03-02-2009, 04:09 PM
|
#16
|
عضومجلس إدارة في نفساني
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 20381
|
تاريخ التسجيل : 06 2007
|
أخر زيارة : 30-10-2014 (10:48 PM)
|
المشاركات :
9,725 [
+
] |
التقييم : 167
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
تمزق الدولة الأيوبية
ما لبثت أن انقسمت الدولة الأيوبية بين أبناء صلاح الدين ، وقد دب الخلاف بينهم في تفاصيل غنية عن الذكر، فانتهز البابا هذه الفرصة ليجهز حملة صليبية أخرى يقودها الامبراطور الألماني "فريدريك" وسرعان ما طلب "الكامل" والي مصر والشام المفاوضة، فانتهى الأمر بتسليم القدس مع مجموعة مدن أخرى إلى فريدريك على ألا يهاجم النصارى فيها مصر أو ممتلكات "الكامل" ، على الرغم من أن جيش فريدريك لا يتحاوز 500 فارس إلا أن الكامل يريد أن يأمن جانب النصارى ويتفرغ لقتال إخوانه ! فأي خيانة أعظم من هذه الخيانة ؟
وتبعت بعد ذلك فترة من الخيانات والتمزق والتفرق الذي أصاب الأمة، فكان الخليفة يستعين بالنصارى ضد أقربائه من الأيوبيين ويسلمهم القدس وما يريدون ، ويقاتل شعبه على ذلك
وقد سقطت القدس في هذه الثلاثين سنة تقريباً ثلاث مرات في أيدي النصارى، كلها بسبب الخيانات التي يقوم بها الحكام ضد بعضهم البعض
معركة عين جالوت
وفي عهد الدولة المملوكية استطاع سيف الدين قطز والظاهر بيبرس صد الغزو المغولي الذي اجتاح أجزاء واسعة من العالم الإسلامي في معركة عين جالوت قرب الناصرة في عام 1259 فكانت واحدة من أهم وأشهر المعارك الإسلامية
التطهير النهائي
واصل خليل بن قلاوون تحرير بقية المدن الفلسطينية التي ظلت بحوزة الصليبيين حتى طهرت البلاد منهم تماماً عام 1291. ومن آثار المماليك التي لم تزل قائمة في فلسطين حتى الآن بعض الأبنية والمدارس وبناء جسر بجوار اللد، وكان من أعمالهم ترميم قبة الصخرة والحرم الإبراهيمي
فلسطين في العهد العثماني
انتصر العثمانيون على المماليك في معركة مرج دابق بالقرب من حلب عام 1516 ودخلوا فلسطين التي أصبحت تابعة للحكم العثماني منذ ذلك الحين ولمدة أربعة قرون
وبعد هذا الانتصار انتبه السلطان سليم الأول لتحركات اليهود الخطيرة في فلسطين فأصدر فرماناً "قانوناً" في ذات السنة يحرم هجرة اليهود إلى سيناء وإلى فلسطين ، لأنه أحس بتوجههم للسيطرة مجدداً على الأرض المقدسة ، وسمح لهم بان يسكنوا ما شاؤوا من الأراضي العثمانية فيما عدا سيناء وفلسطين
السلطان سليمان القانوني
تولى حكم الدولة العثمانية في عام 1537م والذي بنى أسوار القدس ورمم الصخرة ، ولكنه استمر على سياسة منع اليهود من سكنى فلسطين وسيناء وقد غدا واضحاً عند القادة العثمانيين قصة طمع اليهود في أرض فلسطين، ولذلك حرصوا على منعهم من ذلك ، وبالرغم من أن اليهود كانوا في هذا الوقت قد طردوا من اسبانيا وزاد اضطهادهم في أوروبا إلا أن العثمانيين قد سمحوا لهم بالإقامة في أي مكان شاؤوا داخل أراضيهم عدا الأرض المقدسة، فكان ذلك في منتهى السماحة والعدالة، ولكن مع وعي كامل لسياسات اليهود القديمة الطامعة لاحتلال القدس
يهود الدونمة
لكن اليهود لم يلبثوا على هذا الوضع طويلاً، وظهر أول تنظيم لهم في عام 1665م على يد يهودي تركي اسمه "شبتاي تاسفي" فأعلن بداية حركة يهودية في تركيا ، وبدأ يجمع اليهود الأتراك، وقد زاد به الأمر أن خرج في مظاهرات صاخبة في تركيا، عندها أمر السلطان بالقضاء على هذه الحركة ، ولما رأى زعيمهم ذلك أمرهم بأن يفعلوا كما فعل قرناؤهم في أوروبا فأمرهم بالتظاهر بالإسلام ونشأت حركة يهودية خبيثة اسمها "يهود الدونمة" وسارع أتباع هذه الحركة بمساعدة من رجال المال بالتغلغل في المناصب العثمانية الكبيرة
|
|
|