12-10-2002, 03:59 AM
|
#23
|
عضو نشط
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 2268
|
تاريخ التسجيل : 08 2002
|
أخر زيارة : 17-12-2011 (04:22 AM)
|
المشاركات :
104 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
صباح (مساء) الخير..
أكثر ما أعجبني في هذا الموضوع وعينا وتفهمنا لما يجد على ساحة أيامنا التي تتقلب سريعا، واعترافنا بأن هناك (أمر ما) لن أقول مشكلة، لأنها قد لا تكون مشكلة في كل الأحوال..
هناك أمر ما يحتاج منا التفاتة وتأمل قبل أن يتطور الأمر ويتحول إلى مشكلة فنقف أمامها عاجزين ننوح ونبكي ونندب حالنا وأيامنا، ولكن بلا جدوى لأننا لم نشعر بوجود المشكلة إلا بعد وقوعها ونحن نعلم أنه :
( إذا فات الفوت ما ينفع الصوت )
قبل أن أجيب على سؤالك، أود أن أؤكد لك بأن ما قالته أختي (نظرة أمل) حول الفرق بين نظرة المجتمع للولد تختلف عن نظرته للبنت، لأنه كما يقال (ناقل عيبه) جملة غبية..!! ولكن أعتقد أنها صحيحة لدى من أطلقها ولها تفسرها العلمي، فالعيب (مرض) وحين يكون الولد ناقلا له، فهو عن طريق قوانين الوراثة سينقله لأبنائه وبناته وبالطبع نحن لن نشعر بوجود مشكلة إلا حين ينتقل هذا المرض للبنت، فالابن الجديد كالأول (ناقل عيبه) وهكذا..
قد يعتقد البعض أني بدأت أخلط الأمور، كعادتي. وأدخلت علم الوراثة بالموضوع بسبب تخصصي في (علم النبات والأحياء الدقيقة).. لكن هذه وجهة نظر. ;)
وأود أن تعود لطرحك الأول أخي (صوت الشباب) لتعرف أن هناك فرقا بين البنت والولد لدى المجتمعات التي باتت للأسف الشديد لا تزن الأمور بميزان الحكم الشرعي أولا وأخيرا، فها أنت تقول: لو قال لك (لكِ) أخوك بأنه ينوي الزواج بفتاة تعرف عليها عن طريق الإنترنت.. ولم تقل: لو قالت لك أختك بأنها أحبت شابا عن طريق الإنترنت..
أعلم أنكم جميعا ستقولون: يـُـفترض أن يمنعها حياءها من هذا البوح..
وأنا أعتقد أنه من الجميل والرائع أنها باحت بمكنون نفسها، واعترفت به، ولو أن هناك ما يشين لما تجرأت على البوح من تلقاء نفسها..
أعود...
مجتمعنا يفرق بين البنت والولد إلى حد كبير، وأنا أحمد ربي بأني أعيش في مجتمع أسري يمكنني من البوح بما أشعر به دون تضليل أو تزييف، أعيش في مجتمع أسري يعامل الولد كما يعامل البنت تماما في الأفكار والأخلاق، وليس السلوكيات، فلابد أن يكون هناك فرق..
الموضوع هنا طُـرح بصراحة وجرأة، إذن سنطرح أفكارنا وآرائنا بالصراحة ذاتها..
دعونا نعود لزمن مضى، زمن لم يكن فيه انترنت.. زمن يوجد به -في أحسن الحالات- تلفون، وبالطبع ليس في كل البيوت، لم يكن يوجد سوى الأوراق والأقلام...
زمن انتشر فيه حب الشاب لبنت الجيران أو بنت الخال(الخالة)، أو بنت العم(العمة)..
من كان يجرؤ على البوح بتلك المشاعر: مؤكد أنه الشاب..
يبوح ويصرح بحبه ويعترف لكل الناس، فهل كان هناك ما يضايق أحدا.. لا أظن.
وكذلك الفتاة كانت تعترف بحبها لصديقتها أو أختها، وفي الحالات النادرة أمها، تصارحهن بما تشعر..أليس كذلك..؟!
فما أكثرها تلك القصص التي نسمعها من أمهاتنا وخالاتنا وعماتنا وجداتنا أيضا عن المحبين وأخبارهم ورسائلهم التي كانت ترسل بطرق جميلة، بريئة، عفوية وصادقة.. وهذا هو الأهم صــــــادقــة ..
إذن، ما أريد الوصول إليه: لماذا الآن نشن حملة هجومية على (الماسنجر) وهو ليس سوى وصيلة اتصال مطورة أكثر عن الوسائل التي استخدمها آباؤنا وأمهاتنا في التعبير عن حبهم لبعض قبل الزواج وكذلك الخطبة..؟!
مؤكد أن هناك أمور لابد وأن تؤخذ في عين الاعتبار وأن يزداد احتياط الإنسان من كل شئ حوله، وذلك بسبب أننا بدأنا نفتقد الشعور بالأمان، الصدق، الاطمئنان للآخرين والتعامل معهم بحسن نية وبراءة، وانعدام المسؤولية وعدم استشعار المعنى الذي كان أحد دروس رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه...{لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه}
لو تعاملنا مع الجميع كما نحب أن يعاملونا، لو شعرنا بأي أذى قد نسببه لهم كأنه أذى لنا، لو نظر الشاب للفتاة التي يتلاعب بها وكأنها أخته، هل ستهون عليه..؟! على الرغم من أنها أخته فعلا.. (إنها أخته في الإسلام، فلِـم يؤذيها..؟
ولن أتحدث عن شكل ومضمون اللقاءات الماسنجرية (التي نفترض أنها محترمة)، فالجميع هنا أشاروا لكثير مما طرأ على بالي، ولا فائدة من الإعادة.
هناك الكثير مما يجول بخاطري حول هذا الموضوع الشائك والحساس جدا.. لكني بدأت أفقد تركيزي، سأعود -بإذن الله-..
تحياتي للجميع
بسمه
:)
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة بسمه ; 12-10-2002 الساعة 04:15 AM
|