# " هل كنت أعاني من الأكتئاب .. ؟؟ .. ممممم .. لا أتذكر .. :) .. "
في يوم .. كان لايزال .. السواد .. يكتسح لون أيامي .. والدمع .. لا ينفك من أن يبلل أهدابي ..
وكانت لا تزال .. البقعه المظلمه .. هي ملاذي .. ونظرتي لمستقبلي .. المنتهي في خيالي .. جاءت لتتحدث معي ..
كما تفعل غالباً .. عند إنعزالي .. أختي التي تصغرني بعام .. الأقرب لي في العمر .. وفي العقل .. والقلب ..
جاءت لتخفف ألامي (لموقف ..بحق.. زلزل كياني).. ولكن في هذه المرّه .. كان لحديثها معي .. أثر ..غريب.. إيجابي ..
فقد صَرَخَتْ في وجهي فجأه .. لأستياءها من حالي .. ثم أنخفضت نبرة صوتها سريعاً .. وبعينان متورّمتان ..
وبقرّنيتان .. يكاد اللون الأحمر يحتلها ليأخذ مكان البياض فيها .. نظرتُ إليها بذهول .. فقد تصلّبَتْ نظراتي ..
ساد الصمت لبرهه .. وجَدَتْ نفسي فيها ..ضياءها .. وفُتحَ عينّي الأمل وقتها .. وأستيقَظَتْ .. وشعرت بالحياه من جديد ..
كانت كلمات بسيطه .. بمعاني عظيمه .. بدأتْ مسيرتها من فاهها .. ثم إلى مسامعي .. حتى أستقرت في فؤادي ..
" أيـــــــــن اللــــــــــــه فـــــــي حيــــــــــــاتكِ .. و صـــــــــــــلاتكِ .. ؟؟ "
في حجرتي .. حيث الظلمه التي تخللتها خطوط الضوء .. الذي سلك طريقه إلي الداخل .. عبر باب لم يغلق جيداً ..
ليمتد في أجواءها ويطلي اللون الرمادي .. المتفاوته درجاته في كل ركن فيها .. إفترشتُ مصليّتي ..
بعد أن أسدلت نفسي بلباس الصلاه .. وأستقمت .. ثم هوّت يدي مرتفعه حتى تلامس إبهامّي شحمة أذنّي ..
وبنظرات خاشعه .. طُبعتْ على الأرض .. نطق فؤادي .. بصدق وإيمان .. " الله أكبر "
لم أكاد أكتمل من صلاتي .. حتي شعُرتُ بنفسي أحيا في لُب ضوء لأمل .. لم أحيا فيه من قبل ..
ضوء رءآه قلبي .. وشعر به يملأ جوفه .. ليحل مكان الضياع واليأس .. في ثوان معدوده ..
من حينها .. لم تشتاق لي مصليتّي .. ولم أحْرِم جبهتي من السجود .. ولم أهمل مصحفي ..
أو ذكر .. يرطب بها لساني وقلبي .. و تُمحى بها الذنوب ..
وهكذا أنتهت حكايتي مع الأكتئاب .. بعد إدراكي لعظمة الخالق ورحمته .. وحبه لعباده .. بعد إدراكي بوجوب الرضى ..
والحمد .. لكل ماقد نظنه سيء ( وهو يخفي الخير لنا ) .. أو ماقد تفرح به قلوبنا .. فكلاهما نعمة .. تشعرنا بالحياه ..
وبوجود الخالق معنا .. في كل مكان .. و كل وقت .. وبعد إدراكي لأهمية الصبر .. والثقه بقدرته سبحانه ..
الحمدالله .. فقد أنتهت .. ولم تعود مرّه ثانيه .. ولن تقوى على ذلك .. معي ..
فقد أدرك عقلي .. السر الحقيقي للتفاؤل .. وسعادة القلب .. السرمديه ..
يتبــــــــــــــــــع .. :) ..
|