|
التدخين .. ذلك العدو القاتل
التدخين آفة كبيرة ابتلي بها كثير من المجتمعات ضحاياها من جميع الفئات العمرية وان كانت فئة الأطفال والمراهقين أكثر عرضة لها .. وعندما يدخن الفرد وهو في سن صغيرة فمن الصعب كبح جماحه وسيضل أسيرا لعادة التدخين طوال عمره - الاّ من رحم ربّي - .. كما يبدو لي فالوقاية والتحصين أقلّ كلفة وجهدا مقارنة بالخدمات العلاجية المقدمة من المراكز الطبية العلاجية .. وبالتالي فانه لا مناص من بذل الجهود في توعية النشء وابراز مساوئ التدخين لهم بما يتضمنه من مضاعفات صحية مميته من خلال الندوات العلمية واختيار ذوي الكفاءات من المتخصصين في الدراسات الطبية والنفسية والتربوية والدينية والارشادية - كل يتحدث من خلال تخصصه - مستخدمين وسائل عرض تقنية حديثة تجسم مأساة التدخين لتعرض التجارب الواقعية التي حدثت لبعض المدخنين وما أصابهم من أمراض مميته ..لابد أن يعرف النشء ان عادة التدخين تتحول بقدرة قادر الى ادمان ويتركز في ادمان مادة النيكوتين الذي يدخل في تركيب السيجارة وغيرها من المواد الأخرى سواء كانت غازية أو سائلة .. وليعرف الناشئة أنه لا يوجد علاقة بين التدخين والظهور بمظهر الفتوة أو تحقيق أو توكيد الذات .. فتحقيق الذات الايجابي يرتبط دائما بممارسة السلوكات الايجابية والعكس من ذلك هي الوصول الى أدنى درجة من تقدير الذات السلبي الذي يؤدي الى الدونية والانحطاط .. الحقيقة فمواجهة معركة التدخين كبيرة وجسيمة وتحتاج الى نفس طويل وهمّة عالية .. فلنطلب من ربنا عز وجل العون والنصرة والتمكين لمواجهة هذا العدو الشرس الخطير .. والله ولي التوفيق
|