عرض مشاركة واحدة
قديم 31-01-2009, 11:50 PM   #12
أم عبدالله
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية أم عبدالله
أم عبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 20381
 تاريخ التسجيل :  06 2007
 أخر زيارة : 30-10-2014 (10:48 PM)
 المشاركات : 9,725 [ + ]
 التقييم :  167
لوني المفضل : Cadetblue


العهد الأموي

كانت فلسطين في العهد الأموي تابعة لدمشق يحكمها سليمان بن عبد الملك، ومن أعظم آثار تلك الفترة قبة الصخرة التي بناها عبد الملك بن مروان في الموضع الذي عرج منه النبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء ليلة الإسراء والمعراج، والمسجد الأقصى الذي أتم بناءه الوليد بن عبد الملك وهو البناء الذي ما زال قائماً حتى اليوم، ومدينة الرملة التي بنى فيها سليمان بن عبد الملك قصره الشهير والمسجد الأبيض

العهد العباسي

بعد انتهاء حكم الدولة الأموية أصبحت فلسطين تابعة للدولة العباسية، وزارها الخليفة المأمون وولده المهدي، وفي ظل الدولة العباسية ازدادت عملية التعريب ونشأت أجيال جديدة نتيجة التزاوج بين الفاتحين العرب وأهل البلاد
وفي عام 786م أصدر الخليفة هارون الرشيد رحمه الله قراراً بالسماح للامبراطور الروماني في بيزنطة "شرلمان" بترميم كنائس القدس، وسمح له كذلك أن يرسل البنائين والأموال لبناء كنائسهم كما يريدون ، فبنيت الكنائس ثم أصدر قراراً يقضي بفرض حماية لكل مسيحي يريد زيارة الأماكن المقدسة المسيحية في القدس ، فصار جنود المسلمين يحمون الزائر المسيحي من أي أذى يمكن أن يصيبه حتى يقضي زيارته ويعود من حيث جاء


هل عرف التاريخ فاتحاً أعظم من العرب والمسلمين؟ وانظروا إلى هذه السماحة والشهامة وقمة الأخلاق في التعامل مع المسيحيين ، هل قابل الصليبيون هذا الإحسان بمثله؟ وهل عرفوا معنى لرد الجميل والفضل لأهله؟ إن الوقائع تشهد مجتمعة بعكس هذا ونقيضه. ومن الغريب اليوم أن تجد أناس يثقون باليهود بل الأغرب أن تجد من النصارى من يثق باليهود وهم الذين يقولون على مريم عليها السلام قولاً عظيماً ، ويسبون المسيح ويقولون دجال وكافر، كيف يثقون بهم بعد هذا بينما نحن الذين نعظم الإنجيل ونعظم المسيح عليه السلام ؟

فلسطين في العهد العباسي

الطولونيون

وفي القرن الثالث الهجري ونتيجة لضعف قبضة الدولة العباسية على أجزاء كثيرة من فلسطين، استطاع الطولونيون الاستقلال سياسياً عن الكيان العباسي والسيطرة على لبنان وسوريا ومصر وفلسطين. ومن الآثار الشهيرة خلال فترة حكمهم تحصين ميناء عكا. وما لبث أن عاد الصلح بين الطولونيين والعباسيين في عام 271م

القرامطة

يعتبر المؤرخون القرن الرابع الهجري قرناً للاضطرابات السياسية، فقد أغار القرامطة المتدفقون من الخليج العربي على ديار الشام واحتلوا فلسطين بعد أن أحدثوا فيها كثيراً من الدمار والخراب. وبعد ذلك توالى على فلسطين أنظمة حكم متعددة من الإخشيديين والسلاجقة والفاطميين (العبيديين)، فكان بحق قرناً للفوضى

حركة الإصلاح الديني

من أبرز العلماء الذين قادوا هذه الحركة الإصلاحية الإمام المجدد حجة الإسلام " الغزالي" والذي كان له دور هام جداً في إحياء الأمة، ولذلك يعتبره كثير من المؤرخين مجدد الأمة في تلك الفترة، وبتحرك "أبي حامد الغزالي" تحرك عدد كبير من العلماء ، وبدؤوا بنشر الأفكار المحرضة للشعب للنهوض من غفلته وأدخلوا ما يسمى بـ "السياسة الشرعية" إلى مفاهيم الناس ، ومفهوم "الحاكم المسلم" وكيف تكون سياسة الدنيا والدين، وصار الغزالي رحمة الله عليه يهاجم العلماء المتقاعسين ويطلب إليهم توجيه الخطاب إلى عموم الأمة وليس فقط نحو تلاميذهم وأتباعهم، وجعل يلوم العلماء لابتعادهم عن قضايا الأمة، وانتقد فيهم التعصب المذهبي والتخلف عن أصول الدين والاهتمام بالفروع والجزئيات بينما الأمة الإسلامية كانت تغرق وتتمزق وتتآكل تحت تأثير الفرق المنحرفة والخارجين عن العقيدة الصحيحة ، ثم إنه هاجم اهتمام السلاطين والساسة بالدنيا ورفاهيتهم وإعراضهم عن أمور الرعية والدين ، وأخذ رحمه الله يؤسس مبدأ العدالة الاجتماعية والتكافل الإسلامي
وقد بقي هذا النهج مستمراً يتبعه العلماء وطلاب العلم مائة سنة كاملة، حتى آتت هذه الحركة ثمارها ، فنشأ جيل جديد من الحكام من أمثال عماد الدين زنكي ونور الدين زنكي وصلاح الدين الأيوبي


بوادر الحروب الصليبيبة

في عام 1088م أعلن البابا أوربان الثاني الحرب الصليبية لاستعادة الأراضي المقدسة في بيت المقدس، وأعلن دعم بيزنطا أمام الهجوم السلجوقي، وبدأ ينشر شائعات عن أذى المسلمين للحجاج المسيحيين الذاهبين لبيت المقدس وأن المسلمين يعتدون على المقدسات المسيحية ويدنسون قبر المسيح ، فألهب ذلك مشاعر الأوروبيين النصارى وقامت دعوات كبيرة من فرنسا وإيطاليا تطالب ببدء هجوم عسكري نحو القدس
(دائما يقوم جيوش الصليبين واليهود على اباطيل ينشرونها لينالوا بها مطامعهم )


 

رد مع اقتباس