23-02-2009, 12:47 AM
|
#11
|
عـضو أسـاسـي
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 743
|
تاريخ التسجيل : 10 2001
|
أخر زيارة : 24-05-2011 (10:57 PM)
|
المشاركات :
1,011 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
مقالة قرأتها في صحيفة الحياة اليوم وأحببت أن تقرأوها معي
عنوانها .. منع الحب
للكاتبة .. زينب غاصب
الأسبوع الماضي صادف ما يسمى بيوم الحب، أو فالنتاين دي، وقبل الموعد لهذا اليوم تحفز بعض المتحمسين وبعض الكارهين للحب، بالاستعداد والاستنفار لمصادرة الورود والزهور الحمراء، وكل ما فيه لون أحمر من ألعاب وميداليات وغيرها، ومواجهة الزهور بالنحر والتمزيق ، خوفاً من تسرب الحب إلى قلوب الناس، وكأن بينهم وبين الحب معركة حامية الوطيس، لن تنتهي إلا بقتل الحب وتصفيته معنوياً، وفرض الكره وتعميمه على قلوب الناس بل وتحريض الناس ضد الحب.
ما ذنب الورود الجميلة التي خلقها الله لتنشر أريجها وعطرها في الكون فيزيد جمالاً، وتلفح بروائحها، وأشكالها قلوب البشر لتجدد فيها نبض الشرايين والإحساس بالألفة والجمال.
لولا الحب لما كان هنالك سلام في الكون ولا في المجتمعات البشرية، ولو نظرنا إلى الكون لوجدناه حافلاً بالحب، ولوجدناه أيضاً حافلاً بالغناء في كون الله، من هسهسة النخيل، وحفيف الأشجار، وزقزقة العصافير، وهدير البحار، وزمجرة الرياح، وتقاسيم المطر، وغيرها من مظاهر ناطقة بالمشاعر تعبر فيها عن تحولاتها، وتغيراتها، وحبها الممتد للإنسان بالعطاء، لأن أكون محرضاً على الحب النبيل، الذي يؤدي إلى التفاؤل، والأمل، والاحترام، خيراً من أكون محفزاً على الكره الذي يؤدي إلى التنافر، والتقاطع، والإجرام، والقتل، ومن ثم التعود على سفك الدماء.
ما ذنب الذين أرادوا شراء الورود من أجل حفلة زفاف، أو تقديمها لمرضى، أو وضعها في المنزل، من أجل الشعور بالحياة والجمال. وما ذنب غير المسلمين الذين يعيشون في بلادنا، ومعنا، ويريدون أن يحتفلوا على طريقتهم مع أهلهم، وأحبائهم، ويريدون الحصول على الورود.
حسناً منعوا الورود الحمراء، والأنتيكات الحمراء، والدببة الحمراء، فهل يستطيعون أن يمنعوا الناس من لبس الملابس الحمراء داخل بيوتهم إن أرادوا؟ هل الرجال الذين يرتدون الأشمغة الحمراء، في حالة احتفال؟
الحب شعور سامٍ، يسكن القلوب الإنسانية منذ الأزل، وقد أحبت السيدة خديجة «رضي الله عنها» الرسول «صلى الله عليه وسلم»، ولمحت برغبتها في القرب منه وبادلها الرسول حباً بحب، وتزوجها رغم صغر سنه عنها، وكذلك أحب الرسول صلى عليه وسلم في شبابه ابنة عمه «أم هانئ بنت أبي طالب» ولم يكتب له الله الزواج منها، وأحب ابنة عمته «زينب بنت جحش» وكتم حبه لأجل ربيبه «زيد بن حارثة» فلما طلقها زيد، أمره الله بالزواج منها، وجميع الصحابة والتابعين أحبوا ولهم قصص وحكايات كثيرة، مازال التاريخ يرويها، إلى اللحظة التي نحن فيها نحارب الحب وننحر وروده!!
http://ksa.daralhayat.com/perspectiv...334/story.html
|
|
|