09-02-2009, 02:16 PM
|
#24
|
عضومجلس إدارة في نفساني
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 20381
|
تاريخ التسجيل : 06 2007
|
أخر زيارة : 30-10-2014 (10:48 PM)
|
المشاركات :
9,725 [
+
] |
التقييم : 167
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
قرار تقسيم فلسطين
وفي عام 1937م أصدرت اللجنة الملكية التي تحقق في أسباب الثورة العربية الكبرى آنفة الذكر واستمرت ثمانية أشهر كاملة، توصياتها بتقسيم فلسطين إلى دولتين، واحدة يهودية والأخرى عربية تدمج مع الأردن، وكان قرار اللجنة متناقضاً مع توقعات العرب ومطالبهم التي تنص على برلمان فلسطيني ودولة فلسطينية تُضمن فيه لليهود بعض حقوقهم بشرط بقاء السيادة للعرب والمسلمين، وحاولت اللجنة العربية إقناع بريطانيا بالعدول عن هذا القرار لكن دون جدوى
وتلا ذلك موجة من الرفض العربي لهذا القرار لكن بريطانيا لم تلتفت لهذا، ولم تعر له أي وزن، فعادت كتائب القسام للجهاد من جديد وحرك عبد القادر الحسيني مجموعاته الجهادية وتم اغتيال مناصب رفيعة في الجيش البريطاني كما تم إعلان الجهاد في كل أرجاء فلسطين مرة أخرى
بريطانيا تجلب قواتها
حجم الثورة هذه المرة كان كبيراً مما دفع ببريطانيا –في عام 1938م- أن تجلب قوات من بريطانيا وتستدعي بعض قواتها في مصر وذلك لقمع الثورة الفلسطينية، وقد تصعد الموقف وازدادت عمليات التفجير في الأسواق والبيوت بين الجانبين، مما حدا بتحرك شامل للجيش الانجليزي لتمشيط كامل فلسطين حيث اعتقلت أكثر من 50000 ونسفت خلال هذه الحملة أكثر من 5000 منزل فلسطيني، بمساندة صهيونية عالمية وشلل عربي
بريطانيا تخدع من جديد
دخلت الثورة في 1938م عامها الرابع وشعرت بريطانيا بأن الأمور تكاد تفلت من سيطرتها فقامت بحركة سياسية لمحاولة تخفيف شدة الثورة، فأعلنت إلغاء مشروع تقسيم فلسطين، لتبقى دولة فلسطينية واحدة، وأعلنت الإفراج عن قادة الثورات الماضية، وقامت بريطانيا بالإعلان مجدداً أنه ليس من سياستها أن تصبح فلسطين دولة يهودية والإعلام عن إلغاء وعد بلفور بيد أنها استمرت في سحق أي عمل جهادي فلسطيني
واستمرت بريطانيا في سلسلة الوعود الوردية لتهدئة الثوار وضبط زمام الأمور، والتي قد أثارت اليهود ضدها حيث بدؤوا يتشككون من النوايا البريطانية فقامت المنظمات العسكرية اليهودية بعمليات اغتيالات لترغم بريطانيا وتضعها أمام الأمر الواقع، وأعلنت منظمة الأرجون أن إقامة دولة يهودية لن يكون على يد الانجليز وسيتم هذا الأمر بالقوة اليهودية، وهذا يشير للقوة التي وصل إليها اليهود حتى هذا الوقت. غير ان بريطانيا هدأت الوضع فأرسلت لهم تشرح عن سياساتها في المنطقة لتهدئة الثوار وعدم نكثها للعهود التي قطعتها بشأن اليهود فهدأ أمر المنظمة
الحرب العالمية الثانية ولقاء الحسيني بهتلر
في هذه الأثناء دخلت الحرب العالمية الثانية ، والتي انشغلت خلالها بريطانيا بالحرب ، وقام الشيخ امين الحسيني بعد سلسلة من التحركات السرية بمقابلة هتلر في ألمانيا وطلب منه دعم الثورة الفلسطينية ضد الانجليز فوافق هتلر على ذلك، عداء لبريطانيا وحلفائها من اليهود، وقد بدأ الألمان بتدريب المئات من الجيش العربي، وقامت أمريكا في الجانب المقابل بالمثل حيث دعمت اليهود بإقامة مؤتمر لليهود أعلنوا فيه ألا بديل عن إقامة وطن قومي يهودي في فلسطين، وأوعزت أمريكا إلى بريطانيا بعدم التخلي عن اليهود وإلغاء اتفاقياتها مع فلسطين القاضي بعدم تقسيم فلسطين ، ولما كانت بريطانيا تخوض حرباً شرسعة وبحاجة لمساعدة أمريكا فقد وافقت على إلغاء تعهداتها للعرب، وسمحت بالهجرة اليهودية الفارة من أوروبا لفلسطين، وذلك بعد أن حاولت في أعقاب الضغط النازي على اليهود تحويل هجراتهم إلى مكان آخر فلم تنجح في ذلك
سبحان الله نفس الاحداث....!!!!!وليتنا نعي وتأخذ من ما مضى عضه وعبره...
|
|
|