04-12-2008, 08:00 PM
|
#10
|
( عضو دائم ولديه حصانه )
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 24854
|
تاريخ التسجيل : 06 2008
|
أخر زيارة : 26-11-2009 (02:55 PM)
|
المشاركات :
3,051 [
+
] |
التقييم : 55
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
جــــــــــــــــــــــــــون ديـــــــــــــــــــــــــــوي
جون ديوي (20 أكتوبر 1859 - 1952) (بالإنجليزية: John Dewey)
فيلسوف وعالم نفس أمريكي أمريكي ويعتبر من أوائل المئؤسسين
للفلسفة البراغماتية
الفيلسوف الأمريكي جون ديوي (1859-1952)
يعتبر جون ديوي (John Dewey) من أشهر أعلام التربية الحديثة على
المستوى العالمي. ارتبط اسمه بفلسفة التربية لأنه خاض في تحديد
الغرض من التعليم وأفاض في الحديث عن ربط النظريات بالواقع من
غير الخضوع للنظام الواقع والتقاليد الموروثة مهما كانت عريقة,فهو
الأب الروحي للتربية التقديمية أو التدريجية وهو من أوائل الذين
أسسوا في أمريكا المدارس التجريبية بالاشتراك مع زوجته في
جامعة شيكاغو 1896 – 1904, وهو فيلسوف قبل أن يكون عالم في
مجال التربية والتعليم . التعليم التقدمي أو التدريجي هي حركة نمت
وتطورت من محاولات إصلاح التعليم الأمريكي بين أواخر القرن التاسع
عشر ومنتصف القرن العشرين ، وتعود جذورها إلى فلاسفة عصر
النهضة ، وبالأخص الفيلسوف التربوي جان جاك روسو وكذلك جوهان
بستالوزي وفريدريك فرويبل . وهذه الظاهرة قد احتضنت وشملت
المجالات الزراعية والاجتماعية والتعليمية ، وقد طالت هذه النظريات
التعليمية التطور الصناعي الجديد أيضا ، تؤكد نظرية التعليم التقدمي
على استمرارية إعادة بناء الخبرة الحياتية وتضع تربية الطفل في
مركز الاهتمام . ديوي ذكر ان على المدرسة أن تعكس مستوى
التطور الاجتماعي ،وقد أحدثت هذه النظرية تأثيراً دائماً على المدارس
الأمريكية.ومن الجدير بالذكر انه ظهرت حركات تعليمية مشابهة في
أوروبا ومتأثرة بأفكار ديوي كما وانه قد تأثّر أيضا ببعض أساليب التربية
الأوروبية مثل أسلوب الصف المفتوح(open classroom) وكذلك
بنظريات الإصلاح التربوي الذي دعت أليه المربية والفيلسوفة الأيطالية
ماريا مونتسوري والتي تأثرت بأفكارها دور الحضانة السويدية ، ولا زال
تأثيرها ساري المفعول إلى هذه اللحظة.
حياته :
ولد في أمريكا في ولاية فرمونت ( ( Vermontفي مدينة برلنغتون,
كان أبوه في حالة اقتصادية جيدة وأمه من أسرة مثقفة وثرية.
ساهمت والدته في حثه على المثابرة في طلب العلم وحريصة على
تعليمه,كان ديوي منذ صغره محبا للقراءة والإطلاع ، قضى معظم
وقت فراغه بالمكتبات وعندما تزوج "أليس" أثرت فيه تأثيرا عظيما
ودفعته إلى الاهتمام بمشاكل الحياة المعاصرة ، ومما يروى عن فرط
محبته لأبنائه وبناته أنه ألف كتابه الديمقراطية والتربية "وهو يحمل
طفله على إحدى ركبتيه ويضع الورق الذي يكتب فيه على الأخرى" .
حصل على درجة الدكتوراه من جامعة جون هوبكنر (1884 م) وعمل
في التدريس وأثناء ذلك قام مع زوجته "أليس" ببناء مدرسة تجريبية
ليطبق مشاريعه في الميدان ، لقد أتيحت الفرصة لديوي فزار الكثير
من دول العالم وحاضر فيها ونشر أفكاره وفي منتصف الخمسينات
من القرن العشرين أصبحت فلسفة التربية البراغماتية من أشهر
الفلسفات وقد لاقت رواجاً حتى في العالم العربي ، قام ديوي بتأليف
عدة كتب وهي تدل على سعة اهتماماته ، وتركزت كتبه على التربية
وعلم الأخلاق والفلسفة وعلم النفس وكثيراً ما تكررت كلمة خبرة Experience
في محتويات كتبه ورسائله ، من أهم كتب جون ديوي: المدرسة
والمجتمع The school and Society ، الديمقراطية والتربية Democracy and Education ، الخبرة والتربية Experience and Education . كيف نفكر How We Think ، الحرية والثقافة Freedom and Culture ، تأثر ديوي فكرياً بدراسات هيجل الفلسفية وفروبل
النفسية ودارون التطورية وكان امتدادا لبيرس ووليم جيمس في
فلسفتهما البراغماتية القائمة على المنفعة والعائد الملموس أو الذي
يمكن أن يلاحظ بالقياس. حرص ديوي على التأكيد على غرس مبدأ
تربية المتعلم على إتباع منهج علمي في حل مشكلاته الحاضرة من
خلال دراسة المشكلة وفرض الفروض وتجريبها. نجح ديوي في
هجومه على فلسفة التعليم النمطية التقليدية وساهم في دفع
عجلة التعليم إلى مسار مغاير له حيث نادى بأهمية الخبرة في
التعليم وانتقد أسلوب التلقين (Rote learning) وأنكر الاعتماد الكلي
على الكتاب المدرسي والمعلم كما شن هجومه على النظام
التعليمي الصارم المبني على الطاعة التامة للوائح الإدارية الجامدة.
توجه ديوي إلى جعل المدرسة بيئة ثرية بالخبرات حافلة بحركة
المتعلمين من أجل تكوين عقلية علمية راشدة تستطيع حل
المشكلات بأسلوب منهجي. من القواعد التي جاهد ديوي من أجل
ترسيخها أن الطفل شمس التربية ونقطة ارتكازية في العملية
التعليمية وأنَّه لن يتعلم بشكل أمثل إلا من خلال الخبرات الحياتية فإنَّ
تعلم السباحة مثلا لا يمكن أن يتحقق من دون أن يمارس المتعلم
عملية السباحة داخل الماء وكذلك شأن سائر المهارات العقلية
والاجتماعية. ومن خلال تجاربه ودراساته شدد على أهمية ربط
المدرسة بالمجتمع ونادى بالحياة الديمقراطية وبما أنه من أبرزعلماء
الفلسفة التقدمية والبراجماتية فإنه حصر التربية بالمنفعة والمصلحة
وأن التعليم يجب أن يخدم الأغراض العلمية والأهداف الواقعية التي
تنفع الفرد الحر والمجتمع الديمقراطي. عمل ديوي في التدريس في
كل من جامعة "متشغن" و"منيسوتا" وفي جامعة "إلينويز" وبدأ
أعماله التجريبية قي مدرسته الخاصة بأفكاره ولعل الاتجاه التقليدي
القديم العقيم لم يوافق على توجهات ديوي فاستقال في عام 1904م
والتحق بجامعة "كولومبيا" في نيويورك إلى أن تقاعد في عام 1930م.
ولم تكن جهود ديوي منحصرة في الولايات المتحدة فلقد دعته تركيا
في العشرينات من القرن الماضي ليضع لها أسس تربية تقدمية ، وإذا
كانت أفكار ديوي عموماً قد ساهمت في بناء الفكر التربوي المعاصر إ
يجابياً فإن عددا من الباحثين الغربيين يرون أنَّ الانهيار الأخلاقي الذي
وصل إلى هاوية سحيقة لأسباب كثيرة منها مساهمة العلوم
الاجتماعية الإنسانية في تقويض القيم الروحية والأخلاقية ، لقد آمن
جون ديوي بنسبية الأخلاق وأنها متغيرة فخسر العمق الروحي
التربوي عندما أبعد ترسيخ مفهوم الإيمان بالله في تربية الفرد
والمجتمع بشكل متكامل. الأفكار التربوية التربية كما يتصورها
ديوي : "تعني مجموعة العمليات التي يستطيع بها المجتمع أو زمرة
اجتماعية كبرت أو صغرت أن تنقل سلطانها أو أهدافها المكتسبة،
بغية تأمين وجودها الخاص ونموها المستمر، إن التربية هي الحياة"
وبهذا حدد ديوي غرض التربية كحركة تخدم المتعلم في يومه قبل
غده مع التأكيد على أنها عملية مجتمعية ديمقراطية إذ أن قوة
المجتمع هي التي تصبغ الأفراد وتصيغ الأهداف فالعلاقة بين التربية
والمجتمع علاقة وطيدة منذ القِدم. فالفلسفة عند ديوي ترسم
مسارات التعليم ولا يمكن الفصل بين الفلسفة والتربية فالأول يقدم
التصورات الضرورية والثاني يمثل التطبيق العملي لتلك التصورات ،
إنَّ إسهامات ديوي يمكن تصنيفها تحت العلوم التربوية والفلسفية
والنفسية والسياسية. إذا أردنا أن نوجز فلسفة وعقيدة ديوي التربوية
فإن التعليم الأمثل عنده هو الذي يغرس مهارات ولا يكدس معلومات،
وهو الذي يلامس متطلبات الواقع، ولا ينغمس في تقديس الماضي.
ومما يترتب على الرؤية الفلسفية السابقة جملة من التطبيقات
التربوية منها أن التربية تقوم على مبدأ تفاعل المتعلم مع البيئة
المحيطة به والمجتمع الذي يعيش فيه ولذلك فإنه يحتاج إلى تنمية
مهاراته الفكرية والعملية دائماً ليقوم بحل المشكلات بشكل راشد
وأسس علمية ، استناداً لهذه الرؤية فإن العلوم النظرية وتشعيباتها
الكثيرة ليست ذات أهمية في المنهج التعليمي طالما أنها لا تخدم
المتعلم في تصريف شئون حياته. قام ديوي بتحويل عملية تهذيب
الإنسان من العناية بالمُثل العقلية المجردة إلى الاهتمام بالنتائج
المادية الملموسة ، في ظل هذه الفلسفة التي عُرفت باسم
البراغماتية والأداتية والوظيفية فإن البحث العلمي لحل المشكلات
الواقعية أهم أداة في الحياة لمعرفة الحقائق ولتربية الفرد ولتكوين
المجتمع الديمقراطي
|
|
|