الموضوع: "ستاربكس"
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-02-2009, 08:32 PM   #19
أم عبدالله
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية أم عبدالله
أم عبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 20381
 تاريخ التسجيل :  06 2007
 أخر زيارة : 30-10-2014 (10:48 PM)
 المشاركات : 9,725 [ + ]
 التقييم :  167
لوني المفضل : Cadetblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة qaswara مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم .
الأولى / يا اختاه .
أشكركِ أنّكِ جلبتِ لنا ما يحفز العرب على فهم أن مقاطعة بضائع الاعداء هي سلاح و حرب لا تقل اهمية عن الحروب الحقيقية .
و إذا سمحت الفاضلة ..أريد أن أتكلم هنا في "جواز" المقاطعة أم عدم جوازها .
أرى أن بعض الفقهاء قد وقعوا في فخ نُصِب لهم ...
ما يضير الفقهاء الأجلاء لو لم يفتوا بـ " جواز" أو "تحريم" مقاطعة بضائع الاعداء ... و تركوا هذا الامر لأهله ..و اقصد بذلك رجال الأقتصاد . فهم أدرى من فائدة المقاطعة ، و عدمها ...
كان من الاحسن ألاّ يصدروا " فتوى " مقاطعة البضائع إلاّ بعد رجوعهم إلى أهل الإختصاص (رجال المال و الأقتصاد) ..
و تذكرني حادثة كنتُ قد قرأتها و قعت في زمن النبوة و هي :
( ‏ ...أنّ رسول الله ـ ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ـ سمع ‏ ‏أصواتاً. فقال: ما هذا؟... قالوا : يلقحون النخل.. فقال ـ ‏صلى الله عليه وسلم : لو تركوه فلم يلقحوه لصلح ...فتركوه فلم يلقحوه فخرج ‏ ‏شيصاً... ‏ ‏فقال النبي ‏ ـ ‏صلى الله عليه وسلم ـ : ‏ ‏ما لكم؟.. قالوا: تركوه لما قلتَ... فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم : ‏ ‏إذا كان شيء من أمر دنياكم فأنتم أعلم به ،و إذا كان من أمر دينكم فإلي .)
مقاطعة البضائع ... بنظرة اقتصادية .
يرى علماء الأقتصاد . أن التخلى (مقاطعة ) عن العمل مع أي سوقٍ (تجاري أو مالي ) فسيحدث رجة للطرف الآخر من الخسائر...و ذلك في انخفاض الاستثمارات ، وتراجع فرص التجارة، و كساد السوق ... حيث يحدث تصدع في البنية الأجتماعية ..و ذلك بانقطاع المنح والمعونات، وغيرها من الآثار... في النسيج البشري للطرف الآخر.
فيقل الطلب في عجلة الإقتصاد (شراء- بيع- استثمار- سفر- اتصال... ) فتؤدي إلى إحداث قلائل يتم بموجبها سقوط بعض الحكومات التي ترضخ لرجال المال و الاقتصاد...
نرى بعض الفقهاء يرددون مقولة ... أن رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ أنه كان يتعامل مع اليهود و النصارى ... ليتهم يعلموا أنّ هذه حجة عليهم ، لا لهم ...
أن اليهود في ذلك الوقت كانوا قلة ، و لم يظهروا العدواة في بداية الامر ... و عندما أصبحوا خطراً طردهم ـ صلى الله عليه و سلم ـ من حصونهم الذين ظنوا أنها مانعتهم .
أيتها الفاضلة تحضرني قصة و هي :
أنّ الصحابي الجليل ثمامة بن أثال رضي الله عنه . فقد ثبت في الصحيحين أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : إن خيلك أخذتني وأنا أريد العمرة فماذا ترى ؟..
فبشره رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمره أن يعتمر ...
فلما قدم مكة قال له قائل : أصبوتَ ؟... فقال : لا ، ولكني أسلمتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم... لا ، والله لا يأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم . وجاء في روايات أخرى : ثم خرج إلى اليمامة فمنعهم أن يَحملوا إلى مكة شيئا ، فكتبوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم إنك تأمُر بِصِلة الرحم ، فكتب إلى ثمامة أن يُخلى بينهم وبين الحمل إليهم .
ترى ماذا يرون الذين " افتوا " بعدم جواز المقاطعة في هذه القصة ؟..
أ ليس نفهم من القصة إنه الحصار الاقتصادي ؟...
هذا الذي اردت قوله ... و لم أشخص أية جهة . حتى لا يظن البعض إنني أتحامل على جهة .
تحياتي.
الاخ الفاضل قسوره .....
أن مقاطعة بضائع الاعداء هي سلاح و حرب لا تقل اهمية عن الحروب الحقيقية....
احسنت البيان والمقال ....ان الاقتصاد هو نوع من انواع السلاح الذي نحارب فيه اعدائنا وله اثره البالغ وكما تفضلت في حديثك الذي اعجز عن وصفه لما فيه من بلاغه وحقيقه وبيان.....
وكما ذكرت بعض الامور على العلماء ان يلتزموا جانب الصمت وعدم الافتاءويتركوا امرها للعوام خاصة اذا كان الضرر على اعداءنا وليس من ضرر على المسلمين وعقيدتهم ...
طبعا بعض العلماء قال ان هناك ضرر على التجار وهؤلاء التجار الذين نمقوا الحديث وزينوه وانهم هم يمتلكون هذه البضائع منذ زمن وان الضرر الكامل عليهم وانه مامن ضرر على الشركه الام فهي سبق وان قبضت مالها وغيرها من التبريرات التي لامعنى لها وليس لها من الحقيقه نصيب ثم ان هؤلاء التجار هم المفروض اول المقاطعين ام يخافون من ان تقل اصناف الطعام على موائدهم ويقل دخلهم التجاري فيعيشوا في تقشف وفي مستوى لم يألفوه ....

شكرا لك اخي قسوره بتشريفي بهذه المشاركه البليغه في محتواها ....


 

رد مع اقتباس