أ. أماني الحربي

بيانات اضافيه [ + ]

رقم العضوية : 1487  تاريخ التسجيل :  04 2002  أخر زيارة : 24-10-2008 (02:20 AM)  المشاركات : 1,214 [ + ]  التقييم :  10

لوني المفضل : Cadetblue

بسمه تعالى



أخي الكريم عبياني ...

طرحت تساؤلاً مهماً جداً
ومن عنوان موضوعك عرفت أنك تبحث عن مصير المريض
( النفسي ) وليس ( العقلي ) في الزواج ..
ومن الهم جداً التريق بين هذين النوعين .. لأن المريض النفسي يمارس حياته بشكل طبيعي جداً إلا إن هناك فترات تمر عليه تجعله في حال أخرى غير تلك التي يعيش بقية أيامه عليها ... إذاً لابد من أن نعي أن ( الإكتئاب ) مثلاً لايقضي على مستقبل الشخص
لأنه مثله مثل ( الصداع النصفي ) يأتي في فترات معينة ومع العلاج يزول وهكذا ...

في الحقيقة ناقشت هذا الموضوع مع أمهات وفتيات .. الأمهات كانت ردودهن كالتالي :
_ لا أستطيع أن أسلم يد إبنتي لشخص يعيش حياة غريبة "
_ ممكن ان أزوجها في حال سؤالنا عن الطبيب المعالج لذاك الخاطب للتاكد من مدى صلاحيته للزواج وعدم تأثر حياته بمرضه
_ لا أوافق أبداً مهما كان نوع المرض
_ إذا كان قريب لي لامشكلة من أن أزوجه إبنتي

وهذا إختصار لبعض إجابات الأمهات بينما البنات ..
_ لاأستطيع أن أعيش معه
_ نظرتي للمريض النفسي وكأنه مجنون
_ أوافق بعد أن أسأل عن حقيقة مرضه
_ لامانع لو كان ذا خلق وأكمل معه حياته وادفه للعلاج وأسانده

وهكذا كانت الردود ..
المشكلة تكمن في ان المجتمع إلى الآن بعض أفراده ينظرون للمريض النفسي وكانه
مجنون وهم بذلك يهدرون حقه في العيش حياة طبيعية ..
ومن وجهة نظري كل مرض نفسي ينظر إليه نظرة خاصة
من حيث القدرة على الزواج أو عدمه ..

وفي الأحيان الزواج يكون سبيل جيد للعلاج والمساندة ..
فلو كانت الزوجة متفهمة ستكون عوناً لزوجها وتتنازل عن بعض الأمور لأنها ترى من زوجها جوانب أخرى طيبة تجعلها تصبر معه وتقف مساندة له ..

ولكن دعونا نطرح سؤالاً ...
_ ماذا لو اكتشفتي بعد الزواج أن زوجك له تصرفات تشير إلى معاناة سابقة ، أو مرض نفسي ..... ترى ماهو أول شيء تفكرين فيه ... ؟

تجربة لصديقة لي حديثة الزواج ..
صديقتي تزوجت قريب لها .. بطريقة تقليدية جداً وارتضت به زوجاً لعل الله تعالى يزرع حبه في قلبها ... وبعد مضي سبعة أشهر من الزواج سألتني ..
_ إلى ماذا يشير التبول اللا إرادي عند الرجل الكبير المتزوج ؟
من هنا كانت البداية ... وهذا المدخل لحدوث الشك في قلب صديقتي ... ومعه كان الإنقلاب في حياتها على حد قولها ... لأنها تعيش مع زوجها في بيت واحد وهي في خوف شديد وحيرة بسبب تقلبات زوجها واختلاف طبيعته بين الحين والآخر ....
ولم تتفوه لأي شخص من اهلها لأنها تعرف بأنهم لن يصدقون ماتقول ...
الذي حدث هو ..
_ تفكر الآن بالطلاق لأسباب منها أنها إلى هذا الوقت لاتشعر بأي شيء تجاه زوجها
وتتضايق من وجوده في بيتها بل أصبحت لاتتحمل فكرة المعاشرة الزوجية ..


هذا نموذج .. لمشكلة واجهتني انا
وتعاملت معها وعسى الله تعالى ان يكتب الخير للجميع