عرض مشاركة واحدة
قديم 25-01-2009, 09:59 PM   #2
د. هاني الغامدي
محلل نفسي ومستشار الشؤون الأسريه والمجتمعيه


الصورة الرمزية د. هاني الغامدي
د. هاني الغامدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29553
 تاريخ التسجيل :  08 2007
 أخر زيارة : 23-03-2011 (08:47 PM)
 المشاركات : 782 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


السلام عليكم ورحمة الله

كيف لك أن تقولي بأنك ملتزمة وأنت لا تعين أهم نقاط الإلتزام
وهي كيف تبعثين روح الإلتزام بأن تناصحي وتوجهي من هم حولك

سيدتي الكريمة إن دورك في التوجيه والنصيحة يجب أن تعيدي فيه النظر فدلائل طريقتك بدت واضحة من نفور زوجك منك

أهذا ماتودينه ؟
أن يكون الزوج هاديا مهديا دون أن تستعيني بالله وأن تمارسي دورك في النصح والتوجيه له بالحسنى مهما طال الأمد ؟

وحتى لو طالت مدة السلوك منك تجاهه بالحسنى , فهناك من يهديه الله بموقف وهناك من ننتظر طوال العمر أن تكتب له الهداية ولكن يقدر الله عليه الشقاء
وفي ظني أن زوجك ليس بشقي ولعله لن يكون كذلك بإذن الله
فتوجيهك له بالصلاة هو ما أمرك به الدين بحيث أنك المربية له وهو المربي لك في طاعة الله
وليس شأن الرجال أن يكونوا مهديين بالمطلق دون انحراف يحتاج إلى تقويم لدي البعض

إنما أنت صاحبة الصدر الحنون التي تعلم كيف تأخذ بيد هذا الطفل الكبير دون صدام ودون أن يكون هناك تسبب بفجوة فيما بينك وبينه أساسها أنه مقصر في صلاته انما أنت من يجب أن تعينيه على الطاعة ولكن الأهم هو الأسلوب والطريقة بارك الله فيك

... إنك لا تهدي من أحببت .. وإن كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك

أما قولك أنك تطلبين الطلاق فإنني أقول وأكرر أن هذا نهج الضعفاء المنهزمين , وهذا ليس هو الحل بالتأكيد ,

ثم إلى أين ستعودين ؟
إلى أهلك الذين ذكرت أنت بأن هناك خلافات شديدة لديهم ؟

لماذا لا تبقين لتصلحي بيتك وزوجك وتتوجهي للقيام برسالتك التي أصبحت هي حياتك ؟

لماذا ننهزم دائما ونترك مكان التجربة لأننا لم نستطع أن نقدم شيئا حسب إعتقادنا بينما هناك الكثير مما يمكن أن نقدمه وأن ما جعلنا نتوقف هو حلمنا بأن نجد النتيجة التي نصبوا إليها في أسرع وقت

لماذا لا نتوجه إلى أحبائنا طالما هناك حب بأن نمارس عليهم المجاهدة والمجالدة في أن نستمر في توجيههم ونصحهم لأنهم أحبائنا ويهمنا أمرهم

إسألي نفسك سؤالا واحد .. لماذا تريدين من زوجك أن يصلي ؟
أليس بسبب محبتك له وأن أمره كله هو شأنك وأنك تتمنين أن يكون أحسن خلق الله في نظرك ؟

إذا لماذا لا نستمر ؟
لماذا نتوقف بعد بضع سنوات لأننا لم نجد ماتمنيناه منهم ؟

الصبر مفتاح الفرج

نصيحتي أختنا الكريمة أن تتعودي الصبر
وأن تعيدي صياغة الأمور بشكل مخالف لما أنت عليه الآن من أسلوب في الحديث معه أو خلافه
حتى لو لم يتجاوب زوجك معك الآن انما تأكدي أنه سيتجيب حسب ما تركتي أنتي لديه من ذكريات وغضب في سبيل توجيهه ونصحه

والله الله في الدعاء لنفسك وله

نحن معك وأنتظر ردك على ماسبق

مع خالص التحية ,,,