18-10-2002, 10:29 AM
|
#30
|
شيخ نفساني
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1771
|
تاريخ التسجيل : 06 2002
|
أخر زيارة : 15-05-2016 (07:36 AM)
|
المشاركات :
5,426 [
+
] |
التقييم : 63
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
هناك نظرية في علم النفس تقول أيها الإنسان أنت سبب المشاكل لنفسك) حاولت جاهدا أن أسبر غور هذه العبارة... ولماذا الإنسان يسبب الهم لنفسه؟ أو كما قال أنيس منصور:
(أنا الذي ألبس جلد القنفذ بالمقلوب) ومن ثم نتوجع ونندب سوء الطالع والسعادة في أيدينا,, بيد أننا عمياء بصيرة وضعفاء حيلة.. استطاعت الدنيا أيها الإنسان أن تبتزك بأشجانها ومعضلاتها..فأنهكت قواك.. وجثوت منهارا.. دون أن تذكر قول الله[وما الحياة الدنيا إلا لعب ولهو] فما أوهنك إذا تركت مجرد اللهو يحطمك…لا يا رعاك الله لا شئ يستحق العناء في دنيا قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم[ إنها ملعونة] وهي لا تبقى على حال يقلبها الغدر ذات اليمين وذات الشمال.
حــــلــفــت لــنــا أن لا تخـــــون عــــهـــــــودنـــــــــــا
فـكأنـهــا حـــلــفـــت لــنـــا أن لا تــــفــــي
ألق حبال الكوارث خلفك وهرول مسرعا إلى عتبات الصلاة.. أهتف باسم الله إذا ضاقت عليك الحياة وارفع يديك مبتهلا فان الله الكريم..[ يستحيي من عبده إذا رفع يديه إليه إن يردهما صفرا] عليك بقيام الليل لتعلم أن الهيبة ليست في منصب إنما الهيبة أن تقف بين يدي الله في الثلث الأخير من الليل تدعوه رهبة ورغبة في رحمته وتدمع عيناك متذللا له وليس لسواه.
فـهــتــفـت في الأسحار بــاســمــك صــارخــــــا
فإذا محـــيــــــا كـــل فــجـــــر بـــاســــــم
واشكر الله على كل موجود ولا تتحسر على المفقود فان الرضا بما قسم الله يجلي الهم ويفتح السريرة ولا تنشغل بالماضي فهو كما قال أحد الكتاب( طفل لن يعود لبطن أمه) ولا تـنشغل بالمستقبل واعمل بالمثل الصيني القائل( لا تعبر جسرا حتى تأتيه) وعش ليومك مستبشرا مبتسما في وجه أخيك المسلم كصدقة تؤجر عليها ولا تركن أبدا إلى العبوس فتقعد ملوما... وكن..
كــــقـــــوم إذا لاقـــيـــتــهــم عـــــــرضــــــــــا
مــثـل الــنـجــوم الــتـي يــسـري بــهـا الــســاري
وإياك إياك والتخبط في الوقت المهدر وابحث عن شئ فيه الفائدة.. فأنت إن وجدت عملا انتصرت على مارد الفراغ وانشرح صدرك وعملت بما يرضي الله ثم يرضيك وخلقه.. فإذا لم تجد عملا فعليك بما يذيقك لذة العيش.
مــــا تــطــلـعــت لـــذة الــعـــيـــش حــــتــى
صــــرت لـلـبـيــت والـــكــتــاب جــلـيــســـــــا
وتذكر أن( مع العسر يسرا) فلا هم يدوم وكل داء له دواء يشفيه وبلسم يداوي المكلوم.. وانظر في دواهي الدهر إلى الجوانب المشرقة منها فان تلك النظرة من دواعي السرور.. ولا تكن متشائما أبدا.. وان سمعت البوم والغربان فقل[ وان من شئ إلا يسبح بحمده] وكن متفائلا واصرخ كما صرخ أحدهم يوما( إن لم تكن لي الأرض ستكون السماء) وان رفضت إلا الحزن فكن مع { التشاؤم}.
( فخير الأمور أوسطها) وما بين البين انتصار بحد ذاته.. ولكن قبل ذلك تذكر قول الله: [ولا تحزنوا] وقف عند "لا" النهي لتعلم أن الحزن منهي عنه شرعا… وان السرور فن يبدع فيه من يحب أن يبني في نفسه القوة لمواجهة كل شئ… ولسان حاله يقول:
إذا اعــــتــاد الــــفــتــى خـــوض الــمـــنـــايــــا
فـــأهـــون مـــــا تــمــر بـــــه الو حول
واضبط عواطفك وضع لكل امتداد حدا.. ولا تندم على صديق يخذلك إلا إذا التمست منه بعض الوفاء ووجدت أن وقفاته كانت معك في السراء والضراء.. وأتقن لعبة الغفران واعلم أن الرب بعظمته وقدرته وجبروته [ يغفر الذنوب جميعا ] فكيف بك أنت أيها الإنسان ؟ ولا تفكر أبدا بأخذ الثأر… وقل لأخيك المسلم إن أتاك وهو ينوي الشر.. ما قاله هابيل لقابيل..[ إن بسطت يدك إلى لتقتلني ما أنا بباسط يدي لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين] ولا تخش شيئا فان كل تصريفه بقضاء واعلم كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [ إن الأمة لو اجتمعت على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك] فلم نكدر الخواطر فيما هو مقدر وحاصل...
ســــــهـــــرت أعـــيـــن ونـــامـــت عـــيـــون
فـــي شــــؤون تـــــكــــون أو لـا تــــكـــون
إن ربـــــــاْ كــفــاك مــــــا كـــان بالأمس
ســـيـــكــفـــيــك فـــي غـــــد مـــا يــــكـــــون
ولا تحقد على الناس ولا تحسدهم.. فان الحسد تمني زوال النعم.. فان أعجبتك فقل اللهم مثله وليس ما هو ملكه.. فان الحسد نار عملاقة إن أصابك منها شرر فاعلم بان الذي يحترق فيها هو ذاك الحاسد وان أتاك شر من بعض الناس فاعلم أن فعل الخلق مع الخالق كان أشد يقول الله في الحديث القدسي:[ عجبا لك يا بني آدم خلقتك وتعبد غيري ورزقتك وتشكر سواي, أتحبب إليك بالنعيم.. وأنا غني عنك وتبتغض إلي بالمعاصي وأنت فقير إلي .. خيري إليك نازل وشرك إلي صاعد]..!! فان كانت هذه معاملتهم مع الله فماذا تتوقع أنت وأنا؟؟؟ ولكن إذا أوذيت فلا تطالب ولا تعاتب ولا تضارب كما قال شيخ الإسلام وكن مؤمنا حق الإيمان .. وضع أمام عينيك حديث النبي صلى الله عليه وسلم:[ المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده] واعلم أن القوي ليس بالصرعى إنما من يملك نفسه عند الغضــب.. ويعرف حدود الرب.. واصــــــــــــــــــــــــــــــــــبــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــر.. صــــبــــــرا جـــــــــــمــــــيلا إن الصـــــــبـــــــــــــــر من عــــــــــــــــــزم الأمور وردد دائــــــــــمـــــــــاْ قول المتنبي:
فــــــعــــشــت ولا أبالي بــــــالـــــرزايـــــا
لأنــــــي مـــا انــتـــفـــعــــت بــــأن أبــــــــــالـــي
منقوووووووووووول
|
|
|