تحية للمبدعة مثايل ،،، ولذات مثايل أيضا
مساء الخير ...
عزيزتي ... سؤالك جمييل ووجيه ....
أترانا نحب ذواتنا ؟؟
أندلل ذواتنا ؟؟
أما عن نفسي ... فأنا أحب ذاتي (( لا تقولي غرور ))
فذاتي هي من تستحق الحب في هذا الزمن المليء بالغدر والخيانة والأنانية ..
(( للعلم .. فأنا لست أنانية ولله الحمد، ومن يعرفني عن قرب سيشهد لي بذلك ))
لكن المشكلة فيمن حولنا حين يتعاملون بكل أنانية .. حين يتناسون الآخر وحاجاته ..
صدقيني ياعزيزتي ...
لو كل فرد منا أحب ذاته مثلما يحب صديقه ،، لوجدنا الراحة ...
لأن أنفسنا هي من تعطينا وتمنحنا بلا سأم ..
حين يغيب الأخرون نجدها برفقتنا ، وحين يسيء الأخرون نجدها تربت على قلوبنا ،،
حين نتوحد في هذا الزمن ، نجدها خير صاحب وصديق ....
ألا تستحق منا الحب والدلال !!!!!:)
أما كيف أدللها وأسعدها ؟؟
في اعتقادي .. أن الصدق معها وانصافها من الآخرين ومنحها لحظات الصفاااء هي أسعد لحظات الذات (( اعتبري نفسك صديقتك داائما ، والله لن تخسري شيئا))
في اعتقادي أن الإنسان حين يكثر لوم نفسه سيعيش محبطا ، ضعيف الهمة ، فاقد الإحساس لجمال الكون والحياة ...
كثير منا يجلد ذاته لأجل إرضاااء الآخرين ...
(((((((((((( إن لنفسك عليك حقا )))))))))))))))
تحدثت يوما مع صغيرتي (إحدى طالباتي ) :
كانت عاتبة على هذه النفس التي جعلتها خجولة ، غير واثقة من نفسها ، مرتبكة ،،و....و ....
قلت لها : هل سألت نفسك يوما ماذا تريد ؟ هل منحتها الثقة حتى تعطيك إياها لحظة حاجتك ؟ هل دللتها يوما مثلما تدللين صديقتك ؟ هل صارحتها بكل عيوبها ثم مضيتما معا لإصلاح حالكما ؟؟ هل قدرت نفسك حينما لم يقدرها الآخرون ؟ هل كافأتها يوما على إنجاز ولو كان بسيطا؟؟
افعلي كل ذلك ثم ستجدين أن الثقة والروح العالية تعيش في جنباتك ،،
كانت مندهشة مبتسمة حياء ... قلت لها جربي ، فلن تخسري شيئا !!
العجيب ... أنها أتتني بعد ذلك تقول : يااااه كم ظلمنا أنفسنا ، وحرمناها من أبسط الحقوق !!!
لكن :: ليكن كل ذلك في حدود المعقول وإلا سيخسر _من أحب ذاته كثيرا _ نفسه والآخرين
واحذر أن توردك نفسك المهالك فتنال الإثم في الآخرة ....
إنما صاحب نفسك التي بين جنبيك حتى تعينك على طاعة ربك ....
(( ...والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني )) حديث شريف
|