نفساني - عرض مشاركة واحدة

13-11-2008, 01:08 AM

استاذي الفاضل....سأعلق على بعض المحاور التي ذكرتها....

أول هذه الحقوق احترام انسانيتها ،،،، طالما أنها تسير في الطريق الصحيح ، محترمة الثقة التي منحها لها ولي أمرها

للاسف مفهوم الثقافه عند المجتمعات خاطيء ...الثقه لابد ان تكون بظوابط لا الثقه العمياء المطلقه ....الكثير من الاسر اصبحوا يطبقوا مفهوم الثقه العمياء فتجد فتيات في اول فترات المراهقه تخرج للسوق مع سائق بدون مرافق من محرم ولك ان ترى المفاسد المترتبه على مثل هذا السلوك...المسئله ليست متعلقه بالثقه انما مسئلة ابونا ادم وقع في مكيدة الشيطان ووساوسه فكيف بذريته.....وكما قال صلى الله عليه وسلم (إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم ) الكثير اصبح يمنح ثقه عمياء بدون اي رقيب.....واكثر انحرافات الفتيات والتغرير بهن بل بعض حالات الاغتصاب بسبب الثقه المطلقه...نعم لابد من هذه الثقه لكن لابد من الرقيب ايضا .....

لماذا يكون الوالد ذو قلب رحيم ، وتكون الوالده قاسية جدا على أبنائها ؟ أليس هذا تأثير سابق على الوالده ، وكيفية تنشئتها من البدايه ؟

مثل هذه الحالات مختلفه ....ليس شرطا ان يكون السبب عنفا تعرضت له بل في بعض الاحيان العكس تماما نشئت في مجتمع مفرط متهاون متجاوزا لكثير من الاداب والاخلاق فتجدها لاتطيق تربية الاطفال فتمارس العنف لتستريح من ازعاج وطلبات الابناء او تريد الكمال المطلق للاطفال فتمارس على هؤلاء اقسى العقوبات بحجة الانظباطات...الشده والتفلت تولد نفس الحاله....

نحن نجهل التعامل مع أبنائنا ، المراهقين خصوصا ، فما يفعلونه ليس بإرادتهم ، إنما هي مرحلة تسمى المراهقه ، فإن اخطأنا التعامل وتسيير الأمور مع هذا ألمراهق او المراهقه ، فقدناه ،،،

وهذه المرحله من اخطر واهم مراحل الفتاة مرحلة المراهقه وكيفية التعامل معها.. مع الاسف الشديد ان اكثر العوائل بل القليل جدا من لديه الثقافه في كيفية التعامل في هذه المرحله والسلبيات والايجابيات لهذه المرحله ودائما تقع فيها الاخطاء .....ودائما تقاس على مرحلة المراهقه لدى الاباء متجاهلين تطورات الثقافيه للمجتمع والوضع الذي يعيشه المراهق....

ولكن العزله التي نضع ابنائنا بها داخل البيت ، الذكر يستطيع المغادره والتنفيس عن نفسه قليلا ، ولكن تبقى المرأه داخل بيتها ، وقد يمضي عليها 24 ساعه دون التحدث ، لأن كل واحد في العائلة مشغول بنفسه ، الذكور خارج البيت ، والوالده منشغله في نفسها ، والباقين كل له عمله أو عزلته ،،، فالقصص التي نسمعها كثيره حول هذه المشكله ...

ما ظهرت هذه المشاكل من الاكتئاب الابعد انقطاع الاسره عن المجتمع والترابط ومن اسبابها التطور الذي ابعد الناس عن بعضهم ...من العجب العجاب ان الذين يعيشون في القرى يكونون اكثر تواصل وتقل بل تكاد تنعدم عند الكثير مسألة الاكتئاب وتجد صفاء الذهن وتطورات العقل لان الانفس هادءه والذي عاش في القرى ثم عاش في المدينه يجد الفرق ...اعطاء النفس حاجتها من الهدوء ومن الاختلاط بالمجتمع ممن هم حوله واعطاء الابناء كامل حريتهم في اللعب الذي يحرموا منه في المنازل الان....رغم ما يعيشه الكثير والاغلبيه في هذا الخناق والانعزال تجد حتى اخر الاسبوع يفر الاب الى سهرات مع اصحابه متجاهلا حاجة اسرته لهذا الترفيه والتغير ...وللاسف اكثر شكاوى النساء من هذا الجانب دائما نحن لانخرج نحن محبوسون في المنزل دون مراعاة لما تعانيه مع الابناء والعزله داخل المنزل حتى لو كانت موظفه فهي تحتاج الى ترفيه مثل الرجل الذي يعطيها ظهره ليحصل هو على هذا الترفيه لتكمل اخر الاسبوع في اعمال المنزل وبين جدرانه ..والكثير من الموظفات يتمنين ان لاتكون هناك اجازات في الاسبوع لانها تكون ثقيله عليهم هذه الاجازه .....على الاقل في العمل ترى وتسمع غير صدى صوتها....

اختي ورده تعقيبا على كلامك .....لاتأتيهم من بابالعناد نعم .....التفاهم والاقناع نقطة اتفاق مثلى مع الجميع في الاسره.....ومع المجتمع....

لاتكن لينا فتعصر ولاصلبا فتكسر..

تحياتي لكم جميعا......