02-03-2009, 02:19 AM
|
#8
|
عضومجلس إدارة في نفساني
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 19648
|
تاريخ التسجيل : 03 2007
|
أخر زيارة : 10-11-2020 (02:43 AM)
|
المشاركات :
12,794 [
+
] |
التقييم : 94
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
أخواتى الفُضليات ....
أحزننى والله ماقرأتُ من توجهاتكن ؛ وآرائكن فى هذا المضمار ...
هل تدرين ماسبب حزنى وأساى ؟؟!!
أنكن تجاهلتن دور المرأه كشريك للرجل فى عمارة هذه الأرض ؛ وفى
التنميه المجتمعيه البشريه والماديه والنفسيه والعقليه ؛ واختزلتن دورها
فى كونها تابع مملوك للرجل ؛ يبسط عليها نفوذه ؛ ويُحدد مسارها فى
الحياه وفقاً لمشيئته ورضاه ؛ ويقصر دورها على الإنجاب وتربية الأبناء
جسدياً فقط ؛ فهى أقل من الإضطلاع بالتربيه العقليه والنفسيه !!!!
وتبنيتن آراء من لا يزال يرى المرأه رجس من عمل الشيطان ؛ يجب على
الرجل العاقل المُتدين الطامح الى إرضاء ربه أن يواريها البيت ؛ كما يوراى
المرء عوراته عن الأعين ؛ وأن يعزلها عن المشاركه الإيجابيه فى مسار الحياة
البشريه ؛ وكيف لها بالمشاركه وهى ناقصة العقل والدين ( بالمعنى العام
والشمولى لنقصهما ) ناقصة الأهليه لتسيير أمورها فضلاً عن امور غيرها
بسبب كونها فتنه ابتلى الله بها خير خلقه ( الرجال ) ليرى من يصبر منهم
على طاعته ومن ينساق لأهوائه ونزواته ...
وأزعُم أنى وضعت يدى على سبب هذا التوجه الغريب منكن !!!!!
أتدرين ماهو فيما أرى ؟؟
أنكن مازلتن تعشن فى ظل أفكار ( ذكوريه ) تتخذ من الدين ستاراً تُمارس
من خلاله ظُلم المرأه وهضم حقها فى الحياة اللائقه بها كإنسان خلقه الله
شريكاً للرجل وليس من أجل إمتاعه وتفريغ شهوته وقضاء وطره واختبار قدرته
على الصمود فى وجه هواه ونزواته ...
المرأه ياأخوات ليست بهذا الهوان الذى تتحدثن عنه ؛ ليست أُلعوبه فى يد
الرجل وليست فخاً يصطاد به من يُريد الإيقاع به فى براثنه ..
المرأه ليست عوره بشرية يجب إخفائها عن الوجود حتى لا تٌفسد الكون
المُستقيم الذى خلقه الله على الصلاح ....
المرأه ياأخوات هى الأُم التى أنجبت الرجال العِظام الذين غيروا وجه التاريخ
المرأه ياأخوات هى الزوجه شريكة الحياه التى أخذ برأيها خير البريَّه فى
مواقف فاصلة شديدة الخطوره فى المسيرة الإسلاميه أنتن بما حباكن الله
من ثقافه دينيه تعلمنها حق المعرفه ...
المرأة ياأخوات طاقه مُفكِّره مُبدعه ؛ إذا أخذت فرصتها فى الحياة كالرجل سواءً
بسواء أظهرت نبوغاً وتفوقاً لا ينكره إلا جاحد ؛ والأمثله اكثر من الحصر ..
ومن عجيب الأمر أنكن معشر النساء ؛ يامن تُرددن هذا الفكر الذكورى
المُتجنى تحرصن كل الحرص على تعليم بناتكن فى أرقى دور التعليم ؛
وتُحاولن إيصالهن الى أعلى المراتب العلميه التى كنتن تطمحن الى الوصول
إليها ( لا أعنى المُتحدثات هنا فى هذا الموضوع فقط ؛ بل أسحب هذا الكلام
على كل النساء )
وفى هذا من التناقُض كما ترين ما لايخفى !!!
لماذا ؟؟
لأنكن فيما أرى مُتشبعات بآرء من يرى أن طاعة المرأه لربها وأرضائها له سبحانه
وتعالى رهن بطاعتها للــ ( رجل )
وأن تعبيرها عن طموحها آمالها وأُمنياتها فى الحياة هو من قبيل الـ ( نشوز)
الواجب قمعه ومُحاربته بشتى الطُرق والوسائل ..
وأن ( الدين ) هو لجام أنزله الله على صفوة خلقه ( الرجال ) لتكميم أفواه
مصدر الشر فى الحياة ومعينة الشيطان وأُس الفساد ( المرأه )
أراكن تخشين التعبير عما تعانينه من ظُلم وإضطهاد ( ذكورى ) بدعوى أنكن
تُردن طاعة ربكن !!!
ولإن كان هذا النهج سائغاً فى عصور التخلُّف والظلام التى حُرمت فيها المرأه
من حقها فى ( فك الخط ) فلا أرى له مسوِّغاً فى عصرنا هذا الذى نالت فيه
أقلكن الشهادة الثانويه ؛ ودرست التاريخ الإنسانى ؛ وعلمت أن المرأه كانت
ولا تزال وستبقى صنو الرجل ونصفه المُكمِّل وشريكه كامل الأهليه والشراكه
وليست من سقط متاعه ؛ ولا من أحقر ضياعه !!!
أرجوكن :
فكرن بعقولكن ؛ وعبِّرن بألسنتكن ؛ وأطلقن لطموحاتكن المشروعه العنان ؛
وعِشن الحياة بمفهوم الشراكه والمُماثله والتكامُل ...
خُذن من أفكار الرجل أصحها ؛ ولا تتقوقعن عند أفكار سلبيه تهدم فيكن
الجانب الإنسانى لإغراض لا تخفى ؛ ونوِّعن من مصادر ثقافتكن ومعرفتكن ؛
ولا تقصرنها على جانب واحد ؛ وفتحن أعينكن الإثنتين ولا تخشين من غُبار
الحياه ؛ فأنتن بما وهبكن الله من عقل وكيان قادرات على التفرقه بين الغث
والسمين ...
شاركن فى الحياة بما تستطعن من فكر وجهد وعمل ؛ ولا تنسحبن منها
الى مقاعد المتفرجين ...
كُن فى الحياة إيجابيات ؛ ولا تكُن سلبيات ...
وقبل أن أختم أود التعليق السريع على من سرد وقائع الثورة المصريه
عام 1919 من وجهة مُظلمه ؛ أظهرتها على أنها ثورة على حكم الله
وشرعه وليست ثوره فى وجه مُحتل بغيض ...
أقول له أنك نظرت لبزق الطير ولم تر جناحاه المُحلقين ؛ ثُم لمته على
هذا الفعل الشنيع الكريه !!!
اعلم ياهذا أن الثوره المصريه التى قامت سنة1919 قامت ضد قوم أرادوا نهب
اراضينا وامتصاص خيراتنا وسوقنا الى مراعيهم فى الريف الإنجليزى كالخراف
سواءً بسواء ؛ فكانت هبَّة الشعب المصرى العريق الذى لا يرضى الظُلم
ولا يستكين على الضيم مضرب الأمثال فى إرادة التحرر من نير الأستعباد
وليست التحرر من شرع الله كما زعمت ؛ وكانت انطلاقاً نحو آفاق الحريه
المشروعة لبنى الإنسان وليست للحريه الخلاعيه المُتهتكه كما ادعيت ؛ وأن
من أردت إهالة السُخام على أعمالهم من مُجاهدى مصر العِظام وصوَّرتهم
بقوم منحلين داعين للإنحلال هُم من مهدوا الطريق لمثلك فى الحياة
الكريمه على أرضنا العربيه ؛ وفتحوا لكم أبواب الفِكر والمعرفه لتدخل منها
أنوار التقدُّم والمدنيه التى تتفيأون ظلالها اليوم ...
أرجو أن تكون مُنصفاً فى تناول الأحداث ؛ مُعبِّراً عما وقع كما وقع بشموليه
وليس بإجتزاء معيب كما ذكرت ..
هدانا الله جميعاً صراطه المُستقيم ..
وأعتذر عن هذه الإطاله ...
|
|
|