11-10-2002, 05:09 PM
|
#19
|
( عضو دائم ولديه حصانه )
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 880
|
تاريخ التسجيل : 11 2001
|
أخر زيارة : 25-11-2005 (07:37 PM)
|
المشاركات :
3,006 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
وبعد ها الموضوع لا يفوتك , لممّو يا خيتي أخاف يصيدونا "ذوليك" ويحسبوني ويّاك تابعين لشي هنا والا شي هناك ؟؟
اسمعي ترى وقت الجد لا اعرفك ولا تعرفيني فيه مئلوم والا ماااااافيه مئلووم؟؟
تفضلي :
مبدأ بوش الاستراتيجي في السياسة الأمريكية
من By خاص :: هولي بال
Jul 3, 2002, 4:38pm
- بعد مضي القرن العشرين، الذي شهد حربين عالميتين مدمرتين وعددا من الحروب الإقليمية بما فيها أساسا الحروب العربية - الإسرائيلية المتواصلة منذ اكثر من نصف قرن، هل يتجه القرن الحادي والعشرون، أو على الأقل العقود الأولى منه ليكون قرناً ما يمكن تسميته بقرن الحروب الوقائية في العالم؟
- وفي التعريف العسكري، فإن الحرب الوقائية هي تلك الحرب الاستباقية التي تفاجئ العدو قبل أن يقوم هو بمثل هذه المفاجأة غير أنها في الواقع حرب عدوانية صارخة بكل معنى الكلمة لأنها تقوم على افتراض العدوان المفاجئ وتتصرف على هذا الأساس من دون أن يكون لافتراضها سند ثابت، عسكري أو قانوني، فيما عدا توقع نوايا عدوانية لدى طرف آخر أو تجميع معلومات من أجهزة مخابرات أو نتيجة مراقبة تحركات عسكرية لخصم قد يكون يستهدف من هذه التحركات غايات ونوايا أخرى. وليس في ذلك كله، على أهميته، مبرر كاف لشن حرب شاملة، ولا حتى لبدء عمليات عسكرية محدودة، من قبل أية دولة ضد أية دولة أخرى.
- وعندما تتخذ دولة عظمى كالولايات المتحدة قرار الحرب الوقائية وفي السياق الذي حدده بوش بكل وضوح (من ليس معنا فهو ضدنا)، وسندا لمعلومات وكالة الاستخبارات المركزية أو مكتب التحقيقات الاتحادي أو من غيرهما من الأجهزة الأمنية الأمريكية التي تخضع لتحقيقات مكثفة منذ أسابيع بسبب فشلها في استباق عملية الحادي عشر من سبتمبر، أو كشف الخطة قبل البدء بتنفيذها، تصبح الحرب عندها، وخصوصا الحرب الوقائية، أكثر من عدوان عادي.
- هل من يفشل في الحيلولة دون عملية مثل الحادي عشر من سبتمبر ضد بلده، أو حتى كشفها قبل وقوعها، يمكن أن يكون موثوقا في تقديم معلومات دقيقة، فضلا عن ضمان الاعتماد على هذه المعلومات، عن تحركات خصم ما أو عن استعداداته أو حتى عن نواياه المبيتة ؟!
- لقد أعلن بوش في أول شهر يونيو أن الاحتواء والردع أصبحا هما المبدأ الأمريكي في خلال فترة الحرب الباردة من دون معنى أو موضوع وبات على الأمريكيين مواجهة أسوأ المخاطر، ثم خرجت أجهزة الأعلام الأمريكية في اليوم التالي لتصف ما قاله بأنه "مبدأ بوش" الاستراتيجي للحرب الأمريكية الوقائية في المرحلة المقبلة.
- لكن الإعلام الأمريكي أضاف إلى ذلك أن مثل هذه الحرب ليست جديدة في العالم، مشيرة بصورة خاصة إلى ما وصفته بالضربة الوقائية التي شنتها إسرائيل ضد المفاعل النووي العراقي عام 1981 والى الضربة الوقائية الأخرى التي فكر الرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي بأن يشنها على الصواريخ السوفيتية في كوبا عام 1962، ثم إلى الحرب الأمريكية على أفغانستان التي اعتبرتها انتقامية في جانب منها ووقائية في جانب آخر، إضافة إلى الاجتياحات الإسرائيلية الأخيرة لمدن وقرى الضفة الغربية، وصولا في الفترة اللاحقة إلى التهديدات الهندية بشن عمليات حربية شاملة ضد باكستان.
- ويعتبر الإرهاب والرعب الكامن في مثل هذه النماذج للحرب الوقائية إعلاميا ربما للآن فقط، إلا أنها الأكثر خطرا من كل ما عداها فهي تجعل من الدولة العظمى نداً لا يأبه لأي قانون أو مبدأ دولي، ومن غيرها من الدول أهدافا يمكن صدور القرار بالاعتداء عليها في أية لحظة والتهمة جاهزة، في كل حال، بالنسبة للدول التي تناصب سياسة الولايات المتحدة العداء : الإرهاب أو دعمه أو إيواء عناصره أو امتلاك أسلحة دمار شامل ويمكن أن تصبح جاهزة في أي يوم بالنسبة للدول الأخرى.
- وقد قال رامسفيلد من قبل "لا يمكن أن ننتظر حتى يتوفر لدينا دليل قاطع لشن الحرب"، أثناء اجتماع حلف شمال الأطلسي الأخير فطبيعة العدو تغيرت كما تغيرت طبيعة الخطر نفسه، ولذلك فالرد الأمريكي – حسب وجهة نظرهم - يجب أن يتغير بدوره.
- أما العنوان فهو "المنظمات الإرهابية" من جهة، وما يمكن أن تملكه هذه المنظمات من أسلحة دمار شامل من جهة ثانية، والدول المعادية للولايات المتحدة بما لديها من أسلحة بيولوجية أو كيميائية أو نووية من جهة ثالثة.
- وفي النقاش الدائر في أروقة الإدارة الأمريكية حول الخطة، وفق المعلومات المتوفرة تم طرح عددا كبيرا من الاحتمالات مثل تدمير أسلحة الدمار الشامل التي قد تملكها تلك المنظمات أو تلك الدول، باستخدام أسلحة أمريكية تقليدية ولكن بالغة التطور، برغم ما يمكن ان يشكله هذا التدمير من خطر نشر سموم وغازات الأسلحة المدمرة في أجواء الدول المستهدفة وحتى في أجواء الدول المجاورة، وربما لاستخدام أسلحة غير تقليدية، بما فيها الرؤوس النووية التكتيكية، لاختراق خنادق مسلحة وعميقة تحت الأرض يمكن ان تكون أسلحة الدول المستهدفة مخبأة فيها.
- إن السير بخطة الحرب الوقائية، برغم المخاطر التي تشكلها في إطار التصعيد والتصعيد المقابل، تضع الأطراف الأخرى في اللعبة النووية أمام خيار واحد هو استخدام السلاح النووي أو غيره من أسلحة الدمار الشامل.
- لا أحد ينكر في الولايات المتحدة أو في غيرها، أن واشنطن ما بعد الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 هي حتما غير واشنطن ما قبل ذلك التاريخ لكن أن تتحول هذه الدولة التي تدعي وتتصرف على أنها الحامي للعالم أجمع إلى دولة تجوب الكرة الأرضية شرقا وغربا، وشمالا وجنوبا، باحثة عن هدف متذرعة بأن القصف والتدمير يتفقان مع منطق الحرب الوقائية، فذلك ما لم يتصوره أحد حتى في الولايات المتحدة نفسها.
|
|
|