه وأعطيت كامل حريتها في ذالك الزمن ثم حدث التغير بدأ المجتمع باحتقار المرأه والتقليل من شأنها الذي حفظها لها الله فعاشت في هوان وضعف اصبحت كالخادمه عند قدم الرجل دون حقوق وهذا عندما دخل علينا الفلسفات وحمل معاني الكتاب والسنه على غير المحمل الصواب ثم بدأت الحضاره البراقه الزائفه بالظهور عندها استيقضت النساء من هذا الهوان... وعادةً الانسان السجين عندما يرى كوه في الجدار يسارع للخروج منها متجاهلا لجميع العواقب الجسديه ومتجاهل العواقب من الخروج وهذا ما نراه الان من تفلت ومحاربه لكل القيم وكل الاخلاق ...الاصل ان يرد الخطأ ويترك الصواب ....حفاظا على المجتمع...


3..الحريه ....ليست الحريه في الانعزال والخصوصيه ....لقد نهى الرسول الكريم من ان يجلس الرجل وحده وينام وحده ويأكل لوحد ويسافر وحده ...لانه يفتح باب كبير للشيطان في الوسواس له ويأتيه بالافكار الشيطانيه ...ايضا الحريه تحتاج الى ضوابط فلايعني انك حر يكون لك غرفه خاصه ومنعزله او ترتدي ماشئت وكيفما شئت ...نعم لديك خصوصيتك لكن لانترك هذه الخصوصيه تقاسم مع الشيطان ...والبركه مع الجماعه ...


4..المساواه ....المرأه والرجل سواء كلا منهم له فضل لكن كعقل وذكاء واداب واخلاق ....الخ ....هم سواء فلايمكن ان نحتكر الذكاء على جنس دون اخر فالذي خلقهما واحد مع بعض الاختلافات الثابته لكن كلاهما له نفس وله رغبات وحاجات في المجتمع بل قد يفوق عقل امرأه على عقول رجال ليس في الجنس وانما هي قدره ومنحه من الله يختار من يشاء من عباده بعيدا عن النوع...فقد اشارت صفيه على نبي الامه في صلح الحديبيه وكانت نعم المشوره عندما امر الرسول صلى الله عليه وسلم بالحلق للعوده الى الديار ثقل على الصحابه فاغتم الرسول اذ لم يستمع له احد من الصحابه وخشي من العقاب عليهم فقالت برأي سديد ابدأ انت يارسول الله فقال نعم الرأي فاذا بالصحابة من بعده... هذا رجل ونبي وهذه امرأه وزوجه....


5..هناك اباء اقدر على ادارة اسرهم والسموا بها من الامهات لكن تبقى الام لها الدور الاساسي والفعال اذا لم تعطى حقها ولم يحافظ عليها فسيكون التشتت والخراب على الاسره وعليه يترتب هلاك المجتمع من هلاكها...بل هي البنيه الاساسيه لهذا الصرح ....فلو فسدت المرأه افسدت ...ولايمكن ضبطها الا عن طريق مقوم وهو الرجل والرجل يضبط بالشرع والقوانين الالهيه.....لذالك فاظفر بذات الدين تربت يداك .....تأمنها على مالك واولادك وعلى نفسك....


اتمنى ان لا اكون قد خرجت في اي محور من محاور النقاش ...لكني وجدتها مترابطه ومتشعبه....
تحياتي لكم.....


 

رد مع اقتباس