نفساني - عرض مشاركة واحدة

06-04-2009, 04:25 AM

الاخ سامو تحياتي لك واهلا بك بين اخوانك في منتدى نفساني :
ساحاول ان اشرح لك واوضح لك حالتك بقدر ما يتيسر لي من فهم صحيح وبناءا على ما ورد ذكره.
في البداية اود التطرق الى الموضوع الذي يؤرقك كثيرا وهو ما هو التشخيص الصحيح لحالتي وقبل ذلك ما هو السبب الحقيقي وراء ما اعانيه الان !
الجواب ومن خلال فهمي لوصفك لحالتك هو بانك كما هو شأن الكثير من المضطربين نفسيا قد مررت بحالة من التدرج في الازمة النفسية , في البداية افكار مزعجة ووساوس لا تعرف مصدرها , ثم القلق المتزايد يوميا , ثم اضطراب عام في الحالة النفسية وتعكر للمزاج أدى بك الى الاحباط والاكتئاب لانك قد دخلت في دارة لم تدخلها من قبل وانك تمر بحالة لا تعرف لها تفسيرا ولا دواءا ,
فاصبحت مبعثر التفكير , متقلب المزاج , لا تعرف للراحة سبيلا ولا طعما , بائس يائس قلق وجل خائف , تراقب حتى نبضات قلبك , وان فقدت الشعور للحظة بنبضات قلبك فتفزع فزعا شديدا معتقدا ان قلبك قد توقف ! بالاضافة انك تفسر كل اضطراب في جسدك او شعور غير مألوف على انه اما ذبحة صدرية او انه الاجل قد حان ! بينما انك لا تدرك في الحقيقة ان كل ما يمر بك ما هو الا وهم !
وان السبب الحقيقي وراء الدوخة وتسارع نبضات القلب والتعرق وشد العضلات وبرودة الاطراف وتنميل الاصابع وغيرها من الاعراض ما هي الا نتيجة طبيعية لشيء مركب من الخوف والقلق والتوتر ....
قد تسألني طيب ما هو السبب ؟
أقول لك انه ثمة عدة تفسيرات للمختصين حول السبب الحقيقي وراء اضطراب الشخصية وكونها تميل الى ان تصبح عرضة لمرض نفسي في المستقبل , وانا اميل الى ان السبب الحقيقي هو التركيبة العامة للشخصية على مختلف مراحل النمو الجسدي والعقلي , والمحطات الاساسية في حياة كل فرد التي تغير مسار الشخصية والحياة باكملها , وانا شخصيا لا احب الاسهاب في شرح هذه الجزئية المهمة من غير ان الم بحالة المريض العامة خوفا ان اقع في سوء الفهم وبالتالي التشخيص غير الدقيق للحالة .
وانا ارى الان ان الاهم في هذه الفترة هو التقدم الى الامام طلبا للعلاج , حتى يتسنى لك ان تهدأ وتفكر بالشكل الصحيح . وحتى لا اطيل عليك , اقول لك انك تعاني من حالة القلق العام او الخوف وهو بحسب معايير الدليل التشخيصي الإحصائي الرابع للاضطرابات النفسية الذي تصدره جمعية الطب النفسي الأمريكية DSM-4 والتي تتلخص فيما يلي:
قلق و اهتمام مفرطان (توقعات مخيفة) ، تحدث أغلب الأيام لمدة لا تقل عن ستة أشهر ، تجاه عدد من الأحداث أو الأنشطة (مثل العمل أو الأداء المدرسي أو الأسرة...)
يجد الشخص صعوبة بالغة في التغلب على الاهتمام والقلق.
يصاحب القلق والاهتمام ثلاثة أعراض أو أكثر من الأعراض الستة التالية:
التوتر ، وعدم القدرة على الاستقرار ، وسرعة الاستثارة والخوف.
سهولة الإنهاك والتعب.
صعوبة التركيز أو فقد الانتباه.
سرعة الانفعال.
انشداد العضلات.
اضطرابات النوم (صعوبة الدخول في النوم ، تقطع النوم ، النوم غير المريح) . يؤدي القلق والاهتمام وما يصاحبهما من أعراض جسمية إلى انزعاج كبير أو اضطراب أو خلل في القدرة على أداء الوظائف الاجتماعية أو المهنية أو غيرها من الوظائف الأخرى. ولك ان تتبحر في الموضوع من مختلف المصادر .
أما العلاج :
انا ارى انه لا بد لك من بدا العلاج فورا , لان العلاج المبكر يساعد في تسريع وتيرة التحسن ,,, أما قولك انك لا تحبذ الهاب الى طبيب نفسي فأقول ومن من الناس يحبذ ذلك ؟ ولكن التطبب وليد الحاجة !
العلاج المفضل يتكون من شقين : الدوائي ثم السلوكي المعرفي ,,,
أما الدوائي فنتركه الى طبيبك المختص ,, والشق الثاني هو العلاج بالجلسات لدى مختص نفسي وهو بدوره سيشخص حالتك ويجتهد في الاخذ بيدك نحو بر الامان , ثم العلاج بالمعرفة والبحث والسؤال عن ماهية معاناتك النفسية وفهمها بطريقة علمية صحيحة , والتأسي بمثيلاتها من الحالات واستخلاص العبرة المفيدة .
هذا واتمنى ان اكون قد وفيتك حقك في الرد , متمنيا لك وللجميع دوام الصحة والعافية..