المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاولى

شكرا لك أ.عمران على الموضوع وان كنت ارى فيه الكثير من المحاور للنقاش ....
متى يكون رأيك يراه الغير في مكانه ومتى يكون خلاف ذالك ؟؟؟
ابداء الرأي اما ان يكون نصح وامر بالمعروف او نهي عن منكر ...حتى وان كانت من بسائط الامور ....
عادة الانسان عندما يأتي من يناصحه ويكون صادقا لايتقبل وتعد من اللقافه ..لان نصحه لايناسب او لان اسلوبه لم يكن يناسب المنتصح ..........حتى وان كان الحق مع الناصح .....
الاصل ان كان بين يديك علم ان توضحه لعل غيرك ينتفع به او دفاع عن غير ......
وكلا الامرين لم يغفلهما الله تعالى ولا رسوله الكريم ....
فقال تعالى: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ .
هذا اقتباس اقتبسته من موقع طريق الايمان....
وفي هذا التقديم إيضاح لعظم شأن هذا الواجب وبيان لأهميته في حياة الأفراد والمجتمعات والشعوب. وبتحقيقة والقيام به تصلح الأمة ويكثر فيها الخير ويضمحل الشر ويقل المنكر. وبإضاعته تكون العواقب الوخيمة والكوارث العظيمة والشرور الكثيرة، وتتفرق الأمة وتقسو القلوب أو تموت، وتظهر الرذائل وتنتشر، ويظهر صوت الباطل، ويفشو المنكر
قال تعالى: لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً . و قوله صلى الله عليه وسلم : { من دعا إلى هدى كان له مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا } [رواه مسلم].
وعن حذيفة رضى الله عنه مرفوعا: { والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابأ منه ثم تدعونه فلا يستجاب لكم } [متفق عليه].
بعد كل ماسبق اذا كان للانسان علم في جانب فما المبرر له في كتمانه واذا ظهرت له بينه فما العذر له ان ترك هذا .....ثم ان الله لم يلتفت للامر بالمعروف ويغفل النهي عن المنكر فقد ساوى بينهما ودائما تكون متلازمتان في شرع الله تعالى.....
ان الله قد انعم على الكثير بنعم عظيمه منها نعمة العلم والبينه فهل يجوز له كتمانه ؟؟؟(واما بنعمة ربك فحدث)
متى يكون الصمت وعدم ابداء الرأي خير من الحديث به ؟؟؟
اذا رأى ان المفسده المترتبه من هذا القول تعلوا المصلحه المرجوه على ان لايكون في صمته حد من حدود الله اذ انه ليس المهم رضى الناس وان تقدمها على رضى رب العالمين ...
ان كانت هناك من حقوق تستلب واتضح لك اليقين فلا يجوز الصمت والتعامل معها وكأننا صم بكم عمي ....
ان الذين تعاملوا مع امورهم فيما بينهم بالصمت والرضا وهم على يقين بخلافه سلط الله عليهم الذل والمهانه وقد ضرب الله لنا مثلهم في القران انهم اليهود ....الذين كانوا يعلمون الصواب فيسكتون عنه ويرون المنكر فيلزمون الصمت ثم خشيوا ان يقابلوا بالنكران فسكتوا عن المعروف وعن اظهار العلم الذي اعطاهم الله اياه ....
في قصة بني اسرائيل عندما نهاهم الله عن الصيد يوم السبت افترقوا ثلاث فرق ....
فرقه حتى تقع الاسماك والحيتان في الحفر لانها كانت تأتي يو السبت ويوم لايسبتون لاتأتيهم اي باقي الايام لايجدون ما يصطادون ...
فهذه فرقه عملت وتجاوزت ما امر الله وقد قال الله فيهم (يخادعون الله والذين ءامنوا وما يخدعون الا انفسهم وما يشعرون )
فرقه اخرى سكتت فلم تنتصح لهم وقد علمت ان هذا الامر يعد خلافا لامر الله تعالى
وفرقه نصحت فقوبلة بالنكران ولم يستمع لها وكانت قله قليله فخرجت مهاجره من هذه القريه لانها كانت تعلم انه سيحل عليهم عذاب من الله ...
فخسف بأهل القريه الى قرده الفاعل والساكت .....
اما ان كانت هناك بعض الحجب عن قضيه معينه فالاصل الاستيضاح والتوضيح بعدها يكون الحزم في الامر ....ان كان له فيها علم والا قال لاأعلم ......فمن قال لاأعلم فقد افتى....
وجميع امور حياتنا العلميه والعمليه والدينيه سواء تحتاج الى النصح والتوجيه وعدم احتكار رأي او مشوره في اي جانب فان كان لديه العلم ولو القليل فعليه ان يبديه لعله يكون عون لغيره دون ان يشعر هو بذالك .....
لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلق أخاك بوجه طلق...
رأي, مشوره, علم نافع, حجه, بينه, ايضاح, توضيح, ازالة لبس, تنوير,
اتمنى ان اكون وفقت في ايضاح جزء من هذا الحوار.....
وبالله التوفيق ....فان اصبت فمن الله وان اخطأت فمن نفسي والشيطان......