نفساني - عرض مشاركة واحدة

29-03-2009, 10:51 AM

الجـزء السابـع،،،،
المنصب الجـديـد " السكرتيرة الخـاصـة"،،،،

وصـل هشام إلى الشركـة،،،،
دخـل مكتبـه وهـو بكامـل ليـاقتـه و أنـاقتـه،،،،
ألقى التحيـة والسلام على الجميـع،،،،

دخـل عليـه عـادل ليتفقـده ويعطيه تقريره اليومي عـن سير العمـل،،،،
وعمـا هـو مطلوب منهم ومـا هـو المطلوب عمـله خـلال هـذا النهـار،،،،
وقـدم له بريـده اليومي والذي يتضمن المتابعـات اليوميـة،،،وعقـود عمـل وإلتزامـات مـع شركـات أخـرى،،،،ورسائل وصحائف،،،،

كـان عـادل يتكلم وهشـام شارد الذهـن ليس مـع عـادل بالمـرة بـل كـان تفكيـره في مكـان ءاخـر،،،،
قـال لـه عـادل: أستاذ هشام أنت لست معي،،،مـا بـك،،،؟؟؟؟
هـل أصابـك شىء،،،؟؟؟؟

قـال لـه هشام: لا مـاذا كنت تقـول،،،؟؟؟؟
أعـاد عـادل مـا كـان قـد قـاله لـه سابقـاً،،،،
قـال هشام: حسناً أشكرك،،،،سأرى العقـود والأوراق الآن وإن احتجت لشىء أطلبك،،،،
ولو سمحت أرسل لي الآنسة سيرين،،،،

خرج عـادل من مكتب هشام وتوجـه إلى مكتبـه،،،،
وكـان طلب مـن سيرين أن تذهب إلى الأستاذ هشام بنـاء على طلب منـه،،،،
لم تتفاجـأ سيرين بالطلب الذي طلبـه عـادل بـل قالت له أنها ستذهب إليـه،،،،
تذكـرت سيرين مـا حصـل لها مـع الأستاذ هشام وظنت في نفسها أنـه أرسل بطلبها حتى يطردها مـن العمـل،،،،

طرقت على البـاب واستأذنت بالدخـول،،،،
ألقت التحيـة وقالت للأستاذ هشام : أرسلت بطلبي أستاذي،،،،؟؟؟؟
قـال لها: تفضلي بالجلوس،،،،
قـام من على كرسيه،،،مشى ووقف قربها وقـال لها: ستكونين سكرتيرتي الخاصـة،،،

تفاجـأت بالخبـر،،،،مـاذا تسمع،،،،؟؟؟؟
ظهـر على وجهها علامـات وقـع الخبـر عليها،،،،والتعجب،،،،
وهي التي ظنت أنـه أرسل بطلبها إمـا ليطردهـا مـن العمـل أو ليـؤنبها على رفضهـا لإعتـذاره،،،،

من شدة المفاجـأة قالت له: لا،،،!!!
لم تشعر إلا والكلمـات خرجت مـن دون إرادتها،،،،
قـال لها: لا أنتظـر منـك الموافقـة على الموضـوع،،،،،
هـذه ترقيـة لك على عملك،،،،وقـد تـم أخـذ القـرار في ذلـك،،،،،

أصبحت سيـرين في موقـف لا تحسد عليـه،،،،هكـذا كـانت تفكـر،،،،كمـا تساءلت في نفسها لمـاذا،،،لمـاذا هـذه الترقيـة،،،،؟؟؟؟
وسكرتيرتـه الخاصـة،،،،؟؟؟؟
مـاذا يريـد مني،،،؟؟؟؟
لمـاذا وقـع عليّ الاختيار أنـا،،،؟؟؟؟

كـان قـد طلب عـادلاً مسبقـاً ليـوافيـه في مكتبـه،،،،
حضـر عـادل على الفـور وبسرعة كبيرة إستأذن بالدخـول،،،،
قـال له هشام: لقـد تمت ترقيـة الآنسة سيرين وستكون سكرتيرتي الخاصـة،،،،
فقـم بكـل الإجراءات والتعديـل في ذلك من كـل النواحي التي تعرفها،،،،

تفاجـأ عـادل كما تفاجـأت قبلـه سيرين،،،،
نظـر هشام إليهمـا نظـرة كلها دهـاء كمـا ارتسم على ثغـره إبتسامـة خفيفـة،،،،
هي تعبـيراً عـن إنتصـاره أو فـوزه بالـذي خـطط لـه ورسم،،،
هـو المديـر العـام للشركـة نعـم ولـه كـامـل حريـة التصـرف بهـا،،،،

تقبـّل الجميـع الوضـع الجـديـد هـذا وراحـوا يمارسون عملهـم بهـذا الشكـل،،،
ومـرت الأيـام تـلو الأيـام وسيرين مـازالت مستمرة في عملها،،،،
كـانت تقـوم بـه على أحسن وجـه،،،،نعـم هي إمـرأة ذكيـة ونشيطة،،،،

وكـان هشام في كـل يـوم عمـل يراهـا فيـه يزداد بهـا إعجـابـاً و تعلقـاً لتـألقها وعملها ونشاطها وذكائها،،،،
كمـا كانت تعـودت سيـرين عليـه،،،وفهمتـه أكثـر مـن خـلال العمـل معـه،،،،
وهي التي ظنت أنها لن تتحمـل العمـل معـه ولا لحظـة،،،،

في هـذه الأثنـاء كـان هشام يفكـر بها كثيـراً،،،بـل مـا برحت تفكيـره،،،،
وصـار يتساءل هـل هـذا حبـاً،،،؟؟؟؟
لأنـه أحس بنفسه أنـه تعلّق بها كثيراً لدرجـة صـار يتمنى لو كانت معـه دائمـاً،،،،
ليس فقـط في العمـل،،،أو المكتب لا،،،بـل يريـدها حتى في حيـاتـه الخاصـة،،،!!!

فتحت بـاب المكتب ودخلت مـن دون إستئذان لأنها تعلـم أنـه لـم يحضـر بعـد،،،،
تريـد أن تضـع لـه بريـده الخـاص على مكتبـه،،،،وضعته على المكتب،،،،كمـا كـانت قـد أحضرت وعـاء وضعت فيـه عـدد مـن الـورود الحمـراء التي تحبـها همّت بالخـروج،،،،ولكـن،،،،!!!!

صـدر منها صرخـة خفيفـة نتيجـة خـوفها مـن أن هنـاك شخص مـا في الغرفـة معهـا،،،،كـان خلفهـا وقـد إقترب منها جـداً ودون علمها مـن هـو،،،،لقـد أحس بانجـذاب ناحيتهـا،،،،كـان يشم رائحـة عطـرها التي فاحت في الأرجـاء،،،،جـذبه إليها،،،،إقتـرب منها أكثـر شعر بها ترتجـف فضمها إليـه يريـد أن يطمئنها،،،،،

حتى لا تخـاف،،،،وهنـا راحت المشاعـر تتضارب كالأمـواج،،، والأحاسيس تتمـاوج في بحـور العشق،،،، وبيـن ثنـايـا أمـواج الغـرام التي بعثرت كـل الكيـان،،،،،،

يـا ترى مـا ردة فعـل سيـرين،،،،؟؟؟؟
هـل هي أيضـاً أحبتـه،،،؟؟؟؟
أسئـلة كثيـرة تـرد على الذهـن،،،،،
لا بـد مـن معـرفــة الأجـوبــة عليـها،،،،،

دعـونـا نـرى ذلـك في الجـزء التـالي مـن،،،،،

مـن أجمـل أيـام حيـاتي،،،،

c نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة