نفساني - عرض مشاركة واحدة

11-11-2008, 10:11 PM

اختي الأولى ،،، أشكرك على هذه المداخله ، واسمحي لي أن أرد عليك في بعض منها ،،،

تقولين في ردك :
1..القناعه...القناعه قد تكون مطلوبه لكنها ليس شرط خصوصا في الامور الشرعيه كما قال على بن ابي طالب لو كان الامر بالمنطق لكان المسح على الخفين من اسفل اولى من المسح على الخفين من الاعلى فهذا هو المنطق...والاصل قالوا سمعنا واطعنا علمنا المغزى من الامر او جهلناه...فلايمكن ان يختار لنا الله ما فيه هلاكنا في الدنيا والاخره...وقد ذكر احد العلماء في اجابه شافيه لاحد الغربين عن بعض القوانين وانها تعسفيه في الشرع وانها تسلب الكثير من الحقوق وانها غير مقنعه....الخ... فكان من مظمون اجابته..عندما يأتي امر ممنوع ان تقف بسيارتك في هذا الموقف هل تطلب السبب ام تلتزم وتنقاد سواء رضيت ام لا اقتنعت ام بدون قناعه...فلماذا قوانين البشر ننصاغ لها وقوانين الشرع نطلب فيها الحجه والبيان...

اختي الكريمه ، نحن لم نتطرق للشرع ، فالشرع ينصفنا وهذا مؤكد إن شاءالله ،،، ولسنا هنا نقفز فوق القوانين الإلهيه ، فليتنا نطبقها لكي يشعر كل كائن حي في الأرض فعلا بالإنصاف الحقيقي الذي أراده لنا الله ، وبالنسبة لتوقيف السياره ، ننصاع لها دون السؤال ، ولكن إن كانت اللافته تقول ممنوع وقوف السيارات ذات اللون الأحمر ، ستجدين الكثير من التساؤل .

في الفقرة الثانيه من ردك : تقولين
لم يكن من خناق على المرأه وأعطيت كامل حريتها في ذالك الزمن ثم حدث التغير بدأ المجتمع باحتقار المرأه والتقليل من شأنها الذي حفظها لها الله فعاشت في هوان وضعف اصبحت كالخادمه عند قدم الرجل دون حقوق وهذا عندما دخل علينا الفلسفات وحمل معاني الكتاب والسنه على غير المحمل الصواب ثم بدأت الحضاره البراقه الزائفه بالظهور عندها استيقضت النساء من هذا الهوان... وعادةً الانسان السجين عندما يرى كوه في الجدار يسارع للخروج منها متجاهلا لجميع العواقب الجسديه ومتجاهل العواقب من الخروج وهذا ما نراه الان من تفلت ومحاربه لكل القيم وكل الاخلاق ...الاصل ان يرد الخطأ ويترك الصواب ....حفاظا على المجتمع...

المشكلة هنا يا أخيتي هو الأسلوب الذي يدعو للحفاظ على القيم ، فأصبحت المرأه مسيره وليست مخيره ، كثيرات لا يملكن حق اختيار الزوج ، وإلا فما رأيك بنسبة الإكتئاب المنتشره في العالم العربي بين النساء خاصة !!

تقولين هنا :
..الحريه ....ليست الحريه في الانعزال والخصوصيه ....لقد نهى الرسول الكريم من ان يجلس الرجل وحده وينام وحده ويأكل لوحد ويسافر وحده ...لانه يفتح باب كبير للشيطان في الوسواس له ويأتيه بالافكار الشيطانيه ...ايضا الحريه تحتاج الى ضوابط فلايعني انك حر يكون لك غرفه خاصه ومنعزله او ترتدي ماشئت وكيفما شئت ...نعم لديك خصوصيتك لكن لانترك هذه الخصوصيه تقاسم مع الشيطان ...والبركه مع الجماعه ...

وأين المشكله في أن يكون للشخص لحظات صفاء مع النفس ، محاسبة للنفس ، أو طالبا للهدوء قليلا ،،، هل هذا يخالف الشرع ؟ وأين المشكله في أن تلبس الأنثى ما ترتاح له في غرفتها ، أليست تحتاج أيضا الى راحة نفسيه وسكينه ؟؟ ألا يحق للإنسان أن يجلس مع نفسه لحظات يتفكر أو يفكر او يحاسب نفسه ،، هل في هذا مخالفة للشرع ؟ أم أن كل جالس لوحده نعتبره يشطح بخياله الى الحرام ؟؟؟
أما عن المساواة ، فكما قلت لك ، الشرع ينصفنا ، ولكن نحن بنو البشر الذي نفرق بين الذكر والأنثى ، حتى أن الكثير منهم يعود من المستشفى متعكر المزاج لأن زوجته ولدت أنثى ، ومن يأتيه الذكر يسارع الى الجوال لنشر رساله مفادها ( لقد رزقنا الله اليوم بمولود ذكر أسميناه احمد ) ، وبكل صدق لم تصلني ولا رساله تقول ( رزقنا الله اليوم بمولودة أسميناها مريم ) ،، هل أن الأنثى لا يجب أن نبلغ عنها ، أم أنها لم تكن من عند الله ؟؟؟ وتعلمين يا أخيتي أن الكثير من الأسر في مجتمعاتنا العربية يضغطن على النساء من أجل التنازل عن حقوقهن في الميراث لأخوانهن ، هل حرام أن يرثن كما أمر الله ،،؟؟ فهذه الأفعال يا أخيتي تأتي من المسلمين ، فكيف أنصفنا النساء بالله عليك !!!
هل تعتقدي أن كل الرجال قادرون على إدارة دفة بيتهم الى بر الأمان ؟ ويمارسون ما يمارسونه من عنف وظلم في البيت ، هل تعتقدي أن هذا أسلوب رجل قادر على إدارة بيته ؟؟ وأين الرفق في الإدارة ؟؟ فكما قال رسولنا الكريم ( رفقا بالقوارير ) ،،، بكل أسف نقولها للناس ولا نطبقها على أنفسنا ،،،

أشكرك جدا على مرورك