نفساني - عرض مشاركة واحدة

14-04-2009, 08:44 PM

سمعت احد الواعظين
وهو يفسر لنا حكمة الله في ابتلاء المؤمنين
فكان مما قاله :
( وكأن الشيطان يوسوس للمؤمن ويلح عليه) :

لماذا انت الوحيد المبتلى ؟
وغيرك في نعيم مقيم!
يريد الشيطان ان يضعف من قوة ثباته
ويزلزل اركان ايمانه ويوهن قلبه

فكان الجواب :

لعل الله قد أحبنا ثم أحبنا فاكرمنا بمنزلة رفيعة عنده في الجنة
ثم نظر الى اعمالنا

فوجد انه اعتراها شيئ من القصور
وانها لن تبلغنا تلك المنزلة الرفيعة من الجنة

فكان الابتلاء لنا من الله هو طريقنا لتلك الميزة العظيمة عند الله
لنحظى بالاجر العظيم على صبرنا واحتسابنا
ثم بعد ذلك نحوز على رضا الله عنا
والدرجة الرفيعة من الجنة
( انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب)

هل تكرهين ذلك يا ام عبد الله ؟!!
ألا تحبين ان تكوني في منزلة قريبة من رسول الله
في الجنان

اذن اصبري واحتسبي
واياكِ ان تقنطي من رحمة الله
واياكِ ان تجزعي

( ..... الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون
اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة ..)

اكثري من الاسترجاع والاستغفار والتسبيح
حتى تنزل عليكِ سكينة من الله

اطيلي السجود واذرفي دموع الخوف والرجاء

الشيء الاخر الذي احببت ان اتكلم فيه

أسألكِ:

هل انتِ الوحيدة المبتلية في هذا الكون ؟!
هل انتِ الوحيدة المظلومة في هذه الدنيا ؟!

هناك كثير من الناس تعرضوا الانواع من الابتلاءات
والمصائب العظيمة
فاذا اردتِ ان ترتاحي ويطمئن قلبك
راقبي وتاملي مصائب غيرك وقيسيها على مصائبك
سوف تعلمين انكِ في نعمة عظيمة

ثم وهو الاهم احصي نعم الوهاب عليكِ
واكثري من الاحصاء ثم بعد ذلك الشكر والحمد

أكرمكِ الله بنعم عظيمة
من أهمها ابنك( عبد الله)
جعله الله ذخرا لكِ ومن الصالحين

هناك من حروموا من الانجاب وانا اعرفهم
يعيشون الحسرة والالم
هناك من ابتلي اولادهم بالامراض المستعصية
فيعيشون الهم والغم

وكل شيء باجره
والاجر على عظم المصيبة

ثم تأكدي بعد ذلك
ان الله يمهل ولايهمل
وان الله من صفاته العدل
وان لكل ظالم نهاية
( والظالمين اعدَّ لهم عذابا اليما )

اتمنى لكِِ الصحة والعافية
والسلامة الدائمة