27-12-2008, 09:55 PM
|
#1
|
عضومجلس إدارة في نفساني
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 20381
|
تاريخ التسجيل : 06 2007
|
أخر زيارة : 30-10-2014 (10:48 PM)
|
المشاركات :
9,725 [
+
] |
التقييم : 167
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
لمن يريد النصر....والتمكين للامة الاسلامية
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله , نحمدهُ و نستعينه و نستغفره , ونعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل له , و من يضلل فلا هادي له , و أشهد أن لا إله إلا الله و حده لا شريك له و أشهد أن محمد عبده و رسوله
اما بعد:
أيها الإخوة والاخوات الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا موضوع سمعته في محاضرة للشيخ الألباني رحمة الله عليه و أنقل لكم هنا خلاصتها و هي :
نرى المسلمين في هذه الأيام منشغلين بالتكلم و إستماع الأخبار وكل في فلكٍ يسبحون , يبحثون عن الأسباب المعينة على نصرهم على الكفار , دون النظر الى سبب هزيمتهم و كيفية علاج هذه الاسباب
فالشخص المريض يذهب الى الطبيب ليكشف عليه ليحدد العلة وسببها و من ثم يصف له الدواء ,
فالمريض الآن هو المسلمين بينما الطبيبهم قد و صف لهم السبب و العلاج قبل أربعمئة و ألف سنة و لكنهم نسوهُ و أنشغلوا عنه بالسعي و راء الملذات المهلكة و ترك الأدوية الشافية . أتعلمون من هذا الطبيب ؟!!.. هو رسول الله صلى الله عليه و سلم و صدق في دوائه و هو الصادق المصدوق فقال : (( إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم )) { رواه أبي داوود بسند صحيح عن ابن عمر }
شرح الحديث :
(أذا تبايعيم بالعينة ) : العينة هي أحد أنواع الربا
و قصد الرسول صلى الله عليه و سلم هنا إذا صار الناس يبيعون و يشترون بالربا علناً و صار الأمر عادياً لديهم
(و أخذتم أذناب البقر و رضيتم بالزرع ) و قصد الرسول هنا إشتغال الناس بتحصيل الدنيا على حساب العبادة
قوله: "وتركوا الجهاد". أي المتعين فعله.لتكون كلمه الله هي العليا.
قوله: "ذلا" بضم الذال المعجمة وكسرها، أي صغارا ومسكنة، وسبب هذا الذل -والله أعلم- أنهم لما تركوا الجهاد في سبيل الله الذي فيه عز الإسلام وإظهاره على كل دين؛ عاملهم الله بنقيضه، وهو إنزال الذلة بهم، فصاروا يمشون خلف أذناب البقر بعد أن كانوا يركبون على ظهور الخيل التي هي أعز مكان.
والجهاد بجميع انواعه من جهاد اعداء وجهاد الانفس من الشهوات والاموال من مايشوبها من مفسدات وغيرها
قوله: حتى ترجعوا إلى دينكم: فيه زجر بليغ لأنه نَزَّلَ الوقوع في هذه الأمور منزلة الخروج من الدين.
فكانت معادلة حسابية رائعة و هي كالتالي:
(أذا تبايعيم بالعينة ) + (و أخذتم أذناب البقر و رضيتم بالزرع ) + ( وتركتم الجهاد )
= (( سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم ))
فأقول كم عدد الناس الذين لايقترضون من البنوك الريوية أو لا يتعاملون بغير الربا في هذه الأيام ؟؟؟؟!
و كم عدد الناس الذين لم تشغلهم أمولهم و السعي وراء الدنيا عن ذكر الله و العبادة ؟؟؟
و هل هنالك جهادٌ شرعي لا سياسي (أي أن يكون في سبيل الله لا في سبيل الوطن ) في هذه الايام ؟؟؟و كم مضى لنا تاركين الجهاد؟؟
فأظن أن الجواب الوحيد للأسئلة الثلاث السابقة هو (( لا يوجد إلا من رحم ربي ))
و لكن على العموم ليس هذا هدفنا بل الهدف معرفة السبب و نوع المرض و من ثم العلاج
فالسبب هنا هو :
(أذا تبايعيم بالعينة )
+
(و أخذتم أذناب البقر و رضيتم بالزرع )
+
( وتركتم الجهاد )
و المرض هو :
سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه
و العلاج هو :
حتى ترجعوا إلى دينكم
فعلينا أيها الأخوة تعلم ديننا و ثم العمل به و ثم الدعوة إليه و ثم الصبر على الأذى في سبيل الدعوة إليه لكي ينصرنا الله عل عدونا
و قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله : بما معناه ( أسباب نصر المسلمين على أعدائهم 1- هو التوكل على الله 2- و الأخذ بالأسباب
و سبب الهزيمة الأخذ بواحد منهما فقط و ترك الآخر )
\
فالهمة الهمة يا شباب الإسلام في طلب العلم الشرعي و الدعوة حتى ننال رضى الرب فينصرنا و الله المستعان
فهذا ما أستطعت عليه من تبسيط للموضوع فإن قوبل بالقبول فمن توفيق الله و إن وجد فيه غلطٌ و تقصير فمن نفسي و أرجوا الله أن يغفر لي
منقول لما وجدته من جميل الكلام وكثير الفائده التي اسأل الله ان ينفعنا بها......
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة أم عبدالله ; 27-12-2008 الساعة 11:32 PM
سبب آخر: تعديل
|