الموضوع: الفصام الأليم
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-01-2009, 11:45 PM   #1
mido_all4
عضو نشط


الصورة الرمزية mido_all4
mido_all4 غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 24291
 تاريخ التسجيل :  05 2008
 أخر زيارة : 03-01-2012 (10:40 PM)
 المشاركات : 62 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
الفصام الأليم



بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين
سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم اجمعين
اما بعد
ساتحدث اليوم عن مرض اسمه الفصام " السيكيدذوفرنيا " " schizophrenia" المشهور باسم انفصام الشخصية " شيزوفرنيا وهي قراءة خاطئة " ومن الخطأ ايضا ما يعرف عن هذا المرض بازدواج الشخصية "
فانفصام الشخصية هنا تعني انفصامها عن الواقع وفقدان البصيرة كليا او جزئيا عن الواقع
حسب شدة المرض ومستوى ذكاء المريض وتعليمه
فهي تحدث عموما ( اضطراب في التفكير والسلوك والوجدان والأدراك )
بمعنى ان المريض يفقد الصلة بالواقع حسب شدة مرضه ومقدار ذكائه ويعيش في توهمات وخيالات من وحي خياله وينفعل بها وينغمس فيها وتكون افعاله نتيجة لأفكاره واعتقاداته الخاطئة " الضلالات"
ولكي نفهم الفصام لابد ان نعرف اسبابه
فالمرض الأصل فيه عاملان
اولا : العامل الخارجي :
1- موت عزيز : فقدان عزيز عليه مثل الأب او الأم ..........
2- الفشل في الدراسة : وهي سبب ونتيجة في نفس الوقت
3- تغيير البيئة للمعيشة او الدراسة :
مع عدم التكيف مع البيئة الجديدة نتيجة تعلقه بالبيئة القديمة تعلقا مرضيا
الفشل في العمل كذلك
وبصفة عامة الفشل واعتبار هذا الفشل نهاية الكون
4- الأحساس بالذنب نتيجة لهذا الفشل او موت العزيز عليه
وغيرها من ضغوطات الحياة الكثيرة
ثانيا : العامل الداخلي :
وهنا يسأل سائل كلنا يحدث لنا ذلك فلماذا هو ؟؟؟
ويكون الجواب بوجوب العامل الداخلي وهو استعداد المريض للمرض نفسه عن طريق الوراثة وليس بالضروري وجود المرض
عن ابوه او امه ربما يكونون مقاومين للمرض او ان المرض
متنحي عندهم
وهناك عوامل اخرى مثل تعرض الأم للأصابة بنوع معين من الفيروسات او الأنيميا بنقص الحديد مع الولادة في شهر نهاية فصل الشتاء وعدم تعرضها للشمس بقدر كاف
وفي الأبحاث الجديدة اختلال ب 3 جينات معينة لدى المريض
فالأمر يتعلق بالوراثة
والدليل نسبة حدوث المرض لدى التوأم اذا اصيب احدهم بالفصام
وخاصة التوأم المتماثل
ومن هذه العوامل نأتي الى ان الفصام يحدث كنتيجة لأضطراب في كمياء المخ بزيادة مادة الدوبامين في الموصلات العصبية التي تصل الخلايا المخية
وبعد ذلك نأتي لأعراض الفصام:
1- الأعراض الأيجابية :
1- الهلوسة السمعية :
وهي سماع اصوات لا وجود لها الا في عقل المريض ممكن ان تكون معلومة لديه او غريبة
كما يمكن ان تشتمه او تتعاطف معه وممكن ان تأمره بقتل احد
او قتل نفسه وممكن ان تكون صوت واحد او اكثر وممكن ان تعلق على تصرفاته بحيث تكون نتيجة ذلك ان يشعر انه مراقب
2- الهلوسة البصرية :
وهي رؤية شخص او اشخاص لا وجود لهم من الممكن ان يشتموه كذلك يطاردوه مما يعطيه شعور بالمطاردة فيهيم على وجه فرارا من الموت
ومن الممكن هذه الأصوات والشخصيات ( الهلوسة عموما)
تكون على هيئة وحي ينزل من السماء ويعطيه اوامر
3- الضلالات :
وهي اخطر الأعراض الأيجابية وهي الأعتقادات الخاطئة التي لات قبل الشك
مثلا انه مراقب او ان احدا يتجسس عليه او انه مطارد من عصابة ما
وانه معروف في كل مكان او ان اهله او زوجته يضعون له السم في الأكل او انها تخونه وكذلكك ممكن ان يكون اعتقاده انه نبي او المهدي المنتظر
4- السلوكيات الغريبة :
فاذا كان اضطراب الأدراك يؤدي لما سبق من الأعراض فأن اضطراب خاصية السلوك تجعله يتصرف تصرفات عجيبة كالعراك مع الجيران و اناسا لا يعرفهم
مثلا يضحك عندما يفترض به ان يبكي والعكس
والتبلد في المشاعر مشهور في مرضى الفصام
مثلا الخروج عاريا او التبول في وسط المنزل ........ الخ
5- الحالات الكتاتونية :
وهي التخشب ( وقوف العضو لفترة طويلة على حاله مع مقاومة من يحاول نحريكه )
كل هذه الأعراض تحطم شخصية الأنسان وتفتتها وخاصة لو كان
من 15 سنة الي اقل من الثلاثينات كما هو المعتاد
اما لو كان فوق الثلاثين تكون شخصيته وخبراته تكونت فيكون تأثير المرض اقل وفرصة الشفاء اعلى ( الشفاء بيد الله)
ونتيجة لهذه الأعراض الأيجابية تنشأ الأعراض السلبية
الأعراض السلبية :
1- فقدان الهمة والبحث عن عمل
وهي فقدان الأرادة في عمل شيء والفشل في العمل والتنقل من عمل لأخر مع تكرار الفشل
2- الأنزواء وفقدان التواصل الأجتماعي
وهي بعد الأنسان عن اهله واحبائه وهي خطيرة
حيث انه يفقده التواصل في العلاقات الأجتماعية والأنغلاق على نفسه مما ينشط عنده الشكوك غالبا
3- عدم الأهتمام بالمظهر والنظافة الشخصية
بصفة مستديمة ونادرا ما يستحم
وبعض معرفة الأعراض ينبغي الذهاب للطبيب لكل ما يجد فيه
بعض الأعراض " لا يشترط كلها "
والا ستحدث له مضاعفات حيث مكوث الأعراض فترة ستة شهور
يندرج تحتها انه يصبح مريض بالفصام وامل الشفاء يقل
فلا ينبغي الأنتظار
مرحلة العلاج :
1- العلاج الدوائي : مضادات الذهان " مجموعة المطئنات الكبرى
2- العلاج السلوكي : منها التأهيل الأجتماعي
والثقافي ( التعليمي )
3- العلاج الكهربائي : في الحالات الكتاتونية غالبا
وهو ليس مخيف عالأطلاق

امضاء : مريض بالفصام ( لا تتعجبوا )
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس