الموضوع: العدو المجهول
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-10-2001, 11:40 PM   #2
القحطاني
الزوار


الصورة الرمزية القحطاني

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue
طارديه الآن مثل ما كان يطاردكِ ؟!!



أسعد الله مساءكِِ بكلِ خير :
* في البدء كلُ جمـلـة مما كتبتِ تحملٌ أكثر !! أكثر من جملة .. فاجدتي تجسيدَ مجهولكِ .. لكن لا تملّـي فطارديه الآن أنتِ مثلَ ما كان يطاردكِ ؟!! فأن أعياكِ ؟!!!؟
* ما زلتِ تعاني !! رغم ما تعرفي ! وما أستجمعتيه ! وما رفعتهِ ! لكن عدوكِ المجهولُ ما زالَ في داخل جسدكِ فتّـشي عنه ؟! لحضتها ستــــدركِ وضوحَ الرؤية استبصاراً من ذاتكِ كي يرتدَّ الوعيُ لكِ في المسارات التي يشوبها التوجسُ أو تخشيِ من اقتحامها خوفاً من عجزكِ !! ما دامت قدرتكِ بهذه البراعة في تجسيدِ ما تعانيهِ عن شعوركِ ؟ وما يمتزجُ معها من أفكارِ تزعجكِ !! لا أخافُ عليكِ أن تدفّـقتِ تلقائيةً عن كلِ ما يجولُ في ذاتكِ ؟!! .
* أنت إذا فهمتِ كل ما يحيط بك ؟ .. ستكتشف الحقيقة ناصعة .. ولحضتها سيكون قرارك نابع من داخلك ..من قناعة يسهل معها تحمل ما تخسريه.. وما قد يعاتبك به الجميع . لكنك تكسبي ذاتك .. ما دمت صادقة
فيما تريدين ؟ وما عنهُ تبحثي .. أي شعور خانق
في ما ضيكِ ما زالَ يداهمك .. أفقدت موت عزيز !!
أسرقت قسراً عنكِ مشاعركِ !! أو جاءك خبر بان الحياة ستنتهي إذا بقيتِ تطاردي المجهول الذي تارة يجهدكِ ؟ وتارة لا تعرفي أين تضعِ قدمكِ !!
فيكون إحساسكِ كالطفل يحتاجُ إلى حضنهِ
* معنى الحياة مخبأ في داخلنا .. نحن من يقدر
على اكتشافه وان أتعبنا..لأن المعنى لوجودنا تحركه نوازعنا ..أفكار نود ممارستها ، وإن أعقنا في واقعنا بشيء يمنعنا .. هنا نختلف عن أيّ من الكائنات الأخرى ..معناً حتى وان كانت آخر لحظة تفصلنا
عن دنو موتنا .
* ملل ، ولا مبالاة ..أعرض واضحة لفراغ وجودنا ، وطبيعياً أن لا يكون لنا معنى يشعرنا.. لأننا مازلنا مترددين .. حائرين فيما نرغبه ، ونخشى وقوعه إذا نحن اتخذنا قرارنا خوفاً من فشلنا الذي سنتحمل أوجاعه لوحدنا .. فما أجمل ، وهذا بودنا أن يأتي الموت ليسحق أيّ منّا .. لينتهي صراعنا .. فتتحمل السماء ما أحدثته لنا .
* حياتك مازالت لم تصل إلى مستوى مجرد " الوجود " كحذائك أو سيارتك أو جهاز " نقال " مغروس في حقيبتك يزعجك إذا علا صوته مناديا .. وإلا فأن النهاية قد قاربت إلى موت ذاتنا.. سيّان جاء الموت من خالقي أو بيديك تصنعينه لينتهي صراع ما قدرت على فكه وحلّـه سِلماً ..
*فاكتبي إذا شعرتِ أن مقاومتكِ مما تخافيه نائمة لحضتها سيسهلُ أدراك زواياً في الذاتِ ما زالت تحاصركِ . حفظكِ الله ? ورعاكِ .


 

رد مع اقتباس