10-04-2009, 05:51 AM
|
#218
|
عضومجلس إدارة في نفساني
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 19648
|
تاريخ التسجيل : 03 2007
|
أخر زيارة : 10-11-2020 (02:43 AM)
|
المشاركات :
12,794 [
+
] |
التقييم : 94
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
حوار بين ( العقل ) و( القلب )
--------------------------------
قال ( العقل ) عاتباً :
---------------------
لماذا؟! ياقلبِ ترضى الهوان
لماذا؟! تتعلَّق بطيف (إنسان)
لماذا؟! لاتثور كما البُركان
لماذا؟! لا تودعه زوايا النسيان
لماذا؟!تستجدى رضاء الناس
لماذا؟!وقد خُلِقت نقياً كالماس
لماذا؟!أراك هكذا حسَّاس
لماذا؟!و( الآخر ) عليك قاس
لماذا؟! لاتطرح عنك الأوهام
لماذا؟! تُريد سجنى فى الظلام
لماذا؟!لاتقتُل هذا الغرام
لماذا؟! تُحمِّلنى تلك الآلام
لماذا؟! وعلام هذا التهافُت
لماذا؟! نياطُك إليه تاقت
لماذا؟! وصداك لديه خافت
لماذا؟!ونفسُه إياك عافت
لماذا؟! لاتنسى كما نُسيت
لماذا؟! تُعانى هماً مقيت
لماذا؟! ولا ذنب لك جنيت
لماذا؟! بالحُزن تُصبح وتبيت
لماذا؟! وبينك وبينه ( مُحال )
لماذا؟! لاتُقاطع ( وهم ) الوصال
لماذا؟! تتعلَّق بطيف الخيال
لماذا؟! تتحمَّل هموم كالجبال
لماذا؟! لا تُلاحظ ( فرق ) السنين
لماذا؟!تضعُف أمام الحنين
لماذا؟! (موسيقاك ) دوماً أنين
لماذا؟! وقد كنتَ قديماً ( رزين )
ثم عقد ( العقل ) مع ( القلب ) عهداً ؛ أتبعه بالتحذير التالى :
----------------------------------------------------------------
إياكَ ياقلبِ يوماً أن تلين
إياكَ أن تضعف أو تستكين
إياكَ أن يشُدَّك ( إليها )حنين
أياكَ أن تُخلف معى العهود
إياكَ ( للوهم ) يوماً أن تعود
إياكَ أن تمشى فى طريقٍ مسدود
أياكَ أن تقول : لماذا ؟ وكيف ؟
إياكَ ؛ وإلا قطعتُك بسيف !!
إياكَ ألا ( تعُدَّها ) حُلمَ صيف
إياكَ أن ترفض هذا الدواء
إياكَ أن تستمرىء عُضال الداء
إياكَ أن تدَّعى ظُلم القضاء
إياكَ ألا تكون قوياً كالرجال
إياكَ ألا تثبُتْ ثبات الجبال
إياكَ ؛ وإلا : فالويل والنكال
وهُنا ؛ لم يُطق ( القلب ) صبراً ؛ فرفع عقيرته ؛ وانبرى مُدافعاً ؛ فقال :
-----------------------------------------------------------------------
لماذا تُطالبنى الآن بالجفاء؟!
ألم تُعَوِّدنى خُلُق الوفاء؟!
أمن أجل ساعة غضب هوجاء
تهدم آمالاً جاوزت الفضاء؟!
أليست ( هى ) حبَّة الفؤاد ؟!
ورمز المحبه ؛ وظل الوداد ؟!
ألستُ الدواة ؛ و( هى ) المِداد ؟!
مالى أراك بهذا ( العِناد ) ؟!
ألم تذُقْ منها قطر السعاده ؟!
أليست ليومك ( سُكَّر ) زياده ؟!
ألم تكن يوماً لجرحك ضُماده ؟!
و( صباح الخير ) ؛ أليست خير عادة ؟!
أليست ( محور ) كُل الأغانى؟!
وروح الحياة ؛ وعبير الأمانى ؟!
ألم تُحِل ْ حياتك ( شكل تانى ) ؟!
جعلك تتمنى للزمن التوانى ؟!
تتهدد ؟! تتوعَّد ؟! ..لن تستطيع
فللعشق والهوى سياجٌ منيع
وكيف لمن (شرى ) يوماُ أن (يبيع )
تروَّ فى حُكمك ؛ كى لا أضيع !!
فعاد ( العقل ) يُذكِّره بما كان ؛ وقال له :
---------------------------------------
آآه ياأحمق ؛ ياغُرْ ؛ يامأفون
ياأرعن ؛ ياأهوج ؛ ياغبى؛ يامفتون
( تنفُخ ) فى ( لحظات) لتصير كالبالون
وتنسى أحزاناً عانيت منها ؛ وشجون؟!
أنسيت كيف ( حديثها ) مع ( الآخرين )
مُمتع ؛ جذَّاب ؛ مُتجدد كلَ حين
وحين ( تُحادثك ) تؤدى ( روتين )
جاف ؛ جامد ؛ مُقتضب ؛ رزين؟!
أنسيت ؛ كيف تأكُلك ( الغيره )
أنسيت ؛ كيف عانيت الحيره
ألا تُريد ( قطع ) هذه السيره
ومُفارقة تلك الحال العسيره؟!
أنسيت ليالى ( البُكاء)
أنسيت نحيبك كالنساء
أنسيت تمنيك الفناء
خلاصاً من هذا الشقاء؟!
عُدْ لعقلك يامسكين
ولا تسير فى ركب المجانين
وانظُر ( لحالك ) بألف عين
ولا تُصيْرنا أضحوكة العالمين
لم يُحسم الخلاف بين ( العقل و( القلب ) أيُهما على صواب ؛ فأجَّلا تحاورهما
الى حين .........
|
|
|