عرض مشاركة واحدة
قديم 24-12-2008, 09:35 PM   #9
noooor
V I P


الصورة الرمزية noooor
noooor غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5696
 تاريخ التسجيل :  02 2004
 أخر زيارة : 15-11-2010 (09:06 PM)
 المشاركات : 8,386 [ + ]
 التقييم :  87
لوني المفضل : Cadetblue


.

شكراً لكِ أختي نجلاء على الموضوع ,,

وهذا موضوع قد قرأته ذو صلة بموضوعك :

نقل الشيخ السعدي رحمه الله في كتابه القيم طريق الوصول عن شيخ الإسلام ابن تيمية – ويا ليتني أظفر به من كتب شيخ الإسلام وأنا حريص عليها- يقول (( ‎إن بعض‎ ‎الناس لا تراه إلا منقداً داءً, ينسى حسنات الطوائف و الأجناس و يذكر مثالبهم, فهو‎ ‎كالذباب ‏يترك مواضع البرء والسلامة , ويقع على الجرح والأذى, وهذا من رداءة النفوس‎ ‎وفساد المزاج )) .
ومع أني لا أدري ما السر في كون الذباب يقع على الجراح وسواء كان ذلك ليتغذى أو ليتشفى !!!.
إلا أني أعي تماما أن الناس يتأذون من وقوع الذباب عليهم . ويتضايقون ويتذمرون .
وربما يفقدهم السيطرة أحيانا .
فالسؤال الذي يناسب طرحه هنا في تأملاتنا هو
لماذا يقع بعض الناس على الجروح هل ليتغذون أم ليتشفون ؟
على العموم كلا السببين يدلان على ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية:
( وأن هذا من رداءة النفوس وفساد المزاج ) .
وقديما قال الشاعر :
شر الورى من بعيب الناس مشتغلاً ..........
............مثل الذباب يراعي موضع العلل .
نعم فهذه خصلة رابعة من خصال أولئك الذبابيين ألا وهي وقوعهم على جروح الناس وآلامهم وعيوبهم . وغضهم بل إغماضهم أمام الحسنات والسلامة البدنية والنفسية .
فما واجبنا تجاه ذلك :
أولا : فإني أوصي الإخوة الآخرين عدم كشف جراح إخوانهم أمام الذبابيين ولو بنية صافية سليمة كنية العلاج أو الشفافية أو النصح مثلا . فالمستشفيات قبل أن تكشف الجروح تعقم المكان وتطهره وتطرد كل متطفل به .
ولذلك يجب أن نتقي الله في إخواننا المكلومين المجروحين . ونستر عليهم ما استطعنا لذلك سبيلا . حتى لا يشمت به عدو .وقديما قال هارون لأخيه موسى عليهما السلام :
(( ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُواْ يَقْتُلُونَنِي فَلاَ تُشْمِتْ بِيَ الأعْدَاء وَلاَ تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ )) الأعراف150
ثانياً : أما أنت أخي المجروح المكلوم فأكثر من دعاء حبيبك صلى الله عليه وسلم فقد صح عنه أنه كان يدعو فيقول : (( اللهم احفظني بالإسلام قائماً، واحفظني بالإسلام قاعداً، واحفظني بالإسلام راقداً، ولا تشمت بي عدواً ولا حاسداً. اللهم إني أسألك من كل خير خزائنه بيدك، وأعوذ بك من كل شر خزائنه بيدك )) رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي، وانظر صحيح الجامع 2/398 والأحاديث الصحيحة 4/54 برقم 1540 .

عبدالكريم الأحمدي


 

رد مع اقتباس