عرض مشاركة واحدة
قديم 07-02-2009, 08:49 AM   #1
اسامه السيد
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية اسامه السيد
اسامه السيد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 19648
 تاريخ التسجيل :  03 2007
 أخر زيارة : 10-11-2020 (02:43 AM)
 المشاركات : 12,794 [ + ]
 التقييم :  94
لوني المفضل : Cadetblue
ابتسم ؛ مع مواقف/ أنيس منصور



هذه القصة القصيرة أعجبتني‏,‏ رجل فلاح أرهقته الديون‏,‏ فلم يعد قادرا علي أن ينفق علي زوجته وأولاده‏..‏ تكاثر الدائنون فباع الأبقار والطيور‏,‏ ونظر إلي ما في يدي زوجته‏,‏ وأعطته أساورها فباعها‏,‏ تلفت إلي جيرانه فوجد وجوههم قد تبدلت‏,‏ حتي تحيات الصباح والمساء اختصروها‏,‏ فكانوا يقولون له سالخير أي صباح الخير أو مساء الخير‏.‏

وفهم الرجل أنهم لا يريدون حوارا معه‏,‏ حتي لا يطلب إليهم أن يقرضوه‏..‏ أمسك الرجل ورقة وقلما وكتب خطابا إلي الله‏:‏ يارب أنت تري حالي‏..‏ وأنت أعلم بما أصابني وكل ما أحتاجه منك وأنت الغني هو مائة جنيه فقط‏..‏

وأقفل الخطاب ووضع عليه طابع بريد وكتب علي المظروف‏:‏ إلي الله‏..‏

وكان هذا الخطاب نكتة مصلحة البريد‏.‏ وأخذوا يتساءلون‏:‏ إن كان لايزال في الدنيا أحد بهذه السذاجة‏..‏ ولكن واحدا تأثر بهذا الخطاب‏.‏ وأيقن أن صاحبه قد ضاقت به الدنيا‏,‏ وفتح الخطاب ووجد أن المبلغ المطلوب أكثر من قدرته‏,‏ فحاول أن يجمع له من الزملاء‏..‏ وبعث إليه بالخطاب علي العنوان الذي جاء فيه‏.‏ وذهب ساعي البريد إلي الرجل الطيب‏,‏ وفتح الرجل الخطاب وفوجئ بأن المبلغ خمسون جنيها‏.‏ فغضب لذلك تماما‏.‏

وأمسك قلما وورقة وكتب خطابا آخر إلي الله يقول فيه‏:‏ شكرا لك يارب‏..‏ فقد كنت علي يقين من أنك لن تنساني‏..‏ هذا ما قالته زوجتي وابنتي‏..‏ ولكن أرجوك يارب أن تبعث عن طريق آخر غير مصلحة البريد لأنهم لصوص‏,‏ قلوبهم لا تعرف الرحمة‏,‏ شكرا يارب‏!‏

القصة للأديب المكسيكي لوبيز أي فونتيس‏.‏‏

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس