29-11-2008, 07:20 PM
|
#24
|
عضو نشط
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 25866
|
تاريخ التسجيل : 09 2008
|
أخر زيارة : 18-04-2016 (05:44 PM)
|
المشاركات :
210 [
+
] |
التقييم : 10
|
الدولهـ
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
الأخ العزيز أبو مروان
أسعد الله أوقاتك وهداك الى سواء السبيل
منذ بضعة سنين ، كان هناك شاب قابع في السجن.. يفكر كيف سيهرب من معتقله..
وفعلاً وبعد تفكير توصل الى حيلة ما وهرب.
وخلال مطاردة الشرطة له في شارع عام أصيب برصاصة ومات.
فقامت الصحف بنشر قصة هذا الشاب.. وكيف تم اعتقاله وسجنه
وأسباب ذلك.
حيث وجّهت له المحكمة 23 قضية نصب واحتيال عند القبض عليه لأول مرة..
ولم تثبت عليه إلا واحدة منها فقط .
كان القاضي متأكداً تماماً بأنه ارتكب كل هذه القضايا ولكن لا إثبات
عليه إلا في واحدة ، وكان القاضي في غاية الدهشة..
(كيف لهذا الشاب أن يحتال على كل هؤلاء الناس ولا يترك خلفه أي إثبات)
وقبل صدور الحكم.. قال له القاضي :
- اسمع.. القضية الوحيدة المثبتة عليك هي احتيالك على أخيك الذي
أخذ منك وصل أمانة ووقّعت له عليه لثقتك بأنه لن يشكوك في محكمة.
ولذلك.. أقسم بالله العظيم أنني سأخفف عنك الحكم بكل ما استطعت
من نفوذ وصلاحيات.. بشرط أن تقول لي كيف استطعت ذلك.
فقال له الشاب :
- ياسيدي.. سأسرد عليك قصة واحد من الذين احتلت عليهم منذ
أيام.. فأنت تعلم بأنني من قرية تشتهر في انتاج زيت الزيتون
(وكان ذلك في موسم الزيتون ، وكان قد سمع القاضي يتحدث مع
زوجته عبر الهاتف قبل بدء الجلسة ويقول لها بأنه سيشتري الزيت
ولكن سعره مرتفع جداً حيث وصل سعر الكيلو الى 5 دنانير) ،
وتعلم أيضاً بأن لدي حوالي خمسمائة شجرة زيتون.. وتكلفة كيلو
الزيت عليّ لا يزيد عن دينار واحد فقط ..
فقال له القاضي مقاطعاً..
- لا لا .. هكذا بدأت تكذب.. فقل الحقيقة.
- والله يا سيدي هذه هي الحقيقة.. وإذا لم تصدقني فأنا مستعد
أن أبيعك بهذا السعر.
- بدينار واحد فقط ؟!.. إذا كان كذلك فأنا أريد 50 كيلو.
- نعم يا سيدي ولكن كيف سأذهب وأنا هنا بين أيديكم ؟
- أرسل أخاك هذا ليأتي بها.
- نعم يا سيدي.. ولكنني بعت آخر 100 كيلو لدي لأحد التجار
ودفع لي مبلغاً مقدماً مقداره 50 دينار.. ولأنه لم يدفع لي الباقي
فأنا بحل من هذه الصفقة.. وبإمكاني استرجاع الزيت ولكنني
لا أملك الـ 50 دينار.
فدفع له القاضي 50 دينار ليرسل بها أخاه لجلب الزيت
وعندها قال له الشاب :
- هكذا يا سيدي .. أحتال على الناس.
لقد استطاع هذا الشاب أن يحتال على القاضي في وسط المحكمة
وهو بين يديه.
وللقصة بقية .. ولكن الى هنا يكفي لنصل الى المغزى.
كان لدى الشاب ذكاء خارق.. ولكنه استخدم هذا الذكاء بغير الحق
ودمتم
عمر
|
|
|