نفساني - عرض مشاركة واحدة

04-04-2009, 05:25 PM

حيَّاكِ الله أُختى الفاضله / نجلاء ..

موضوع جميل ؛ كشأن موضوعاتك الراقيه والممتعه ...

لو على الإستفاده ؛ فقد استفدتُ من هذا المنتدى مايملأ صفحات وصفحات

ولكن لكون عقلى الآن مشغول ( لدرجه لا تتصوريها ) بالكتاب الذى نشرته

أُختنا الفاضله / الجريئه فى مُلتقى الأدب فى المنتدى ؛ بعنوان / كيف أُدرك العالم ؛ والذى يقع فى أكثر

من 500 صفحة ؛ قرأتُها فى يومين ؛ وأُعيد القراءه الآن ؛ بشغف زائد ونهم

مُتقد ..

أرى أن أُوجز ما استفدتُه من قراءتى لهذا الكتاب فى النقاط التاليه :

(1) مهما بلغت درجة الصعوبه التى يلقاها ( المُعاق ) فليعلم أن هناك فى

دنيا الله من هو أكثر منه صعوبه ؛ فهذه الفتاه ( المؤلفه ) الأوكرانية /

أولجا سكوروكودوفا فقدت منذ بلوعها السنه الخامسه من العمر حاستى

البصر والسمع ؛ وعلى ( من ابتُلى بإعاقه ما ) أن يتصوَّر مُعاناتها !!!!

(2) الإنسان ـ كل الإنسان ـ به من الطاقات والإمكانات مايُعينه على التفاعُل

مع مايُحيط به مهما بلغت درجات مُعاناته ؛ وعلى التكيُّف بحسب إمكانياته..

(3) الإهتمام والرعايه للمًعاق تُعينُه على تجاوز الكثير من الصعاب التى

تواجهه ؛ وتضعه على الطريق السليم لحياة سويَّة ...

(4) على المُعاق أن يكون تفكيره واقعياً بعيداً عن جنوح الخيال وشطط

الأُمنيات والأحلام ؛ وليتعامل مع حياته بعقلانيه ؛ فلا يُكلف نفسه مالاتُطيق

ولا يُدخلها فى قضايا أكبر من القُدرات المُتاحه ..

(5) أيضاً على المُعاق ــ فى مقابل ذلك ــ أن يستغل ( كل ) طاقته وقدرته

المُتوافره ؛ وألا يركن الى الكسل والتراخى بدعوى أنه مُعاق !!!

(6) الإدراك نسبى ... فبينما يُدرك المُبصر السامع المُتكلم العالم بطريقه ما

ويتواصل معه بما يُناسب إمكانياته وقُدراته ويراه من زواياه كاملةً ؛ نجد أن

من فقد ( حواس) من هذه يُدرك أيضا العالم الخارجى ؛ لكن فى شكل

مُغاير ؛ يتناسب مع ما تبقى لديه من ملكات ..

(7) أن الحرص على الحياة واستمراريتها فطره مركوزه فى الإنسان ..

فـ ( أولجا ) رغم صعوبه ــ أو لنقل تعذُّر ــ الحياة بالنسبه لها ؛ لم تُقدم

على الخلاص من دنياها ؛ ولم تُعرِّض نفسها للتهلُكه استهانةً ؛ بل كانت

حريصه على سلامتها من الأخطار التى قد تتهددها ؛ وفى ذلك ماأثار

تعجُبى !!!

هذا مافتح الله به الآن ...

وقد تكون لى عوده الى هذا الموضوع ؛ أو لاتكون ...

لكن فى كلتا الحالتين ؛ أرجو أن تتقبَّلى تقديرى واحترامى .....

d نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة