عرض مشاركة واحدة
قديم 10-01-2009, 12:13 AM   #1
montaser
عضو


الصورة الرمزية montaser
montaser غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7570
 تاريخ التسجيل :  12 2004
 أخر زيارة : 28-03-2011 (09:36 PM)
 المشاركات : 18 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
خلاص ماعادفيني صبر ابقتل ابوي!!!!!



> المكان/ شقة احد الاصدقاء في
> منفوحه
> الزمان/عصر الاثنين الموافق غرة
> جمادى 2004
> الحدث/ جالس أكتب رساله عاجله
> للدكتور طارق الحبيب ماعادفيني ابوي!!!!! 26-113.gif صاحب
> مستشفى طارق الحبيب)
> :
> " دكتور طارق الحبيب المحترم ،
> سلام من الله عليك ورحمة من لدنه
> وبركه كيف حالك وحال الاخوان
> والجماعه عساهم يزقحون ؟
> أكتب لك وكلي أمل ان تكون اسماً
> على مسمى أي "حبيباً"
> متجاوباً ترد على رسالتي، راجياً
> من الله العلي القدير ان لاتعطي
> رسالتي أشكلاً كبر دمجتي فأكون من
> الحانقين.
> أكتب وانا في عجلة من أمري
> معتذراً عن فضاضة اللغه ورداءة
> الاسلوب الذي كنه وجهي ولكن الجود
> من الموجود،ثم إن المهم أن تصلك
> مشكلتي وليس المهم أن يعجبك
> أسلوبي فأنا لست تولستوي او
> جابريل جارسيا ماركيز أو حتى غاده
> السمان،انا في النهايه مجرد شخص
> عساه يقرا عربي ويراسلك من منفوحه
> دكتوري العزيز أعاني من مشكله لا
> يعلم بها الا الله ، هذه المشكله
> التي أخرجتني من بيتنا في الشفا
> وجعلتني ألجأ لجوءاً سياسياً لدى
> صديقي في منفوحه ! حيث هكيت على
> صديقي بقولي اني جاي عنده أغير جو،
> بينما الصحيح اني منحاش من ماي
> هاوس بسبب مشكلتي حاملاً جوالي
> وبوكي وماتيسر من بعض ملابسي
> ملتفتاً الى بيتنا ولسان حالي
> يقول: :" العطه يابطه" .
> بطل مشكلتي هو والدي البالغ من
> العمر 77 سنه ! نعم نعم انه والدي
> وأرجوك ان لاتستغرب يا" دوك" .
>
> والدي اسمه عبدالله وفي روايه
> عبيّد بتشديد الياء كما كانت
> تناديه جدتي وهو صغير ويلقبونه في
> ديرتنا بالديناميت نظراً لعصبيته
> ! لا أدري من اطلق عليه هذا اللقب
> لكني أجزم انه ضليع في العياره وقد
> سبر أغوار شخصية ابي كما يجب.
> بالمناسبه / كل رجل في ديرتنا له
> عياره او لقب حيث ان هناك مجموعة
> شياب في ديرتنا ليس لهم من شغل سوى
> الاجتماع في الضحى ممارسين فن
> التندر والحش واطلاق الالقاب على
> السكان ، هذه الالقاب التي سرعان
> ماتتعمم في كل ارجاء الديره حتى
> تصبح أشهر من اسم الشخص نفسه -
> اعتذر عن الشطحه يادكتور ولكن
> أحببت ان اضعك في الصوره .
>
> أعود لوالدي "الديناميت مان
> " فأقول انه رجل سريع الاشتعال
> حاد المزاج شديد الضرب وأرجو ان
> تركز يادكتور على الصفه الاخيره
> فهي شر الثلاث ألا لعنة الله على
> الثلاث!
> أبي يستطيع الدخول في موسوعة
> جينيس كأكثر رجل يغضب في اليوم ،
> يستطيع ذلك بأريحيه صدقني، وفي
> حال وضعوا مسابقه لهذا الغرض
> فأنصحك بالمراهنه على والدي بكل
> ماتملك فسوف تكسب !
>
> والدي كلاسيكي لآخر درجه ، نجديٌ
> صرف ! متأكد تماماً ان قلبه ابيض
> والكل يعلم هذا لكن مشكلته في
> طباعه وسلوكه ، يعتبر الضرب أنجع
> الحلول، والتهزيء أيسر السبل ،
> أما عن عصبيته فلا تسلني ولكن اسأل
> الجيران ،ابنهم الصغير المدلل
> تسطحت كورته عندنا الاسبوع الماضي
> فأتى أبي بسكين الخضره وشقها
> نصفين وهاوش ابنهم وسفل في أبوهم
> وجلد هندي البقاله قائلاً
> "لاعاد تبيع لبزارينهم كور
> لألعن والديك الوالدين" !
> لايفوتني هنا أن أخبرك ان إبن
> جيراننا يطامرون به اهله الأن في
> عيادتك للعلاج من حالة هستيريا من
> الدرجه الثالثه تنتابه اذا شاهد
> الكرة أمامه او فتح التلفزيون على
> مباراه!
>
> أبي لا تعرف كلمات الاطراء لشفتيه
> سبيلاً، لا يشكر أحداً ولا يثني
> على أحد ، يأتي للبيت فأوافيه
> بفنجال قهوه يرتشفه سريعاً وهو
> يقول لو انك جايبن لي شاهي كان
> أخير يالفدامه ! يأتي الغد فأوافيه
> ببيالة شاهي فيلطها ويمضي
> قائلا:الشاهي للحريم ابي فنجالن
> يطير عماسي
> أداهمه من بكره بفنجال قهوه
> وبيالة شاهي فيجرعهما مكشراً ثم
> يمسح شفتيه بطرف شماغه قائلا : وش
> لي بالشاهي والقهوه عطشان ابي ما.
> من الآخر يا دكتور إنس ان ابوي
> يمدحني وكأن عبارات المدح تعتبر
> عنده من خوارم المروءة! قبل أيام
> كنت في مجلس صديقي الحجازي "
> عدنان " وكان أبوه جالساً معنا
> وكأنه صديق ليس أب ! عندما مد عدنان
> لأبيه بيالة الشاي هالني ماسمعت :
> الاب قال لابنه تسلم ياحبيبي!ح ب ي
> ب ي!! لاحظ يادكتور قال لابنه حبيبي
> بينما أمي خمسين سنه لم تسمع من
> ابي الا " هيش " !
>
> عندما اشتكيت لأمي من معاملة أبي
> أجابتني انها طوال هذه السنين لم
> تسمع منه كلمه وحده زينه ، حتى في
> وقت " ذاك وذاك " لا يعرف الا
> الاندفاع على طريقة " طب محيفره
> " ثم " إلبس و امش"، نعم
> فوالدي رجلٌ عملي لاوقت لديه
> للهمس والحب ! - اعتذر على هذا
> الايراد السوقي ولكن أعطيك
> يادكتور كامل المعطيات المتوفره
> لدي عن صفات الديناميت حتى تأتيني
> بالحل الناجع ولا حياء في الطب !
>
> لدى والدي عادات ومعتقدات ما أنزل
> الله بها من سلطان يادكتور ! تخيل
> ذلك اليوم كنت ألبي نداء جهازي
> الهضمي وكعادة أي انسان في الحمام
> لا بد من استخدام الماء فإذا بباب
> الحمام أجلك الله يكاد يسقط من قوة
> الضرب والركل ووالدي خلف الباب
> يصيح قائلا ً "خسرتونا جعلكم
> الضربه اقصر للمويه ياللي منداخل
> قصر الله منيب قايل عمرك" !
> وقتها لم أكن أدري مع أيها أركز ؟
> مع نداء الطبيعه ام نداء الوالد -
> ثم إن فاتورة الماء في أسوأ
> احوالها لن تتجاوز الخمسين ريالا
> وهو مبلغ مقدورن عليه ولكن عبثاً
> إقناع "عبيّد" ! وقتها تسمرت
> في الحمام انتظاراً لأذان العصر
> حتى ذهب ابي
> يصلي فخرجت من الحمام سريعاً
> كأني مرتكباً لمنكر!- ارجو ان
> لاتتقزز مني يادكتور فأنا أكاتبك
> لأشتكي لا لأسليك بإنتقاء
> العبارات المنمقه.
>
> والدي يجمع كل مايرميه الجيران ،
> ويكأن بيتنا أصبح منفى لزوائد
> بيوت الآخرين! حديد ألعاب مواصير
> الخ.. يقوم بجمعها وتعبئتها في
> مخزننا ، لا أدري مالفائده
> المرجوه من جمع هذه الخردات
> وتحويل المخزن لفرع تشليح ! بكل
> دكتاتوريه يرفض والدي النقاش في
> هذا الأمر والويل كل الويل لمن
> يعترض . وإن كنت رجلا ً فتجرأ واجدع
> قطعتن من هذه القطع خارجاً!! ستقوم
> عليك القيامه وسيثور في وجهك
> قاموس السباب الذي يتقن والدي
> إلقاءه بكل حرفنه ، في أحد المرات
> أخذت " صاموله " صغيره
> ورميتها خارجاً مختبراً لذاكرة
> أبي ، تفاجأت به ليلا ً أقام البيت
> ولم يقعده لماذا ؟ افتقد
> الصاموله يادكتور تخيل !؟
>
> أكثر مايغيظ والدي هو مشاهدة سباك
> او عامل في المنزل ، ويغضب إن ذهبت
> انا او احد اخوتي بأي أجهزتنا
> المنزليه للكهربائي ، يريد أن
> يفعل كل شيء بنفسه ! تركيب السخان-
> تصليح الخلاط- تفكيك المكيف ومن ثم
> تجميعه-تركيب افياش المنزل - حتى
> جهازي اللابتوب لو سمع والدي انه
> يحتاج لفورمات لقال " جبه جبه
> ألله والفرمته عاد مايبي لها شي !!
> " كل شيء كل شيء في المنزل يريد
> ان يعمله هو وكأنه من مواليد طوكيو
> ، أخشى عليه من العبث بالكهرباء
> ولكن يرد قائلا ً "مابقى الا هي
> نجيب عاملن بذيك العده عشان شن
> مايسوى" ! ثم يبدأ مغامرته
> وتحرشه بالكهرباء والخوض فيها
> وانا أهرب
> بعيداً واضعاً سبابتاي في اذناي
> منتظراً لأي انفجار! هكذا قصتنا
> معه في المنزل ، رعب في رعب خطر في
> خطر وان حكينا ندمنا وان سكتنا قهر
> قبل ثلاثة أيام جاء خالي الينا
> يادكتور وليته ماجا ، ليس في
> المجلس الا انا وابي وخالي ،
> يتناقش أبي مع الخال وانا ممسكاً
> بالدله ومنتبهاً للحوار الدائر عن
> سرقة السيارات المتفشيه هالايام ،
> أرجو ان تعيرني كامل تركيزك هاهنا
> يادكتور !! في المجلس يتناقش والدي
> وخالي فقط وانا على الهامش ، سائني
> أن أكون كالمركى او المسنده ماغير
> أدربي دمجتي بين سوالف الرجلين!
> فنظراً لأني ما حبيت جلوسي بينهم
> كالمزهريه ، ونظراً لأني أريد منذ
> زمن أن أوطن نفسي على الجرأه
> والتحدث في المجالس ونظراً لأنني
> أرى نفسي صرت رجال ، ونظراً لأنه
> صادف قبل يومين ان احد
> الاصدقاء تم سرقة سيارته وانا
> على اطلاع كامل بحيثيات وملابسات
> هذه السرقه' فقد قررت يا " دوك
> " أن أقتحم نقاشهم واكون عنصرا
> فاعلاً في الجلسه:
> " هذا واحد من العيال يا خالي
> معه هوندا مودي.. " هكذا بدأت
> .هكذا بدأت سالفتي الشيقه يادكتور
> .
> .." إلا وشلون الديره يقولون انك
> واصلها اول امس " هكذا خطم أبي
> موجهاً سؤاله لخالي دون اعتبار
> لسالفتي أنت ملاحظ يادكتور ؟
> " بخير لااااآ وابشرك جايها سيل
> و .. " هكذا أجاب خالي وبدأ هو
> وأبي في النقاش عن السيول والديره
> والربيع مطنشين محاتسيك يادكتور !
> أنا هنا تم سحقي بكل ساديه ، هنا
> تأكدت أن والدي لا يراني الا مجرد
> ثوب ! لن أحدثك عن احمرار شدوقي ولن
> أحدثك عن إطراق رأسي للأرض وتلقيط
> وجهي ودوران الارض فيني.
> لن أحدثك عن صراع ملك الخير وملك
> الشر فوق رأسي : الأول يقول احتسب
> واصبر والآخر يقول يلعن الزلايب
> كلهم، وتسكت له؟
>
> ولأن المصائب لا تأتي فرادى بل
> تنهمر انهمار المطر : قضى فنجال
> خالي!
> اثنائها كنت سرحاناً في صراع
> الخير والشر ومازلت أعاني من اثار
> التهزيئه المحترمه ومغتاظاً جداً
> ومتفشل للآخر لم أعر انتباهاً
> لخالي اللي له دقيقه ماد فنجاله لي
> وانا سرحان ولا داااااااري ! لم
> أفق الا على صوت ابي يعاود
> الانقضاض كجلمود صخرن حطه السيل
> من عل و قائلا "إما افطن للدله
> وصب ولا انقلع عن وجيهنا ! ولا اقول
> هات الدله هات الدله لابارك الله
> في البزور كلهم .. "
> هنا لم يكن والدي يهوش فقط ، إنما
> كان يغتصب ثقتي بكل وحشيه ، دعني
> أقول لك وبكل صراحه : كنت سابقاً
> اترنح على أثر الضربات المتلاحقه
> ولم أسقط انما هنا تم ضربي
> وبالقاضيه ودق الحكم الجرس! هنا تم
> تدمير بنيتي التحتيه يادكتور وتم
> سحق آخر دفاعاتي نهائياً حتى أن
> ملاك الشر صرع ملاك الخير ارضاً
> واستفرد بتوجيهي .
>
> قمت بكل ماأحمل من غيظ ومن ترسبات
> سابقه ووقفت في وجه أبي وعلى مرأى
> من خالي وانطلقت هادراً : ترى
> والله ماهيب عيشه مهوب حلا منيب
> بزر عندك الى متى وانت تعاملني كذا
> ، أخذني خالي بجانبه يخبأني عن
> والدي الذي كان يحاول جاهداً
> الوصول الي ، قلت لخالي : وخر خله
> يطقني انا خلاص ماعاد عندي احساس
> ولا حس ، ابتعد خالي عني منصاعاً
> لكلامي فإذا انا وابي وجهاً لوجه
> فخفت وارتميت خلف ظهر خالي من جديد
> ومن ثم الى باب المجلس والى غرفتي
> ودخلت في نوبة بكاء وتحطيم !
>
> قررت الخروج ومغادرة هذا البيت
> الى الأبد يادكتور ، أنا شاب ولست
> " شاة " ! انا متحطم متحطم
> متحطم أنت مستوعب او بس تهز راسك
> تسلك لي يا دكتور ؟ خرجت من بيتنا
> وأقيم الآن في منفوحه حيث أكتب لك
> فهل من حل يابوالشباب؟ طارق هل من
> ترررن !
>
> توقفت عن كتابة الرسالة لأن أخي
> الأكبر كان يتصل بي، ألو هلا ؟
> كان يخبرني ان والدي طاح عليهم
> أمس وأنه الآن في العنايه !! لفت بي
> الارض واغلقت الهاتف في ذهول
> وكانت يدي ترتعش من الخوف والهلع
> وبعد دقيقه استطعت الوقوف . أبي ؟
> ابي المسكين في غيبوبه !
>
> انطلقت بسرعه أسابق الوقت وأزورق
> بين السيارات واتجاوز الاشارات
> وأشطف الهنود والعمال ، كان يمر
> شريط ذكرياتي الحلوه مع ابي منذ
> الصغر واتذكر قلبه الرحيم معي ومع
> اخواني وكنت ابكي و أسب وألعن
> الشيطان الذي ماكان يريني الا
> الصوره السلبيه عن والدي وأعمى
> عيناي عن مرأى حنان والدي ورقته
> التي كان يغيبها طبعه الذي فطره
> الله عليه. لعنت الساعه التي قررت
> فيها الخروج ولعنت أكثر الرساله
> التي كنت بصدد ارسالها لطارق
> الحبيب !
يتبع
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس