قدرنا،أن تكوني هناك ... و أكون أنا هنا .
إحبّتي ، و خلاّني ...
يا حداة العير... على رسلكم !..
اسمعوا من فروجٍ "صغير " كامدها حتى كاد أن ينفجر ، فصدح بها بين ظهرانيكم عندما أطربه صياح الدِّيَكَة...
هذه خواطر " قسورة " الاسير في سجن لغةٍ غير لغته...
تعبتْ...
تعبتْ أقدامُ جوادي...
من الركضِ إلى المنابع
وقد جُبتُ صحاري و قفار
و ترجلتُ بعد عناء المسير
و توالتْ سحائب سودٍ
و ليال حالكة الظلام.
و قلب مثقل بالأحزان و الألام..
و الأسى يسكن الأحشاء و الضلوع.
و قد انطفأت الأنوار و الشموع.
هناك...
هناك ! يا توأم الروح ـ حين نلتقي...
اشعر أنّ قلبي قد اكتمل...
و حين ترحلين ففؤادي مكسور
فهل تشعرين مثلي بهذا الشعور؟..
آهٍ! عند كتابة أسمك.
فالقلم بين الأنامل يرتجف
و الحرف على السطر لا يقف.
فأتوقف... و امسك يراعي.
فاسمك أكبر من أن يُكتب او يُعرّف.
ضميني ـ يا مهجة القلب ...
حين نلتقي...
و حاولي اخراج من عمقي.
قصيدة كالخنجر أغرسيها .
أو ازرعيها في حقل الزمن الغدار.
عانقيني ، قبّليني ...
عانقيني حين نفترق...
و حاولي ان تخرجي من فمي
ترنيمة كالزهرة ...
اضيفيها لربيع لأزهار.
قدرنا أن تكوني هناك ... و أكون أنا هنا.
|