نفساني - عرض مشاركة واحدة

15-02-2009, 01:26 AM

أهلا ببنت كرام العرب ... اختى في الله / نور .
يعلم الله كم أنا سعيدٌ بوجودكِ في صفحتي..
تقولين يا فاضلة :
سؤال آخر :
- هل هناك فرق بين العالم الإفتراضي والعالم الواقعي وللتوضيح أكثر هناك من يكون تعامله مع الأخرين خارج الأنترنت مختلف عن تعامله مع الأخرين من خلال الأنترنت فنجد البعض مثلاً عند التناقش مع الأخرين يطلقون لأيديهم العنان بالتجريح والإستهزاء والسخرية مع أنهم خارج الأنترنت تعاملهم مختلف تماماً ,,فبرأيك ماهو السبب ؟؟
يا فاضلة قبل الإجابة عن ما تفضلتِ به ... أتمنى أن احيطكِ علماً ـ و أنتِ الاريبة ـ أن علماء الإجتماع يقولون : " الإنسان إجتماعي بطبعه "..فهو يحتاج إلى أناس يتحاور معهم ، و يتواصل معهم ... و نتيجة أن لكل إنسان رأي مختلف ... و ليس كل متحاور يؤمن بقاعدة المقولة التي تقول : " الإختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية "بل رأينا أن ضعاف العقول ، و متذبذب الفكر و الحوار يقومون بإعتداء على محاوريهم ...
و مع أن قبل الإنترنيت وثورة الإتصالات كان الإنسان يتواصل مع عددٍ محدود في محيط محدود..
فإن النت شكل ثورةً في التواصل و الحوار مع الآخرين وكسّر كل الحواجز والحدود...فبدأت تظهر لنا جليا نفسية هؤلاء الذين يدعون إلى الحوار ... فعندما تنقصهم الحجة يلجأون الى السيء من القول .. نرى هذا جليا و خصوصا في الطعن من أحد لبلد و حاكم عربي ، أو الدفاع عن بلد او حاكم عربي ..فيقوم الطاعن أو المدافع بأستعمال السباب و الشتائم كل منهما للآخر..و ذلك لإثارة البلبلة ..بينما رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " ليس المؤمن بالطعان، ولا اللعان، ولا الفاحش، ولا البذيء" ... و من يفعل هذا يظن أن في النت له مساحة كبيرة ليقول ما يحلو له .. و لكن في الحقيقة هو يسئ الى نفسه ...حيث ان رب العزة يقول : ( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18) ) .. و يقول كذلك : " وأن ليس للإنسان إلا ما سعى وأن سعيه سوف يرى ثم يجزاه الجزاء الأوفى"
و ان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: " وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو قال: على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم"
ثم ان الشاعر العربي يقول :
إذا رمت أن تحيا سليماً من الردى **** ودينك موفور وعِرْضُكَ صَيِنّ
لسانك لا تذكر به عورة امرئ **** فكلك عورات وللناس ألسن
وعيناك إن أبدت إليك معايباً **** فدعها وقل يا عين للناس أعين
وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى**** ودافع ولكن بالتي هي أحسن.
أختي الغالية / نور...أتمنى ان اكون قد اجبت فيما طلبتيه مني .
زادكِ الله فضلاً و نعيما.