نفساني - عرض مشاركة واحدة - ماهوالحل في قلب عاشقه جرحت ونزفت ولم تموت

07-10-2002, 02:22 AM

بعيدا عن العيادة وهمومها ...
*
*
*

الحب شعور نكتسبه ..
فيطحننا ..
ولحظة نكتشف أن ما مارسناه لا يعدو إلا ارتباطاً ،
وعلاقة سيرتنا دون أن نعي نهاية المصير.
.أنت ، وأنا ،
وغيرنا كم هدمت أحلامهم ..
ومزقت مشاعرهم..
لكن الحياة باقية ،
وتجربة فشلنا لم نمارسها إلا مع شخص واحد ..
كن نجهل داخله ..،
والآن لا يجدي عليه عويلنا ،
ولا نحيبنا مهما علت أصواتنا ..
ومهما سكبت علينا التعاويذ…. وعلق في عنقنا الحرز !!
أرجوك هزي غبار التجربة .. فكلنا نفشل ..
ومن ذا الذي لا يفشل إلا نبي مرسل…
هزي وارفع عنقك شامخة لا أود أن أرك حزينة تتأوهين ..
تأملي جسدك أمام المر آيا كيف غدى ..
فسترين أن العمر يطوينا ..، وبعدها ..
لن يجدي ما نضعه على أجسادنا من زيوت أو مساحيق……
عفراء سرقت النوم من عينه ، وغدي السهر ، والسهد ، والكتابة ليله ..
آلا تلين مضغة خلف أضلعها أم إنها تحجرت صخراً لتجربة مع الآخر فشلة لا ناقة له فيها ، ولا جمل …أنى أخاف عليك ..
فلا تنظري للخلف فقد انتهى بمره ، وحلوه ..
وعينيك لو حدقت بهما في الماضي لأصابها الحول ..
وأنت تعرفين أن ما اجمل ما في الإنسان عيناه التي تورث شيء من الجنون شيء من القهر ..
قفي كما رايتك في سيرك واثقة ..
وقدماك اسمحي لها تخطو للإمام دون تعثر….
جسدك المملؤ كبرياء .. لا تكسريه بخوفك ،
وتوجس ليس له دليل ولا منطق إلا خوفا من ذاتكِ .. إن تفشلين ثانية !!
*
*
*

أهرب من الجرح فيطاردني ..
وكل ما ضمّـدت جزءا توالدا عنه جرح ..
أعـدو ..
فإذا أجهدتُ ، وتوقفت وجدته بين خيوط ردائي ..
وقد استهلك المداد ، واستوطن قلمي ..
أخبروني كيف الفكاك ، وقد عبث بجسدي ؟!
وانتزع الذات ليعتلي قباب الخوف ليخوفني !!
أي الدروب أحاول السير فيها
لكن يمنعني ؟
كيف المسير وهو جاثم في ولهي ؟!
يا دفتري ..
يا جناح فراشة بقاياها في يدي ..
أكتب أو لا أكتب ..
بدم الجرح أم بدم توهجي !!
سألته إلى أين مسـافر ؟!
أيعقل أنه في دربه إلى قلبي ..
يا قلبي ..
يا بكاء من لا يبكي ..
خذ من داخلي قيثارتي ..
وغنّــي له حزن الكادحين ..
لترى ولادة النائحات يتساقط مع عرقي ..
هنا في استنزاف يأويني وطنا ..
و من نزفي ، وان أتعبني ..
أبني ذاتي على وحي من ألمي .
أعانق النسيان فيصفعني
فارتحل والذكرى تسوقني إلى وجعِ
إن تناسيت شعرت بضرير يهذي من الخوف ،
ويسير مشعلا لفائف التبغ في دمي ..
سؤالي في عينيه .. والجواب تائه
بين صدغيه ، وحبوب تناثرت على فمه ، وليس فمي ..
*
*
*
أشجار من النزف شامخة على جسدي ..
تحرس محاولة النسيان ..
فأهرب من نسياني إلى ذاكرتي ..
ويضيق بي المكان .. فأستوطن حرفي ..
وحرفي رغم عجزه يحضنني ..
لتنزاح لحظة التلاقي ..
مخاوفي ، وهمي ، وسهدي ..
إلى نهاية أضلعي ، وهناك تترقب الفراق لتنقضَّ
ثانية تعاركني !!
يا لعنت حرفي ، ومفردتي ..
وفم تائه من ظمأ الشوق .. من ذا يسقيني ،
ويلحّـفني ؟!
*
*
*
واقفة على جرحي العنيد ..
متناسية نزفه ، وهذا شيء مفيد ..
فأين بسمتي ؟ تجمدت في عروق الشفاه ..
وأين حلمي الطريد ؟ ما عاد قريبا .. قد ينبئ الآتي بالجديد ..
آه من لحظات ، وهمهمات إذا تذكرتها ..
تناثرتُ فأين لي بحضن دافئ بريء ..
عاريا من قبيلتي .. من كل شيء ..
إلا إنسانية تستصرخ عشقي الدفين ..
وله صدى نبضي الصادق ، والهائم بي
في درب تتعثر فيها الخطى ..
فألوذ إلى حرفي أستنزفه ،
هل تحرموني نثره عبر الأثير ؟!!