عرض مشاركة واحدة
قديم 19-03-2009, 10:43 AM   #1
الحزین
عضو


الصورة الرمزية الحزین
الحزین غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 27273
 تاريخ التسجيل :  03 2009
 أخر زيارة : 28-03-2009 (09:49 AM)
 المشاركات : 16 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
كيف تتخلص من الهم والحزن والقلق؟؟؟



مما لاشك فيه أن الحضارة الكبرى التي نشهدها في هذا العصر الحاضر جعلت الإنسان يعيش في راحة كبيرة ولكنها قصرت خدمتها على الجانب الجسدي و أهملت الجانب الروحي الذي يتميز به الإنسان عن غيره من الكائنات
وكان أحد إفرازات هذا القصور القلق الذي أدى بكثير من الناس خصوصاً في الغرب الى الانتحار ولم يجدوا له حلاً غير تلك الحبوب المهدئة
وللأسف لقد وجدت أثار هذا القلق في بلاد المسلمين عندما قصر البعض منهم في أمور دينهم وعاشوا بعيداً عن ذكر الله تعالى وطاعته

وأسباب القلق كثيرة وأهمها:
أولا : ضعف الإيمان :
فالمؤمن قوي الإيمان لايعرف القلق قال الله تعالى(ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة)
ويقوى الإيمان بعمل الطاعات وترك المعاصي وقراءة القرآن وحضور مجالس الصالحين وحبهم والتفكر في خلق الله تعالى.

ثانيا : الخوف على الحياة وعلى الرزق:
فهناك من يخاف الموت فيقلق بسبب ذلك ولو أيقن أن الآجال بيد الله ماحصل ذلك القلق
والبعض يخاف على الرزق ويصيبه الأرق وكأنه ماقرأ قوله تعالى { إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين } ولم يسمع قول الله عز وجل { وما من دابة على الأرض إلا على الله رزقها } ولايعني ذلك أن يجلس الإنسان في بيته ينتظر أن تمطر السماء ذهباً بل يسعى وبفعل الأسباب امتثالاً لقوله تعالى{ فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه } ويتوكل على الله { ومن يتوكل على الله فهو حسبه }.

ثالثا : المصائب :
من موت قريب أو خسارة مالية أو مرض عضال أو حادث أو غير ذلك لكن المؤمن شأنه كله خير إن اصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن اصابته ضراء صبر فكان خيراً وجزاء الصبر أن الله يأجره ويعوضه خيراً مما أصابه
فيجب أن يعلم أن ذلك بقدر الله وقضائه وما قدّر الله سيكون لا محالة لو اجتمع أهل الأرض والسماء أن يردوه ما وجدوا إلى ذلك سبيلاً
وعندما ترسخ هذه العقيدة في نفس الإنسان فإنه يرضى وتكون المصيبة عليه برداً وتكون المحنة منحة
ولقد شاهدنا أنه كم من مشكلة صارت بإنسان جعلت منه رجلاً قوياً صامداً وعلمته التحمل بعد أن كان في نعمة ورغد لا يتحمل شيئاً وغيرت من نظرته للحياة وأصبح سداً أمام المعضلات.

رابعا : المعاصي :
وهي سبب كل بلاء في الدنيا والآخرة وهي سبب مباشر لحدوث القلق والاكتئاب قال الله تعالى(وماأصابك من سيئة فمن نفسك ) وقال { ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون }
والبعض يقول: نريد أن نُذهب القلق و(الطفش) فيفعل المعاصي لكنه في الحقيقة يزيد الطين بلة وهو كالمستجير من الرمضاء بالنار.

خامسا : الغفلة عن الآخرة والتعلق بالدنيا :
فمن يتفكر ويتصور نعيم الجنة بكل أشكاله فإنه تهون عليه المشاكل وينشرح صدره وينبعث الأمل والتفاؤل عنده.
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس