عرض مشاركة واحدة
قديم 04-10-2001, 12:26 AM   #3
ليلى عناني
كاتبة في جريدة البلاد


الصورة الرمزية ليلى عناني
ليلى عناني غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 672
 تاريخ التسجيل :  09 2001
 أخر زيارة : 02-01-2006 (03:45 PM)
 المشاركات : 128 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
درس لا يُنسى ؟؟؟



القصة الثانية يا جماعة بعد قصة أخي عظيم الشوق ...

أخذت أولادي الأثنين كي يدرسون " في دايفيد جام كوليدج" في بريطانيا ... وكما تعرفون جميعاً أن الشباب في سن الخامسة عشر والسابعة عشر يحبون الشياكة على الآخر .. وقد نصحتهما ألا يسرفون في الأناقة خوفاً عليهم من ذلك المجتمع الذي لا يرحم .. المهم
في يوم كنت أنا وأبني الأصغر في إجازة في الرياض واستمر أبني الأكبر في دراسة صيفية أي ظل في بريطانياً لحاله ، وكنا نقطن في شقة جميلة في الدور الثالث ولا يستطيع الدخول للعمارة إلا من له صلة بالسكان .. وفي ليلة ليلاء حدث الآتي:
كان إبني يشاهد التلفزيون عندما شعر بحركة في الباب .. توقع أن هناك بريد آتي من فتحة الباب فقام ليتسلمه وفجأة رأى خلفه ثلاث رجال سود يلبسون اقنعة فوق وجوههم تخفي ملامحهم وكلاً منهم يحمل سكيناً في يده !! حاول أن يتحرك فما كان من أحدهم إلا وضع السكين في جنبه حتى لمست جسده فتراجع ومد له يده كي يقيدها أحد اللصوص .." لقد تصرف تلقائياً لأنه أيقن بأنه مقتول لا محالة ، وفعلاً قيده أحد اللصوص ودخلوا جميعاً يحملون أكياس نايلون وأخذوا يجمعون ما خف حمله وغلا ثمنه حتى طقم ملاعق الأكل شالوه ... " ومن حسن الحظ و لأول مرة يضع إبني جواز السفر تحت مرتبة السرير يوماً واحداً قبل الحادث !!؟؟ فقد شعر بأنه هناك شيء ما لم يدري ما سببه دعاه لذلك ؟ المهم في أثناء جمعهم لما في البيت حاول فك الحبل من معصميه وفلح في ذلك ولكنه لم يحرك ساكناً حتى لا يُقتل ومد يده تحت الكنبة التي كان يجلس عليه وتناول "المنشاكو " الذي وضعه أخوه قبل سفرنا !!
في هذه الأثناء طلعوا من غرفة النوم بعد أن قلبوها رأساً على عقب حتى الملابس فتشوها قطعة قطعة ..!! ووجدوا مبلغ ألف ريال فسألوه كم تسوى هذه النقود ؟؟؟ فقال لهم وتظاهر بالتوسل إليهم أن يتركوا له شيئاً .. أنها تسوى أربعة عشر ألف جنيها أسترليني .. فرحوا جداً وغادروا البيت وقبل أن يغادر الشخص الثالث الشقة
قفز إبني من مكانه وجرى خلف آخر لص وناوله ضربة شديدة عل يده حتى شعر بأنه قد كسرها وأخذ يجري خلف اللصوص ويدق على كل الأبواب في العمارة وهو يحمل المنشاكو ذلك السلاح ذو السلاسل الحديدية لعل أحداً يساعده ويطلب البوليس ولكن هيهات
و لم يستجيب أياً من السكان لدق الباب حيث كان الجميع ينظر عبر عدسة الباب لما يحدث والخوف يتملك الجميع وأغلبهم عجايز أسرتان من اليهود وأسرة المانية وأخري من أفريقيا و الباقين بريطانيين. وبعد أن تأكد سكان العمارة أن اللصوص قد خرجوا !! فتحوا أبوابهم وطلبوا البوليس الذي جاء ولم يستطع حتى رفع البصمات حيث كانوا يلبسون القفازات أيضاً ...!؟ وهكذا تمت عملية السطو بنجاح تام وسلم الله سبحانه وتعالى إبني الذي أخذ درساً لم ينساه حتى هذه الساعة .. وترك الأناقة التي حاولت جاهدة ثناؤه عنها بعد ذلك الدرس الذي كاد أن يدفع حياته ثمناً لها .ورجع لسريره ليتأكد أن جواز السفر لم تطله يد اللصوص وبداخله ألف جنيه استرليني سلمها الله .. وجمع كل البدل الأنيقة التي كان يلبسها ووضعها في حقيبة .. واستخرج بنطلونات الجينز وقص أرجلها وشرشرها ووضع الجل على شعره وأصبح وكأنه أسباني أو إيطالي أو أي شيء غير سعودي ... وعلمت بالقصة بطريق الصدفة من راعي البيت الذي اتصل بي ليحمد لي على سلامة إبني !!!؟؟؟؟؟
وقد استفاد إبني كثيراً جدا من هذا الدرس الي كاد أن يدفع حياته ثمناً له .
واتمنى أن يعتبر كل شاب من تلك القصة .
أختكم ليلى


 

رد مع اقتباس