نفساني - عرض مشاركة واحدة

20-11-2008, 09:35 PM

دخلنا بمجوع مكوناتنا الاجتماعية و الاقتصادية و الصحية و الحياتية و التربوية و .... و .... بظهور البترول إلى حيث لا نعلم في بادئ الأمر .. طفرة ... تطورات اجتماعية متلاحقة .... عمالة وافدة .... قنوات اعلامية جبارة .... مواصلات متطورة ..... تعليم ... صحة .... وقل ما شئت غير ذلك .... ونحن منذ أكثر من خمسين عاما كمجتمع نسعى لمواكبة هذه التطورات و النقلة من حياة البادية و القرية إلى المدنية الحديثة و نصارع للإبقاء على الثوابت الشرعية و قدر لا بأس به من الثوابت الثقافية وهدفنا في ذلك إيجاد صورة المدنية الحديثة العربية السعودية المسلمة في الأصل .... فتطور جزء هنا و جزء هناك ... وتوقف التطور في جزء آخر .... وفي كل مجال ندخل فيه نحمل معنا ثقافة المحيط الذي نعيشه ونتوارثه ... ومن ذلك مجال الإدارة بكل تخصصاتها و انواعها .... الصحية .... التربوية الصناعية ... المالية ..... ثم الآن وبعد عقود من اكتشاف النفط تجد أنا ندير أمورنا بكل تعقيداتها بنفس الأسلوب و الثقافة ... بفرق بسيط هو أننا أصبحنا نجلس على مكاتب عملاقة خلف شاشات الحواسيب ..... النظر للإدارة من المدير و المُدار .. انها سُلطة ( ليس سلطة ) وإذا نشبت النشايب نردها على مبنى الشايب ولو يفطر في راسه نخله ما يجي إلا في هالكور .
وبذلك جعلنا للإدارة في الحياة أكبر من حجمها و أوكلنا لها كل أمورنا ...بل وجعلنا الأجيال الشابة تلو الأجيال تلهث وتلهث لتحصل على الإدراة ولو على اثنين عمال ..... فلا مدير لدينا مرتاح و لا مُدارين مرتاحين ..... في الوقت الذي تعني الإدارة عند الشعوب المتقدمة فن إزالة العوائق وعلم بناء الفريق واستراتيجيات الاختفاء خلف المنجزات ( لا الاختباء من الأعباء و المسئوليات ) وتعنى لهم القناة التي من خلالها يمر النظام و لا شئ غير النظام ..... إن النظر بمنظار شيخ القبيلة و عمدة الحي وعريفة القرية للإدارة جعلت الأمور تسير في اتجاه بداوة الإدارة ( مصطلح جديد - حقوق الملكية الفكرية مسجلة هههه)
تقبلوا تحياتي ..
محمد .أ.الغامدي

المصدر: نفساني