عرض مشاركة واحدة
قديم 31-03-2009, 07:39 AM   #4
noooor
V I P


الصورة الرمزية noooor
noooor غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5696
 تاريخ التسجيل :  02 2004
 أخر زيارة : 15-11-2010 (09:06 PM)
 المشاركات : 8,386 [ + ]
 التقييم :  87
لوني المفضل : Cadetblue


.

أبرز الملامح التي ميزت خطبه :


انتمى الشيخ كشك لأبرز مدارس الخطابة في عصرنا الحالي, وقد أثر في الخطباء الذين جاءوا بعده وذلك بأسلوبه الخطابي ومنهجه, حيث كان له أسلوب يشد المستمع إليه ويجذبه بقوة, فكان دائما يفتتح خطبه بحمد الله تعالى حمداً يليق بجلاله وعظيم سلطانه, ثم يورد بعض الدعوات المتتالية التي يرفع بها صوته عالياً، وكأنه يُهيىء المستمعين من خلالها ويستحضر انتباههم, ثم يصلي ويسلم على نبينا محمد ويقول: "سيدي أبا القاسم، يا رسول الله، صلى عليك الله يا علم الهدى ما هبت النسائم، وما ناحت على الأيك الحمائم".



بعد ذلك تأتي عبارته الشهيرة التي يقول فيها "أما بعد.. فيا حُماة الإسلام وحراس العقيدة"، وهي العبارةُ التي تميزت بها خُطب الشيخ، ولا تكاد تخلوا منها خُطبةٌ من خطبه، والتي يكون من بعدها مدخله إلى الموضوع الذي يريد الحديث فيه بعد أن يُشير إلى الرقم التسلسلي للخطبة .



وكان يضفي الشيخ كشك جو من المتعة ويبعد السامعين عن الملل في خطبه ودروسه فنجده يقول في وسط الخطبة: "سمعوني الصلاة على النبي", أو يقول: "اللي يحب النبي يسمعني الصلاة عليه" فترتفع أصوات الحاضرين بالصلاة والسلام عليه، وبذلك يطرد الملل عنهم.



وكانت خطبه رحمة الله عليه تتميز بالشمول وليس بالانفراد في موضوع معين إلا قليل, وذلك إن دل على شيء فيدل على غزارة المعلومات وسعة الثقافة والعلم, وبهذا ينصت السامعين له إنصاتا شديداً ويكونوا في وضع خشوع حتى يرتفع صوته مرة أخرى فيقول: "أعود بكم من هناك إلى هنا، وما أدراك ما هنا، هنا مدرسة محمد".



وقد عُرف عن الشيخ كشك فصاحته وإجادته التامة للغة العربية، وأحاطته الفائقة بعلومها وفنونها، وذوقه الأدبي الرفيع الذي يتضح في جودة انتقاء الأشعار، وحُسن الإلقاء، وروعة اختيار العبارات، ودقة التصوير والوصف .



ويزيد على ذلك كله ما كان يتمتع به من ملكة الحفظ العجيبة للتواريخ والأسماء والمناسبات، وإطلاعه المستمر على أحوال المجتمع ومتابعته للأحداث أولاً بأول، وكان كثير الذكر لرسول الله "صلى الله عليه وسلم "وكان يتحدث عن معجزاته وعظمته فيقول: "كان صلى الله عليه وسلم بين الناس رجلاً، وبين الرجال بطلاً، وبين الأبطال مثلاً"، وكان يكثر أيضا من سيرة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب "رضي الله عنه" ويقول عنه عملاق الإسلام.


يتبعــ


 

رد مع اقتباس