وداعــــــــــــــــــــا يـــــــــا...
تقف أحيانا وسط الطريق...تبحث...وتبحث..وتبحث....
قد تجد أثره مازال موجودا....وقد تعتقد أنك فقدته للأبد...
تسأل عيون الناس إن كانت قد رأته فتجدها تومئ لك بالنفي المطلق...
وكأنه غدا شبحا لا يظهر إلا وهم نيام....وكأنه غدا مستحيلا أسكناه في دنيا الأوهام...
ثم تسأل أحاسيس البشر إن كانت قد قابلته...فتومئ لك هي الأخرى بأنها قد نفتـــــــــــه وأنه قد رحــــــــــل من أعماقهم
عندما رفضتهم أمالهــــــم...أحلامهم.......نفوه ...ومحو قيده من سجلاتهم...
ثم تتفقد مذكراتهم الملتصقة بهم كأعضائهم.......فتجدها تفتقده...
وأحيانا هي من تقصد إضاعته...وأحيانا أخرى تقصد إهانته...بعد أن كانت في القمة قدوضعته...
.............أيــــــــــــــــن هــــــــــــــو............
لو هناك ذهبت...لو بالماضي قليلا بحثت...لو طرقت أبوابك...وفتحت أمامك ذاكرتك القديمة ...حتـماستجــــــــــــده
بضمة ملأها الحب والحنان يوما ستجده...
ببسمة هؤلاء عندما بدأت بالخطوه الأولى ..ستجده...
بضحكاتهم وفرحهم وأنت بزيك المدرسي الأول ..ستجده...
بخوفهم عليك لأنك سقطت أرضا وأنت تلعب لعبتك المفضلة...ستجده
فإن لــــــــــــــم تجــــــده..!!
ستجده بود البعض...
باختيارهم لك بملء إرادتهم مع وجود خيارات كثيرة أمامهم...
ببقائهم بقربك عند حزنك وبمشاركتهم لأفراحك...وأحيانا بصنعهم هم لأفراحك...
فإن لــــــــم تجــــــــــده..!!
قد تجــده لاحقا...في حياة قادمة...أنت ستكون أحد مؤسسيها...
أنت من سيرسم فيها الخطوط العريضة...
فإن لــــــــم تجـــده....!!؟؟
فاعلم أنك من الآن أنت من قتله...
وأنت من غسله وكفنه..
وأنت من في القبرقد وضعه..
وقتها...كن واثقا أنك تستحـــق الجزاء من رب السماء
..أتعلم لمـــــــــــــــا..؟؟
لأنك قتلته عمدا...لأنك قتلت الأمل والتفاؤل الذي زرعه ربك في كيانك وفي كينونتك كبشر...
فإن كنا حقا نسعد بوجوده لنقل بملء أفواهنا وملئ صدورنا:
وداعــا يا يأس الحياة...وداعــا يا يأس الحياة...وداعا غير مصحوب بلقاء
ولتعش فينا يا أملنا كل العمر....أجل...كل العمر...وأتمنى أن لا نعيد إضاعته يوما...مـــــــــــــــــــا...
"منقول"
|